رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المصري للتأمين يصدر نشرته الأسبوعية عن أخطار التأمين البحري وقت الحرب

المصري للتأمين
المصري للتأمين

كشف الاتحاد المصري للتأمين خلال نشرته الأسبوعية الصادرة اليوم عن أخطار الحرب في التأمين البحري. 

وأضاف المصري للتأمين انه مما لا شك فيه أن إندلاع الحرب الروسية الأوكرانية له آثار مباشرة على أسواق التأمين، ويمكن اعتبار أكثر أنواع التأمين تأثراً هي التأمين البحري وتأمين الطيران، وتعالج هذه النشرة تأمين الحروب في وثائق التأمين البحري (بضائع) من خلال استعراض:
قابلية أخطار الحرب للتأمين – الطبيعة الخاصة للتأمين البحري 
نطاق التغطية بموجب شروط المجمع لتأمين البضائع.
شروط المجمع لإلغاء تغطية الحرب.
اكتتاب أخطار الحرب.

قابلية أخطار الحروب للتأمين
يُعد التأمين البحري تأميناً بالغ الحساسية للتغيرات السياسية والاجتماعية مثل الحروب والإضرابات وغير ذلك من العوامل التي يصعب التنبؤ بها أو بنتائجها على وجه الدقـــة والتي كان لا يمكن تغطيتها   في أنواع التأمين الأخرى إلى وقت قريب، على عكس التأمين البحري والذي يغطي تلك الأخطار منذ نشأته من مئات السنين.
وأوضح أنه بصفة عامة كان ينظر للتأمين البحري باعتباره استثناءً في تغطيته لأخطار الحروب، لاعتبارها أخطار عامة Fundamental risks  حيث أنه من شروط القابلية للتأمين الانفصالية بين الأخطار Independency بحيث لا تكون الأخطار مرتبطة بشكل يخلق تراكماً على شركة التأمين إلى الحد الذي يقوّض مقدرة الشركة على سداد التزاماتها المالية، ومن هنا تأتي فكرة قبول تأمين الخطر الخاص Particular Risk    ورفض تأمين الخطر العام Fundamental risks.

وأشار إلى أنه كان أهم أسباب عدم اعتبار أخطار الحروب من الأخطار العامة المستثناة في التأمين البحري هو أن تلك الأخطار لا تتسم بالتركيز الذي تتسم به في تأمينات الممتلكات وذلك بسبب الطبيعة المتحركة للسفن والتي تنفي فكرة التراكم في غالبية مراحل الرحلة البحرية عدا مرحلة الرسو بالموانئ.

وأوضح أن تعريف أخطار الحروب في التأمين حيث تعرف أخطار الحروب بأنها الأخطار الناشئة من استخدام أسلحة أو معدات حربية سواء أعلنت الحرب أم لم تعلن، وبالتالي – وكما سيأتي تفصيلاً- تغطي وثيقة أخطار الحروب الألغام المتروكة من حروب سابقة، وكذلك الخسائر التي تنشأ للبضائع المنقولة بحراً من استخدام سلاح حربي حتي خلال مناورة بدون إعلان حالة الحرب.

وأكد أنه من أمثلة الخسائر التي عوضتها صناعة التأمين لأخطار حربية في وقت السلم بسبب الألغام التي زرعت إبان فترة الحرب:
في 24/7/1987 انفجر لغم بحري في الناقلة الكويتية "بريدجتون" أثناء إبحارها إلى الكويت وعلى مسافة خمسة وثلاثين ميلاً من سواحلها في أول رحلاتها وكانت محروسة بوحدات الأسطول الأمريكي بالخليج العربي.
في 10/8/1987 انفجر لغم بحري في ناقلة نفط أمريكية أمام سواحل الفجيرة وغرقت على بعد سبعة أميال من الشاطئ.
وأشار الي أن أثر الحرب على الخطر البحري  حيث يجب التنبيه إلى أن حالة الحرب تعمل على زيادة الخطر البحري أيضا إذ أنها تجعل ظروف الملاحة أكثر صعوبة بسبب إطفاء المنارات أو سير السفن في قوافل أو الاضطرار إلى الدخول لموانئ لجوء   Port of refuge أو إلحاق أضرار بأنظمة مرور السفن  Vessel Traffic System (VTS)  أو استخدام آلات السفن بأكثر من طاقتها للهروب من مناطق اشتباك مما قد يؤدي لإعلان العوارية العامة.


تغطيات أخطار الحروب
تغطى أخطار الحروب بموجب شروط المجمع لتأمين الحروب (بضائع) Institute War Clauses (Cargo) 1/1/09
والتي تستخدم كتغطية تكميلية لشروط المجمع لتأمين البضائع (أ) أو (ب) أو (ج) وبالتالي فلا تمنح تغطية أخطار الحروب كتغطية مستقلة  Stand – alone cover  في التأمين البحري.