رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبرز المعلومات عن مرشحي الرئاسة في كوريا الجنوبية

كوريا الجنوبية
كوريا الجنوبية

خلفا للرئيس الحالي مون جيه إن، يتنافس في الانتخابات الرئاسية بكوريا الجنوبية، التي انطلقت صباح اليوم بمراكز الاقتراع، مرشحان رئيسيان هما لي جيه-ميونغ عن الحزب الديمقراطي الحاكم، ويون سيوك-يول مرشح حزب "قوة الشعب" المعارض.
واظهرت أحدث استطلاعات للرأي، أن المنافسة ما زالت محتدمة بين المرشحين الرئيسيين ، وتقدم المرشح الرئاسي لحزب سلطة الشعب المعارض يون سيوك-يول على منافسه من الحزب الديمقراطي الحاكم لي جيه-ميونغ في سبعة استطلاعات للرأي، وكان الفارق بينهما في معظم الاستطلاعات محدود للغاية.
 

وترصد “الدستور” أبرز المعلومات عن المرشحين للرئاسة بكوريا الجنوبية.

يون سيوك يول

-ولد "يون" لأب وأم من أساتذة الجامعات.

 -درس القانون في جامعة سيئول الوطنية اتباعا لنصيحة والده رغم اهتمامه الشديد بالاقتصاد.
-قبل مدة وجيزة من المعركة الدموية التي شنتها قوات الرئيس السابق "جون دو-هوان" على انتفاضة "كوانغجو" الديمقراطية في مايو 1980، شارك "يون" في محاكمة صورية في جامعته، وحكم على "جون" بالسجن مدى الحياة. 

-فر "يون" إلى مدينة "كانغ رونغ" الساحلية وأقام عند أهل والدته لمدة 3 أشهر.
-وفي عام 1991، اجتاز "يون" امتحان نقابة المحامين بعد 9 محاولات.

-قال "يون" في خطاب القبول بعد فوزه بترشيح حزب سلطة الشعب: «لعل الإدارة الحالية خائفة من فوزي في الانتخابات التمهيدية لأنني رمز العدالة الذي أطاح بنفاق "جو كوك" وغطرسة "تشو مي-إيه"». 

- أشار إلى وزير العدل "جو كوك" الذي تولى المنصب لمدة وجيزة قبل أن يضطر إلى الاستقالة بسبب فضيحة تزوير أكاديمية تورط فيها أفراد عائلته، وتم تعيين الوزيرة "تشو مي-إيه" التي اصطدمت عدة مرات مع "يون" في أثناء سعيها للقيام بإصلاحات النيابة التي يدعو إليها الرئيس "مون".

-تحول يول من نائب عام يخدم الرئيس مون جيه ان الي منافس رئاسي معارض.

-تعهد يول اذا نجح في انتخابات ٩ مارس بالتحقيق في الآثام العميقة لادارة مون.

-برز "يون" البالغ من العمر 61 عاما بعد تحقيقه وهو مدعٍ بالنيابة في قضايا الفساد رفيعة المستوى في ظل إدارة الرئيسة المحافظة السابقة المعزولة "بارك كون-هيه"، بما في ذلك فضيحة الفساد الهائلة التي أطاحت بها من السلطة وأدت إلى سجنها.
-وفي عهد "مون"، تم تعيين "يون" في منصب النائب العام، لكنه سرعان ما تدهورت العلاقة بينه وبين الإدارة الليبرالية لاستهدافه الدائرة المقربة من الرئيس "مون" في تحقيقاته.
-ومع تنامي الاستياء العام من إدارة "مون"، برزت الدعوات إلى ترشح "يون" عن حزب المعارضة الرئيسي، حزب سلطة الشعب. وقبل عام واحد فقط على الانتخابات.

- استقال "يون" من منصبه في النيابة في مارس الماضي وأطلق حملته الرئاسية، وفاز بترشيح الحزب المعارض.
-كان دور "يون" في التحقيق مع الرئيسة السابقة "بارك" مصدر تخوف لبعض المحافظين، حيث تحتل "بارك" مكانة خاصة لديهم لكونها ابنة الرئيس السابق "بارك جونغ-هي". لكن جرأة "يون" في مواجهة السلطة وتمسكه العلني بالمبادئ منحت المحافظين بعض الأمن في تلبية مطالبهم بالعدالة وحكم القانون.

تصاعد التوترات مجددا 


عادت العداوة بين "يون" و"مون" إلى الظهور مجددا في فبراير الماضي عندما قال المرشح لصحيفة محلية إنه سيبدأ تحقيقًا في «الآثام العميقة الجذور» لإدارة "مون" إذا تم انتخابه، حيث انتقده الرئيس بشدة لإطلاقه مزاعم «لا أساس لها من الصحة».


وخلال حملته الانتخابية، أدلى "يون" بسلسلة من التصريحات المثيرة للجدل التي يبدو أنها تستهدف جذب المحافظين والناخبين الشباب في العشرينات والثلاثينات من العمر. ففيما يتعلق بكوريا الشمالية، أشار إلى ضرورة شن ضربة استباقية في حالة وجود تهديد وشيك من النظام، وتعهد بنشر وحدات إضافية في نظام "ثاد" الأمريكي المضاد للصواريخ. 

العلاقات الدولية

وفيما يتعلق بالعلاقات مع الولايات المتحدة، دعا "يون" إلى تعميق التحالف، كما تعهد بمواصلة تطوير العلاقات مع الصين، رغم إشارته إلى أن معظم الكوريين الجنوبيين لا يحبون تلك الدولة المجاورة. 

وتعهد "يون" بإصلاح العلاقات المتدهورة بشدة.
 
لي جاي ميونغ

-يأمل لي جاي-ميونغ وهو إبن عامل سابق نشأ في الفقر أن يحلها إذا انتخب رئيسا.
-في سن ١١ عاما، ترك لي، المرشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 9 مارس عن الحزب الديموقراطي، التنظيم اليساري الحاكم في كوريا الجنوبية، المدرسة ليعمل في مصنع.

-في سن ١٣ عاما اصيب باعاقة بسبب حادث عمل، قبل أن يرتقي السلم الاجتماعي بسرعة.

- هزم العماليين-

-بدأ لي جاي-ميونغ (57 عاما) حياته المهنية في سن الحادية عشرة في مصنع للقفازات.

 -يتذكر قائلا،: "لقد كانت فترة قمعية، كان أرباب العمل يرتدون الزي العسكري ويضربون العمال الشباب". 

-وأضاف: "أدركت أنني لن أفلت من الضرب إلا إذا أصبحت مديرا، ولذلك يجب ان يكون لدي شهادة جامعية".

في سن 13 عاما، علقت ذراعه في آلة وبقي معوقا مدى الحياة. 

-بعدما فكر في الانتحار، بدأ بتلقي دروس مسائية ثم التحق بكلية الحقوق. 

-أصبح محاميا ومتخصصا في حقوق الإنسان ودخل معترك السياسة عام 2010. 

-وفي عام 2018، تم انتخابه حاكما لمقاطعة جيونغجي الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد والتي تشمل ضواحي سيول بأكملها.

-في 2019، عندما أصبحت قضية التفاوت الاجتماعي موضوع قلق كبير في المجتمع الكوري الجنوبي، برز من خلال توزيع علاوة على الشباب في مقاطعته. 

-كما فرض تقديم الملابس المدرسية مجانا والرعاية للحوامل. 

-في 2020، عند بدء الوباء، أنشأ صندوق مساعدات ووزع مباشرة الأموال على سكان مقاطعته.

-وعد بتوسيع نطاق الدخل الأساسي العام الذي اعتمده في مقاطعته ليصل إلى كل الدولة، وتخصيص مليون وون (735 يورو) سنويا لكل مواطن كوري جنوبي بالغ.

-وقال: "اضطررت للعمل في المصنع لانني لم أكن قادرا على دفع تكاليف المدرسة" مضيفا "لقد خرجت من الفقر، لكن كثيرين حولي لا يزالون غارقين فيه. أريد تغيير النظام".

-تعهد بحل مشاكل الكوريين الجنوبيين من ارتفاع أسعار السكن الي بطء النمو ووصولا الي معدل البطالة العالي في صفوف الشباب.

-واجه انتقادات بسبب صفقة عقارات مشبوهة، كما تسري شائعات عن روابطه بالمافيا فيما اتهمت زوجته باستخدام المال العام بشكل غير قانوني.

- طفل فقير-

السنة الماضية، نشر فريق حملته صورتين، إحداهما تظهره وهو شاب شعره أشعث بملابس بالية، والأخرى تظهر يون سوك يول مرشح حزب سلطة الشعب (يميني) مرتديا ربطة عنق في سن المراهقة.

وحسب وكالة فرانس برس الاخبارية، ان هذا التناقض بين يون الطفل الغني ولي الذي كان يعتاش والداه من تنظيف المنازل، يبدو أنه أعجب بعض ناخبي اليسار. 

-وكتب على لافتة خلال تجمع انتخابي في تشونغجو (وسط)، "وحدهم الذين عرفوا الجوع يفهمون دموع الناس العاديين".

- لم يسبق في كوريا الجنوبية أن وصل طفل من طبقة عمالية الى مستويات عالية اجتماعيا مثل لي جاي-ميونغ.