رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غرامة 20 جنيهًا على تأخير الصلاة.. طلاب الأزهر يشتكون إحدى دور الجمعية الشرعية

الصلاة
الصلاة

تقدم عدد من طلاب جامعة الأزهر المقيمين في دار الإمام السبكي بالجمعية الشرعية الرئيسية، بشكوى للجهات المسئولة بسرعة التدخل لحل المشكلات التي يعانون منها، واصفين تلك المشكلات التي تواجههم داخل بالدار بـ"المأساوية".

وأكد الطلاب أن إدارة الجمعية تتسبب في عرقلة حياتهم، كما أنها تتسبب في عدم تركيزهم على تحصيل مناهجهم الدراسية، وتسبب لهم ضغوطًا نفسية من التشدد الفكري الذى يتمثل في إرغامهم على تأدية الصلوات في وقتها وتحصيل رسوم ممن يتأخر دون النظر لأي عذر ربما يتعرض له الطالب، إضافة إلى إجبارهم على كره بعض مؤسسات المجتمع.

وقال الطلبة إن دار الإمام محمود خطاب السبكي "ومقرها الدرب الأحمر عطفة السبكي الخيمة" أصبحت غير مؤهلة أن تنتسب إلى الجمعية الشرعية كما عهدناها، ولا تليق باسمها وذلك لما يحدث فيها من تجاوزات تحت مرأى ومسمع من إدارة الدار، بل وتطور الأمر إلى أن تصبح تلك التجاوزات بأيدي المسئولين أنفسهم، وإليكم بعض هذه التجاوزات.

وأضاف الطلاب أن طريقة تحصيل رسوم الإيجار من الطلاب: حيث تطالب الإدارة بدفع المصروفات في أول الشهر، على ألا يتم استرداد هذه المصروفات في حال مغادرة المكان أثناء الشهر، ونحن نتساءل أين تذهب هذه المصروفات إذا كان لا يتم استرداد الباقي؟.

وكشف الطلاب عن تحصيل رسوم تحت مسميات مختلفة من غير إعطاء إيصال بذلك: فعلى سبيل المثال فإن مدير الدار يقوم بتحصيل خمسين جنيهًا من كل طالب تحت مسمى الكهرباء، ونحن إن كنا لا ننكر استخدامها، إلا أننا نتساءل لماذا لا توضع في إيصالات الجمعية المخصصة للدفع؟.

وقال الطلاب إن الإدارة تجبرهم على دفع غرامة  20 جنيهًا على التأخر عن أداء الصلاة المفروضة، ومثل هذه الأفكار التي تنم عن فكر خاطئ للشريعة الإسلامية.

وتابعوا:  شهر فبراير وهو كما تعلمون فإن هذا الشهر أجازة عند جميع الكليات وغالبًا لا يبدأ الطلاب بالتوافد إلا بعد بداية مارس، فكيف تطالب بدفع إيجار أربعمائة جنيه لهذا الشهر وأنت تعلم تمام العلم أنه لا أحد يكون متواجدًا بهذا الشهر؟.

كما اشتكى الطلاب من المبالغة في تقدير رسوم الخدمات، حيث يدفعون مبلغًا وقدره مائة وسبعون جنيهًا مقابل تغيير أسطوانة الغاز في المكان بمتوسط أربع غرف.

واشتكى الطلاب من إغلاق الدار في بعض الأوقات لغير سبب ضروري، حيث يعانون من غلق باب الدار في يوم الجمعة الساعة الحادية عشرة ونصف صباحًا وذلك مما يتسبب في حبس بعض الطلاب داخل الدار مفوتًا عليه أداء الصلاة.

وكشفوا عن تردي وانحدار مستوى النظافة بالدار: حيث نعاني أشد العناء من نتائج الإهمال في هذا الجانب، قائلين إن الدار أصبحت مسكنًا للحشرات بأنواعها، ومما يؤسف أن الدار تقوم بخصم مصاريف من كل طالب عند الإخلاء لتنظيف المكان- حسب وصفهم.

وقال الطلاب: تحدث سرقات كثيرة من ثلاجات الطعام وغيرها، وعندما نطالب بإعادة شريط المراقبة الخاص بالكاميرات لا يرد علينا أحد، كما أن مصاريف السكن مبالغ فيها، حيث نقوم شهريًا بدفع أربعمائة جنيه، ولا تشتمل هذه المصاريف على أي طعام أو توفير أي خدمة.

وأضاف الطلاب: "نقوم بدفع مبلغ خمسين جنيهًا جراء توفير شبكة إنترنت، ولكن نفاجأ بعد ذلك بتردي الخدمة بشكل كبير، كما تتزمت الإدارة ووقوفها عند أمور عادية، ضاغطة على نفسية السكان، ومن ذلك أنه يسمح لنا باستخدام السطح في الغسيل ساعة واحدة فقط من الساعة التاسعة صباحًا إلى الساعة العاشرة صباحًا، ولا نعلم لماذا هذا التحديد! كما يسمح لنا باستخدام سخان المياه ساعة واحدة يوميًا وتكون في وقت نوم الطلبة!.

واشتكى الطلاب من عدم توفر أماكن شاغرة لأصدقائنا من نفس الجامعة، وذلك بسبب سكن بعض الطلاب غير المنتسبين إلى الأزهر الشريف، والمعاناة في طلب الطعام، والتسكين حسب رغبة المدير الذي يعتبر الدار بيته، يسكن فيها من يحب، ويمنع من لا يحب، كما أنه يستحوذ على الدور الثاني وبالأخص الجناح الملكي لحساب نفسه- حسب قولهم.

واتهم الطلاب مدير الدار بأخذ مصاريف على التأخر في الحضور والدخول وما إلى ذلك، مؤكدين أن الشباب في هذا الزمن مضطر لأن يعمل بعد يومه الدراسي، كما أنه يتقاضى 50 جنيهًا صيانة للدار تاركًا كل شيء لا نفع فيه ولا ضرر.