رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مراكب جديدة وتدريبات.. «بر أمان» قشة النجاة لصغار الصيادين

الصيد
الصيد

عانى صغار الصيادين لسنوات من ضيق الرزق وتهالك مراكبهم التي هي كل ما يملكونه، وكانت أزماتهم بعيدة عن اهتمام المسؤولين على مدار عقود مضت، غير أن اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالفئات المهمشة أخرج هذه الأزمات مجددًا على السطح، وجعلها محطًا للأنظار لإعطائها سبلا جديدة في حياة كريمة.

وأطلق الرئيس أول مبادرة لدعمهم في 2019 واستمرت المبادرات لدعمهم حتى الآن، وكانت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، أطلقت المرحلة الرابعة من المبادرة الرئاسية «بر أمان» لرعاية صغار الصيادين.

«الدستور» في السطور التالية تواصلت مع بعض المستفيدين من مبادرات الدولة لحماية صغار المستثمرين.

قال  خليفة عبد السميع صياد، وأحد المستفيدين من مبادرة مراكب الصيد “لم يكن بمقدوري شراء مركب جديد بعد أن احترق مركبي وعملت لفترة طويلة باليومية لدى صيادين في البلدان القريبة من بلدي، ولكنني  تركت العمر بالأجرة منذ استلمت مركبي الجديد في مبادرة الرئيس لدعم صغار الصيادين”، مشيرًا ”أسرتي مكونة من 6 أفراد منهم أربعة أبناء في مراحل التعليم المختلفة والتي لا يكفيها المعاش الذي تحصل عليه من “تكافل وكرامة”، ولكن منذ عملي في مركبي الجديد واستطيع توفير لهم كافة احتياجاتهم”.

وشكر “خليفة” الرئيس السيسي الذي اهتم بهموم المواطنين وساعدهم على تدبير احتياجاتهم اليومية بتوفير فرص عمل تلائمها، موضحًا أن الدولة  لم توفر لنا مراكب فقط وإنما  وفرت لنا صيادين محترفين قاموا بتعليمنا أحدث تقنيات الصيد باستخدام المراكب الجديدة، كما وفرت لنا ثلاجة لحفظ الأسماك حتى نستطيع الخروج بها من القرية وبيعها في المدن الكبيرة المجاور لنا مما يزيد من الدخل.

وأطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، في نوفمبر من العام 2019  مبادرة لدعم صغار الصيادين، من خلال إمدادهم بالمستلزمات والمعدات الضرورية لمهنتهم ووقايتهم من برودة الأجواء، بإجمالي ٥٠ ألف صياد على مستوى الجمهورية، وبدأت وزارة القوى العاملة والتضامن الاجتماعي بدعم مؤسسات المجتمع المدني في تنفيذ المبادرة التي غيرت حياة الصيادين الصغار تمامًا.

واتفق نجاد إبراهيم من صغار الصيادين مع حديث عبد السميع  قائلًا “تعلمنا بعد استلام المراكب الجديدة مبادئ الصيد الحديثة وكيفية صيد كميات أكبر من الأسماك بوقت أقل بدل من الصنارة التي كانت كل ممتلكاتي لاصطياد السمك وتدبير احتياجات أسرتي”.

وتابع أسعى خلال الشهور القادمة لزيادة رحلاتي للصيد حتى أوفر كمية كبيرة من الأسماك استطيع بيعها خارج القرية بمقابل أكبر بعد أن أصبح كل ما اصطاده من أسماك رزقي ورزق أبنائي لا يشاركني فيه أحد مثلما كان يحدث عندما أعمل على مراكب صيد لا أملكها.

«بر أمان» في سطور

مبادرة رئاسية انطلقت لرعاية صغار الصيادين، بالتعاون بين صندوق «تحيا مصر» والهيئة العامة للثروة السمكية والجمعيات التعاونية لصائدي الأسماك، تقوم المبادرة بدعم طبقة الصيادين في البحيرات، ومن خلالها يتم إحلال المراكب القديمة وتسليم مراكب جديدة لصغار الصيادين، وتسليم السيدات العاملات في الصيد ويمتلكن رخصة صيد مراكب صيد صغيرة، وذلك لتشجيعهن على العمل ومساهمة من الدولة في توفير «حياة كريمة» لهن.

ورصدت الدولة 150 مليون جنيه  على عدة مراحل لتوفير مشروعات التمكين الاقتصادي لفئة صغار الصيادين.
وانطلقت المبادرة من بحيرة الريان، وتم تسليم عدد من الصيادين العاملين بالبحيرة أدوات الصيد لرفع العبء عنهم ومساندتهم، ودعم  صندوق «تحيا مصر» المبادرة ب 50 مليون جنيه ويستفيد من المبادرة نحو 42 ألف صياد وتنقسم إلى 4 مراحل، تضمنت المرحلة الأولى بحيرات الريان وإدكو ومريوط والمنزلة ويستفيد منها ما يزيد على 10 آلاف صياد، والمرحلة الثانية شملت بحيرات البرلس والمرة والتمساح ويستفيد منها 7416 صيادا.

وركزت   المرحلة الثالثة على الصيادين بنهر النيل وتحديدا مناطق دسوق والقناطر وبنها ومنوف وكفر الزيات والزقازيق والمنصورة والقاهرة والجيزة وأبشواي وبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج والأقصر وأسوان ويستفيد منها 18125 صيادا، فيما تشمل  المرحلة الرابعة تشمل بحيرتي ناصر والبردويل بجانب مناطق الصيد بالعريش وبئر العبد ورمانة ويستفيد منها 7707 صيادا.