رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمير حمزة يعتذر لملك الأردن ويعترف بخطئه وتحمله المسؤولية

الأمير حمزة بن الحسين
الأمير حمزة بن الحسين

تلقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، رسالة من الأمير حمزة بن الحسين أعرب فيها عن اعتذاره لما بدر منه مؤخرا، بحسب الديوان الملكي الأردني.

 

وقال الديوان الملكي الهاشمي، اليوم الثلاثاء، إن الملك عبدالله الثاني  تلقى رسالة من الأمير حمزة بن الحسين، بعث فيها بأطيب مشاعر الاحترام والتقدير، داعيا الله أن يحفظه ويديم عليك موفور الصحة، وأن يعزز ملكه ويديمه ذخرا للوطن وللأسرة الهاشمية، وفق وكالة الأنباء الأردنية.

 

وأضاف: "لقد مرّ أردننا العزيز العام الماضي بظرف صعب، وفصل مؤسف تجاوزهما الوطن بحكمة ملك الأردن وصبره وتسامحه. ووفرت الأشهر التي مرت منذ ذلك الوقت فرصة لي لمراجعة الذات، والمصارحة مع النفس، ما يدفعني إلى كتابة هذه الكلمات إليك، أخي الأكبر، وعميد أسرتنا الهاشمية، آملاً طيّ تلك الصفحة في تاريخ الأردن والأسرة".

بيان اعتذاذ حمزة بن الحسين

واعترف الأمير حمزة بخطئه قائلا: "أخطأتُ يا أخي الأكبر، وجل من لا يخطئ. وإنني إذ أتحمل مسؤوليتي الوطنية إزاء ما بدر مني من مواقف وإساءات بحقك وبلدنا خلال السنوات الماضية وما تبعها من أحداث في قضية الفتنة، لآمل بصفحك الذي اعتدنا عليه منك".

 

واعتذر الأمير حمزة من الملك عبد الله ومن الشعب الأردني ومن أسرتهم عن كل هذه التصرفات التي لن تتكرر.

 

وأضاف: "أؤكد، كما تعهدت أمام الأمير الحسن بن طلال، أنني سأسير على عهد الآباء والأجداد، وفيا لإرثهم، مخلصا لمسيرتهم في خدمة الشعب الأردني، ملتزما بدستورنا، تحت قيادتك الحكيمة".

 

واختتم رسالته قائلا "حفظك الله قائدا ملهما، وأخا رحيما، ويسّر لكم ولولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني كل التوفيق في خدمة الأردن الغالي وقيادة مسيرته التي ستبقى إن شاء الله مسيرة عز وفخر وإنجاز".

 

الملك عبد الله يقبل الاعتذار

فيما قال الديوان الملكي الهاشمي إن الأمير حمزة رفع رسالته إلى الملك بعد لقائه الأحد الماضي بناء على طلبه، بحضور الأمير فيصل بن الحسين والأمير علي بن الحسين.

 

وكان الملك قرر التعامل مع موضوع الأمير حمزة في قضية الفتنة بعد كشفها العام الماضي في سياق العائلة، وكلف الأمير الحسن بن طلال إدارة هذا المسار.

 

وتعهد الأمير حمزة له وعدد من الأمراء بالالتزام بالدستور ومسيرة الأسرة الهاشمية، وظل مقيما في قصره بين أهله برعاية الملك وعنايته.

 

وأضاف البيان الملكي "أن إقرار الأمير حمزة بخطئه واعتذاره عنه يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح، على طريق العودة إلى دور الأمراء في خدمة الوطن وفق المهام التي يكلفهم بها الملك، وفقا للبيان".

 

وأكد الديوان الملكي أن حماية مصالح الأردن وخدمة شعبه الأبي وتلبية طموحاته ستبقى هي الغاية التي كرس الهاشميون على الدوام مسيرتهم لها. فلم تكن الأسرة الهاشمية على مدى تاريخها إلا مصدر طمأنينة لشعبه الأبي.