رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طلاب مصريون يحكون تفاصيل رحلة عبورهم إلى رومانيا: «تجربة صعبة»

طلاب مصريون
طلاب مصريون

تمكن عدد من الطلاب المصريين من عبور الحدود الغربية لأوكرانيا ودخول رومانيا، للهروب من الحرب التى تشنها روسيا منذ أيام.

وقال عليو السيد سليمان عليو، ٢٥ عامًا، من مركز البلينا بمحافظة سوهاج مركز البلينا، طالب بالفرقة السادسة بكلية الطب فى جامعة إيڤانو فرانكيڤسك الوطنية بأوكرانيا- إنه استيقظ صباح الخميس الماضى على صوت قصف مطار إيڤانو فرانكيڤسك الحربى، الذى يقع بمدينة إيفانو، وبدأ فى التواصل مع أصدقائه عبر مجموعات إلكترونية، للاطمئنان عليهم.. وكانوا جميعًا خائفين.

وأضاف «عليو»: «تواصلنا مع السفارة المصرية فى كييف، وبعدها تواصلنا مع وزيرة الهجرة الدكتورة نبيلة مكرم، وحرصت على طمأنتنا، وأكدت أن القيادة السياسية تتابع أوضاعنا لحظة بلحظة، وأنه يجرى بحث إمكانية إعادتنا لمصر فى أسرع وقت».

وتابع: «كانت الأوضاع مربكة، وبدأ إجلاء السكان من المدينة، واتجه عدد كبير من الناس إلى بولندا، ودفعنا الخوف إلى البحث عن سيارات للهروب مع الأوكرانيين إلى بولندا.. لكن الأمر كان صعبًا». وأشار إلى أنه فى صباح يوم الجمعة الماضى، استطاع أحد المصريين الموجودين فى أوكرانيا، ويدعى إيهاب الجبالى، مساعدة الطلاب، عبر توفير وسيلة مواصلات لنقلهم إلى بولندا، وبعد أن استعدوا للسفر، علموا أن رومانيا فتحت حدودها لاستقبال المصريين، ففضلوا الذهاب إلى رومانيا، بسبب الازدحام الكبير على الحدود بين أوكرانيا وبولندا».

وقال: «وصلنا إلى حدود رومانيا فى الرابعة عصرًا، وكان عددنا ٢١ طالبًا مصريًا، واستقبلنا الأمن على الحدود بكل ترحاب، ومنحونا إقامة لمدة ٥ أيام، إلى أن نستطيع السفر إلى وطننا».

من جهته، قال محمد صبرى، طالب مصرى بأوكرانيا استطاع العبور إلى رومانيا، إن «رجال الأمن فى رومانيا اصطحبونى ومن معى من الطلاب المصريين إلى بيوت الأهالى هناك، واستقبلنا الجميع بالترحاب وقدموا لنا الطعام والثياب، ووفروا أماكن للمبيت مزودة بخدمة الإنترنت، حتى نستطيع التواصل مع أهلنا فى مصر».

وأوضح «صبرى» أن الطلاب المصريين قضوا يومًا كاملًا تحت رعاية أهل رومانيا، وحاولوا حجز أول تذكرة سفر إلى مصر، قبل أن يعرفوا أن الرحلة المتوافرة ستنطلق من العاصمة بوخارست، التى تبعد عن المدينة التى يمكثون فيها بضع ساعات.

وأشار إلى أن الطلاب المصريين فى رومانيا ذاهبون الآن إلى السفارة المصرية فى بوخارست، التى ستوفر لهم سفرًا آمنًا إلى مصر، وقال: «هذه تجربة صعبة جدًا.. كنت سأتخرج خلال شهرين، ولكن الحمد لله على كل حال، ونشكر أهالى رومانيا على حسن الاستقبال».

وتابع: «حاول أهالى رومانيا منحنا أموالًا، لكى نحجز بها تذاكر السفر، لكننا رفضنا، وشكرناهم ووعدنا بمراسلتهم دائمًا من مصر».