رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عنصرية الحرب.. «ديلى ميل» تكشف التمييز ضد الأفارقة ومنعهم من مغادرة أوكرانيا

فرار المواطنين والأجانب
فرار المواطنين والأجانب من أوكرانيا

سلطت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الضوء على العنصرية التي يتعرض لها الفارين الأفارقة ومواطني الشرق الأوسط جراء الحرب في أوكرانيا، حيث يتم منعهم من دخول دول الجوار الأوكراني مقابل السماح للاجئين الأوكرانيين والفارين الأوروبين بالعبور بكل سهولة. 

 

وروى طالب من نيجيريا رحلته التي استغرقت أربعة أيام وسار خلالها 590 ميلاً أثناء محاولته الفرار من أوكرانيا التي مزقتها الحرب بعد أن قيل له وللمئات من أمثاله من قبل حراس الحدود "العنصريين" إنهم لا يستطيعون عبور الحدود الأوكرانية نحو بولندا، وذلك وفقاً لصحيفة "ديلي ميل".

 

ووفقا للصحيفة أمضى ألكسندر سومتو أوراه، شاب أفريقي يبلغ من العمر 25 عامًا، أربعة أيام في محاولة للهروب من كييف حيث كان يدرس في جامعة الدولة للاتصالات في العاصمة الأوكرانية، مشيرا إلى أن الحرب جعلته يدرك أنه إذا كان هناك بشر، فهناك آخرون يُنظر إليهم بشكل مختلف عن الآخرين.

 

وأضاف ألكسندر سومتو أوراه: "لم أشهد حربًا من قبل، لقد شاهدت مقاطع فيديو عن الحرب وأعرف مدى جنونها و لا أريد أن أكون أضرارًا جانبية لها"، مشيرا إلى أنهم عانوا أيضا من البرد الشديد فقد وصلت درجات الحرارة إلى أربع درجات تحت الصفر بجانب تعرضهم للجوع الشديد وعدم القدرة على توفير الطعام.

 

وقال الشاب الأفريقي إنه بدأ رحلة الخروج من أوكرانيا من الخامس والعشرين من فبراير الماضي، وقد كان عبور الحدود الأوكرانية إلى بولندا أمرًا مدمرًا له بسبب التمييز، وكان أول موقف تمييز ضده في محطة قطار كييف.

 

وكشف ألكسندر سومتو أوراه عن أن السلطات الأوكرانية كانت تسمح للنساء والأطفال فقط الأوكران والأوربيين لكنهم رفضوا مرور النساء الأفريقيات الآخريات والمنحدرات من دول الشرق الأوسط رغم وجود حوامل بينهن، ومعاناتهم من البرد رفقة أطفالهم.  

 

ووفق الصحيفة يظهر مقطع فيديو صادم التقطه ألكسندر عند الحدود البولندية الأوكرانية حشودًا من الطلاب النيجيريين وهم يصيحون في المسؤولين للسماح لهم بالمرور، فيما يظهر المسؤولون  يوجهون بنادق كبيرة إلى الحشود الذين يمكن سماعهم وهم يهتفون: "نحن هنا منذ ثلاثة أيام، ونحن نموت من البرد".

 

وكشفت "ديلي ميل"، عن استخدام قوات حرس الحدود في بولندا شاحنات لتفريق ودفع الفارين إلى الخلف، وجاءت الشرطة وسعت هي الأخرى لإطلاق النار عليهم من أجل تفريقهم.

 

وبعد أيام من الانتظار وفق الصحيفة تم إبلاغ الهنود والأفارقة ومواطني دول الشرق الأوسط بأن يغادروا حدود بولندا ويتجهوا إلى الحدود الرومانية، إلا أنهم رفضوا الذهاب لعدم قدرتهم السير مجددا لأيام تحت القصف والبرد القارس ونقص الطعام، لينجحوا لاحقا في عبور أوكرانيا نحو بولندا بعد أيام من المعاناة.