في يومها العالمى.. أقوال شيخ الأزهر بشأن دور المرأة فى تنمية المجتمع
يحتفل العالم اليوم الثامن من مارس الجاري بيوم المرأة العالمى، وقد خصص هذا اليوم للدلالة على الاحترام العام، وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية.
وقد نشر مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، أبرز أقوال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، حول دور المرأة ومكانتها في الإسلام، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك"، والتى جاءت كالتالي:
- العالم العربي والإسلامى الآن، وأكثر من أي موقفٍ مضى، فى أمس الحاجة لإعلاء مكانة المرأة ودورها في دعم مسيرة التطوير وتنمية المجتمعات، لا سيما فى ظل التحديات الراهنة التى تشهدها مجتمعاتنا العربية والإسلامية، وهو ما يتطلب التأكيد على أهمية تعظيم دور المرأة، وتكريمها، وإنصافها، واستغلال طاقاتها المهدرة، واخترام حقوقها التى كفلها الإسلام.
- المرأة فى شريعة الإسلام شريكة الرجل فى الحقوق والواجبات، فالإسلام هو أول نظام فى العالم حرر المرأة من كافة الأغلال والقيود الظالمة التى كانت عليها، وذلك لأن ظلم المرأة وتهميش دورها كان جزاءًا من طبيعة النظام الاجتماعي قبل الإسلام، فجاء الإسلام ليقف بجوار المرأة، أمًا وأختًا وبنتًا وزوجة، ويضمن لها جميع حقوقها.
- حقوق المرأة فى الإسلام مصونة بسياج رباني، وأن هناك فارقًا كبيرًا بين الحقوق التى كفلها لها الإسلام فى ظل بيئة يشكل الدين فيها أساسًا لا يهتز فى بناء ثقافتها وأنماط حياتها، وبين حقوق صاغتها حضارات معاصرة وأعطتها للمرأة بعدما ضربت بأخلاق الدين ومشاعر الفطرة الإنسانية عرض الحائط.
- نرفض ظلم المرأة باسم تقاليد جاهلية يحاول البعض الباسها عباءة الدين لظلم المرأة أيضا، رغم أنها الأم والابنة والزوجة والأخت، وإذا كانت تمثل نصف المجتمع عددًا، فهى مربية كانت تمثل النصف الآخر بالاشتراك مع الرجل.
- العنف ضد المرأة، أو إهانتها بأي حال من الأحوال دليل فهمٍ ناقصٍ، أو جهل فاضح، أو قلة مروءة، وهو حرام شرعًا.
- أحيي كل نساء العالم ممن أعانوا أسرهن ومجتمعاتهن على النهوض والتقدم والصمود فى مواجهة التحديات، أقول لهن: شكرًا على ما قدمتوه، وأدعو الجميع لبذل المزيد من أجل تمكين المرأة من العمل والمشاركة فى الحياة العامة، وتجريم تعريضها لأي عنفٍ أو ظلمٍ أو تهميشٍ، وضمان حصولها على حقوقها كاملة دون تميز.
