رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد فشل روسيا فى تحقيق أهدافها.. مخاوف من اعتماد موسكو تكتيكات جديدة أكثر عنفًا

روسيا واوكرانيا
روسيا واوكرانيا

نقلت وكالة رويترز الإخبارية، اليوم الأربعاء، عن العديد من الأوكرانيين أنهم يقاتلون في أول مدينة تسيطر عليها روسيا منذ بدء غزوها لبلادهم، في حين كثفت موسكو قصفها لمراكز سكنية رئيسية، فشلت قواتها الغازية حتى الآن في السيطرة عليها. 

وأعربوا عن قلقهم من اعتماد موسكو تكتيكات جديدة أكثر عنفًا، بعد فشل روسيا في تحقيق هدفها في الإطاحة بالحكومة الأوكرانية، بعد نحو أسبوع من بدء الغزو. 

وأوضحت الوكالة الإخبارية في تقريرها، أن روسيا من الممكن أن تلجأ إلى شق طريقها إلى داخل المدن التي كانت تتوقع السيطرة عليها بسهولة.

واستهدف القصف الأعنف خاركيف، وهي مدينة يقطنها 1.5 مليون شخص في شرق البلاد، تحول وسطها إلى أنقاض ومبانٍ مهدمة.

وانهار سقف مركز للشرطة في وسط المدينة شبت فيه النيران، وقالت السلطات إن 21 شخصًا قتلوا في القصف والضربات الجوية على المدينة، في الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينما قُتل 4 صباح اليوم (الأربعاء).


وانضمت «أبل» و«إكسون» و«بوينغ»، وشركات أخرى إلى موجة تخارج في أنحاء العالم من السوق الروسية، وهو ما تسبب في عزلة مالية ودبلوماسية لموسكو، منذ أن بدأ الرئيس فلاديمير بوتين غزو أوكرانيا في الأسبوع الماضي.


وقال الرئيس الأمريكي في خطاب حالة الاتحاد السنوي أمام الكونغرس: «اعتقد أن بوسعه اجتياح أوكرانيا، وبدلًا من ذلك واجه جدارًا من القوة لم يتوقعه أو يتخيله أبدًا، واجه الشعب الأوكراني».


وصفق أعضاء مجلس النواب الأمريكي، ولوح كثير منهم بالعلم الأوكراني، وارتدوا ملابس بلونيه الأصفر والأزرق.


وقالت روسيا إنها أرسلت مندوبين للمشاركة في ثاني جولة لمحادثات السلام مع أوكرانيا في روسيا البيضاء، قرب الحدود؛ لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ذكر أنه يتعين على روسيا وقف قصف المدن الأوكرانية، إذا كان يريد التفاوض من أجل السلام.


وذكرت موسكو، اليوم الأربعاء، أنها سيطرت على خيرسون، وهي عاصمة إقليمية يقطنها نحو ربع مليون نسمة على الجبهة الجنوبية؛ لكن أوكرانيا نفت ذلك.


ومن جانبه، قال حاكم المنطقة إن المدينة حوصرت ليلًا تحت وطأة إطلاق النار، في حين نهبت القوات الروسية المتاجر والصيدليات. وذكر مستشار لزيلينسكي اليوم إن قتال شوارع دائر في الميناء.


وقال المستشار أوليكسي أرستوفيتش: «لم تسقط المدينة، جانبنا يواصل الدفاع».


وفي الجنوب، كثفت روسيا الضغط على ميناء ماريوبول الذي تقول إنها حاصرته في حلقة محيطة بساحل بحر أزوف بأكمله. وقال رئيس بلدية المدينة إنها تعرضت لقصف مكثف منذ وقت متأخر مساء الثلاثاء؛ مضيفًا أنهم لا يستطيعون إجلاء المصابين.


لكن على الجبهتين الرئيسيتين الأخريين في الشرق والشمال، لم تحرز روسيا تقدمًا يذكر مع استمرار صمود كييف وخاركيف، أكبر مدينتين في أوكرانيا، في مواجهة قصف يستعر.


وفي كييف، العاصمة التي يبلغ عدد سكانها 3 ملايين نسمة؛ حيث يحتمي السكان ليلًا بمحطات مترو الأنفاق، فجرت روسيا برج الإرسال التليفزيوني الرئيسي، قرب نصب تذكاري للمحرقة، أمس (الثلاثاء)، ما أسفر عن مقتل بعض المارة.


وقال زيلينسكي -وهو يطلع المواطنين على أحدث المستجدات- إن الهجوم أثبت أن الروس «لا يعرفون شيئًا عن كييف، عن تاريخنا؛ لكن لديهم جميعًا أوامر بمحو تاريخنا، ومحو بلدنا، ومحونا جميعًا».