طالبان تطلق عملية تفتيش للمنازل واسعة النطاق في أفغانستان

أعلنت السلطات الأفغانية، اليوم الأحد، أن حركة طالبان تنفذ منذ الجمعة، عملية تفتيش واسعة النطاق من منزل إلى آخر في كابول ومدن أفغانية أخرى بحثًا عن أسلحة ومجرمين بعد ارتفاع معدلات السرقة وعمليات الخطف في البلاد.

وأثارت العملية قلقًا كبيرًا بين السكان الذين يخشون استهدافهم بسبب علاقاتهم مع النظام السابق الذي كان مدعومًا من المجتمع الدولي إلى أن استولت طالبان على السلطة في أغسطس الماضي.

"أبواب وخزائن مخلعة ووسائد وفرش ممزقة وملابس مبعثرة على الأرض"، هكذا عبر البعض عن غضبهم من خلال نشر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر منازل تعرضت للتخريب حسب قولهم، أثناء عمليات التفتيش.

وقال أحد السكان طالبًا عدم ذكر اسمه وهو يعرض على وكالة "فرانس برس" صورًا تشهد على الحالة المؤسفة للغرف: "لم يكن هناك سوى ابن أخي في المنزل عندما جاؤوا وقلبوا كل شيء رأسًا على عقب".

بينما قال أشخاص آخرون لوكالة "فرانس برس" على العكس إن "عمليات التفتيش كانت قصيرة وأن قوات الأمن كانت مهذبة".

وأعلن المتحدث باسم الحكومة ذبيح الله مجاهد في مؤتمر صحافي: "نحاول التحرك ضد الخاطفين واللصوص الذين يحملون أسلحة ويهددون حياة الناس".

وبحسب المتحدث، فقد عثر على شخصين مخطوفين وأطلق سراحهما خلال العملية إلى جانب مراهقتين كانتا مقيدتين بسلاسل في قبو.

كما تم ضبط أسلحة خفيفة وثقيلة ومتفجرات وأجهزة لاسلكي وطائرات مسيرة، بالإضافة إلى سيارات تابعة للجيش أو للحكومة.

وأضاف المتحدث باسم الحكومة الأفغانية، أنه تم اعتقال ستة اشخاص يشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش-ولاية خراسان وتسعة خاطفين و53 "لصًا محترفًا".

وأعلن ذبيح الله مجاهد: "نريد أن نطمئن سكان كابول بأن هذه العمليات ليست موجهة ضد الشعب" وأنها تنفذ "بحذر".