رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فريق المناقشة يتناول رواية "أطياف كاميليا" بالمركز الدولي للكتاب .. الليلة

نورا ناجي
نورا ناجي

تحل الكاتبة الروائية الشابة، نورا ناجي، في الخامسة من مساء اليوم السبت، في ضيافة أمسية جديدة من أمسيات فريق المناقشة، حيث يناقش الفريق روايتها المعنونة بـ "أطياف كاميليا"، وذلك بالمركز الدولي للكتاب، بمقره الكائن خلف القضاء العالي بوسط القاهرة.

والكاتبة الروائية "نورا ناجي"؛ صحفية وروائية مصرية، من مواليد طنطا سنة 1987. تخرجت في كلية الفنون الجميلة، وتعمل مدير تحرير موقع «نواعم» النسائي، وتنشر مقالاتها في موقع نون ومجلة فنون. عملت محرِّرة لقسم المرأة في عدة صحف ومواقع مصرية وعربية. صدرت لها ثلاث روايات: «بانا» عام 2014، «الجدار» عام 2016، و«بنات الباشا» عام 2017، التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة ساويرس عام 2018، و"الكتابات والوحدة" كتاب مقالات عام 2020، و"مثل الأفلام الساذجة" قصص عام 2022.

ومن أجواء رواية "أطياف كاميليا"، للكاتبة نورا ناجي نقرأ: "هل قرأتها يا كاميليا؟ يمكنك إيجاد نسخة متبقية في المكتبة في غرفة الصالون، اسمها "سوق الكلمات"، هل تعلمين أنها فازت بجائزة.. جائزة محمد تيمور للإبداع المسرحي، المركز الثالث مناصفة؟

عندما عرفت بفوزي بالجائزة شعرت بالفرح، وظننت أنها فرصة جديدة لينتبه إلي الناس، علي الأقل الوسط الثقافي، لكن هذا لم يحدث أيضا، نشرت مجلة "الفيصل" الخبر في سطرين، إلي جانب بعض النشرات الثقافية الأخري ثم انتهي الموضوع تماما.

تسلمت الجائزة في احتفال بسيط في مركز الهناجر، كانت المرة الأولي التي يقبل فيها أبي أن تسافر عمتك معي. لكنه لم يأت.

بدت كاميليا منبهرة بالأجواء، عرفتها علي بعض أصدقائي، جلست بجوارهم بينما صعدت أنا لتسلم جائزتي، بعد الاحتفال كانت قد تعرفت علي نصف الموجودين، بينما وقفت أنا صامتا في جنب، وبدت كأنها هي الفائزة وليس أنا، أتابعها وهي تمازح هذا وتتحدث مع ذاك، ولوهلة بدت نسخة من الفتيات اللاتي تعودت علي رؤيتهن في المقاهي، بعينين متسعتين، وصوت مرتفع.  

اعتذرت من محدثي وتوجهت إلي شقيقتي، سحبتها من يدها وودعت الجميع سريعا، اتجهنا بلا كلام إلي الموقف. خلال عودتنا، كنت أسند رأسي علي زجاج نافذة الميكروباص، أتأمل الظلام الذي يحيط بي من كل جانب وشعرت كأنني أجتاز نفقا ضيقا، أدركت وقتها أن هذا النفق لا رجعة منه.

أما كاميليا فأنهت الثانوية العامة بمجموع كبير، تمنت دخول كلية الفنون التطبيقية، لكن أبي رفض بشدة، فكرة السفر إلي القاهرة أرعبته، وكان هذا أول صدام لها مع الواقع.