رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنائس الغربية والكاثوليكية تحتفل بأسبوع الموتى المؤمنين وزمن السنة

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة المارونية اليوم بحلول الخميس من أسبوع الموتى المؤمنين، بينما تحتفل الكنيسة اللاتينية اليوم بحلول الخميس السابع من زمن السنة، هذا وتحتفل كنيسة الروم الملكيين ايضا بحلول تذكار وجود هامة السابق يوحنا المعمدان المكرّمة المرّة الأولى والثانية، وتمّ هذا في عهد الإمبراطورين فالنتينيانوس ومركيانوس (450-457).

وألقت الكنيسة عظة بهذه المناسبة، قالت خلالها ايّها الحبّ، أنت تجعل ربي يسوع، خلاصي اللطيف، معلّقًا على الصليب بقوّة لدرجة أنّه لفظ أنفاسه ومات من الحبّ. أـيّها الحبّ، ماذا تفعل؟ أنت لا توفّر ذاتك ولا تعطي نفسك بعضًا من الراحة، إلا بعد مساعدة التّعساء. أنت لا تحدّد أيّ مقياس للحبّ...أيّها الحبّ، إنّ خبرتك لمست قلب ربّي يسوع بكثير من القوّة لدرجة أن هذا القلب كسره الحبّ وذبل. أيّها الحبّ، ها انت مسرور، ها أنت راضٍ، منذ الآن، لأنّ ربّي يسوع قد عًلِّق، ومات أمام عينيك: مات، حقًّا مات كي تكون لي أنا الحياة بوفرة؛ مات، لكي يتبنّاني الآب بحنان أكثر كولد له؛ مات لكي أعيش أنا بسعادة أكثر.

أيّها الموت، الذي عمل الكثير من الثمار ومن النعمة، فليكن موتي هادئًا وبدون خوف تحت حمايتك. يا موت ربي يسوع المسيح الذي يحمل الحياة والنعمة، هل لي أن أذوب تحت جناحيك؟ هل لي أن أعتصم "بِظِلً جَناحَيكَ"؟. أيّها الموت الذي منه تأتي الحياة، اجعل شرارة ناعمة جدًّا من عملك المحيي تشتعل في داخلي إلى الأبد. أيّها الموت الممجَّد، يا مجموع كلّ خلاصي، يا عقد فدائي المحبَّب، يا عهد مصالحتي الحازم جدًّا، أيّها الموت المنتصر، الناعم والمملوء بالحياة، فيكَ تلمع من أجلي محبّة لا يوجد مثيل لها لا في المساء ولا على الأرض.

يا موت ربّي يسوع المسيح الذي أحبّه من كلّ قلبي، أنتَ الثقة الروحيّة لقلبي. أيّها الموت المحبّ للغاية، فيكَ تكمن بالنسبة إليّ كلّ الخيرات. خذني، أرجوك، تحت حمايتك العطوفة، لكي في ساعة موتي، أستريح في ظِلِّه. أيّها الموت الكثير الرحمة، أنتَ حياتي السعيدة. "أَنتَ الضَّامِنُ لِنَصيبي". أنتَ خلاصي الوفير. إنّك ميراثي الذي لا يقدَّر بثمن.