رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من كلية بنات عين شمس.. «سعيد زكى» يحصل على الماجستير فى النقد الأدبى بدرجة ممتاز

الكاتب الصحفي سعيد
الكاتب الصحفي سعيد زكي

حصل الباحث والكاتب الصحفي سعيد زكي، على درجة ممتاز عن رسالته المقدمة للماجستير بعنوان "الفن الروائي عند ناصر عراق" إلى قسم اللغة العربية بكلية البنات جامعة عين شمس.

تكونت لجنة المناقشة والحكم من الدكتور يوسف حسن نوفل، أستاذ الأدب والنقد الأدبي الحديث المتفرغ بكلية البنات جامعة عين شمس "مشرفًا رئيسًا"، الدكتور حسين محمد حمودة، أستاذ النقد الأدبي الحديث المتفرغ بكلية الآداب جامعة القاهرة "مناقشا"، الأستاذة الدكتورة عزة محمد أبوالنجا، أستاذ الأدب والنقد الحديث، رئيس قسم اللغة العربية بكلية البنات جامعة عين شمس "مناقشة" الدكتورة بسمة محمد بيومي، أستاذ الأدب والنقد الحديث بكلية البنات جامعة عين شمس "مشرفة مشاركة".

من جانبها أثنت الدكتورة عزة محمد أبوالنجاة على الدراسة، مؤكدة سعادتها بهذه الرسالة لعدة أسباب أهمها أنها تتسم باللغة السليمة، فقد سلمت الرسالة من الأخطاء اللغوية إلى حد بعيد.

من جانبها، أكدت الدكتورة عزة أبوالنجاة، ظهور شخصية الباحث ظهورًا واضحًا في الدراسة من خلال ومضات واضحة أحيانًا وومضات قصيرة أحيانًا منبها القارئ، إلى مناطق لم يلق عليها الضوء بعد في إنتاج الراوي ناصر عراق ليتيح للباحثين من بعده موضوعات لم تدرس من قبل، كم أشادت أبوالنجاة بالإيجاز غير المخل في الدراسة وطرق الأفكار من أقرب الطرق.

فيما قال الدكتور حسين حمودة أستاذ الأدب والنقد الأدبي الحديث بكلية الآداب جامعة القاهرة، إن الرسالة جاءت بلغة سليمة تكاد تخلو من الأخطاء وتنهض على إدراك لأهمية التوصيل وفي الوقت نفسه تحافظ على الدقة وتحتفي بالجمال.

f81ffdaa-91cc-4901-871d-4f88dd0072cc

وأشاد الدكتور حمودة، بتبويب الرسالة والانتقالات الواضحة من المقدمة إلى التمهيد للفصول، وللتقسيم المرقم والمعنون داخل كل فصل بما يحيط بجوانب الموضوع من زوايا عدة وبنوع من التسلسل الدقيق.

 

وأوضح «حمودة»، أن الباحث أجرى قراءة مدققة للروايات التي تم اختيارها، من بين روايات ناصر عراق للدرس والتحليل، كما أشاد بالقراءة الموسعة في عدد كبير من المصادر والمراجع المرتبطة بالموضوع والأمانة المطلقة في التعامل مع هذه المراجع، كما أثنى على ظهور شخصية الباحث في الرسالة بوجه عام والتزامه بالموضوعية.

وأثنى على عدد من الموضوعات التي طرقها الباحث، ومنها أن المونولوج عند ناصر عراق يتسم بالتنويع الأسلوبي، وكذلك أشاد بملاحظة الباحث حول عدم تقديم الكاتب لشخصيات رواية الأزبكية دفعة واحدة.

يذكر أن الدراسة تحت عنوان “الفن الروائي عند ناصر عراق”، وتتناول بالتحليل عناصر السرد في المنجز الروائي لناصر عراق، وتقف على الآليات والوسائل الفنية التي استخدمها في بناء عالمه الروائي.

وانتظمت هذه الدراسة في مقدمة وتمهيد وأربعة فصول، في المقدمة عرض الباحث أسباب الدراسة وأهدافها ومنهجها، وفي التمهيد ألقى الباحث الضوء على ناصر عراق وسيرته الذاتية والأدبية، ومؤلفاته المتنوعة في الرواية والسينما والرواية والصحافة.


وجاء الفصل الأول بعنوان “الشخصية الروائية عند ناصر عراق”، وفيه أتناول مفهوم الشخصية الروائية، ثم أعرض للشخصية الروائية عند ناصر عراق من حيث بنائها وأنماطها.

 

أما الفصل الثاني بعنوان الزمن الروائي عند ناصر عراق، وفيه أتناول الزمن الروائي وأهميته وأشكاله، وأتطرق للتطبيق على روايات ناصر عراق، واستجلاء التقنيات التي استخدمها مثل المفارقات بنوعيها: الاستباق والاسترجاع، وحركة الزمن تسريعا وإبطاء، والتواتر بأنواعه، وما إلى ذلك من الأشكال الزمنية التي رصدتها في رواياته.

 

وجاء الفصل الثالث بعنوان المكان الروائي عند ناصر عراق، وفيه توقفت على تعريف المكان الروائي، وتعدد تقسيماته لدى النقاد، ثم تناولت أنواعًا من المكان عند ناصر عراق، تحت عنوانين رئيسيين هما: المكان المغلق، والمكان المفتوح، وفي ثنايا ذلك تعرضت لأثر المكان في الشخصية ومدى تكيفها معه أو نفورها منه.

 

أما الفصل الأخير من هذه الدراسة جاء بعنوان الراوي في روايات ناصر عراق؛ ورصدت فيه تنويع الكاتب لأنماط الراوي في رواياته ما بين الراوي العليم والراوي المتكلم والراوي المتعدد، وعلاقة هذه الأنماط بزاوية النظر في السرد الروائي.

 

وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها: أن حياة ناصر عراق حفلت بكثير من العوامل الاجتماعية والفنية والأدبية التي شكلت ملامح إنتاجه الروائي، وتركت أثرًا بارزًا في شخصيات أعماله الروائية، وتنوعت أنماط الشخصية الروائية وأساليب تقديمه عند ناصر عراق.

 

وتوصلت الدراسة أيضا إلى تنويع ناصر عراق في الزمن الروائي في أعماله ما بين الزمن الكرونولوجي "التصاعدي" والزمن الدائري والزمن الموازي، وتعددت في أعماله التقنيات الزمنية التي تضمنت المفارقات بنوعيها من استباق واسترجاع، وتسريع وإبطاء وتواتر. 

f2a84b84-c70c-4d51-b124-7bf451125d03


وما توصلت إليه الدراسة فيما يخص المكان أن المدينة في روايات ناصر عراق هي المكان المحوري الذي تدور فيه أحداث معظم رواياته من خلال ثنائية متقابلة تتمثل في "الطرد/ الجذب"، فيما جاءت القرية عند ناصر عراق مكانا هامشيا وليست مكانا فاعلا بالقدر الذي جاءت عليه المدينة، وهو ما يمكن معه القول إن ناصر عراق كاتب مديني.

 

وأكدت الدراسة أن الراوي في روايات ناصر عراق متعدد الأنماط، حيث استخدم الراوي العليم الغائب والراوي المتكلم المشارك والراوي المتعدد، وبالتالي تعددت وجهات النظر حسب موقع كل راو، والزاوية التي يرصد منها الأحداث.

 

وأكدت الدراسة أن مضامين روايات الكاتب ناصر عراق تركز على الحرية بمفهومها الواسع الذي يشمل الحرية الدينية وحرية المرأة والحرية السياسية، والعلاقة بين الأنا الشرقي والآخر الغربي، وكذلك ركزت على قيمة العدالة الاجتماعية وضرورة تحقيقها.

83cbcb86-f5c1-4a55-b071-04cb82e21753

وفي النهاية أوصت الدراسة بتوجيه الباحثين إلى التنقيب في جماليات الأعمال السردية عند ناصر عراق التي لم تشملها الدراسة، وتناولها بالنقد التحليل، وأوصت الدراسة أيضا بتوجيه الباحثين لدراسة أعمال الكتاب المجاليين لناصر عراق، والكشف عن تجاربهم السردية وإبراز الجوانب الفكرية والجمالية والتقنيات الفنية في نتاجهم الأدبي.

 

الجدير بالذكر أن الكاتب الصحفي سعيد محمد زكي، هو باحث وكاتب وناقد، وعضو الجمعية العمومية بنقابة الصحفيين، من مواليد محافظة بني سويف، وتخرج في كلية دار العلوم عام 2010، وكان من أوائل دفعته.


وفاز سعيد زكي، مؤخرا، بجائزة أفضل بحث في الآداب من مجلة بحوث الصادرة عن كلية البنات بجامعة عين شمس، عن بحثه الراوي في روايات ناصر عراق، وهو البحث المستهل من رسالة سعيد زكي للماجستير بعنوان الفن الروائي عند ناصر عراق، والتي تمت مناقشتها بقسم اللغة العربية بكلية البنات جامعة عين شمس، وحصلت على تقدير "ممتاز"، وحصل مؤخرا على جائزة إحسان عبدالقدوس فرع القصة القصيرة، وهي الجائزة التي أهداها إلى روح والده الراحل، وإلى والدته وإلى شقيقه الأكبر "سيد".