لمواجهة الكثافة الطلابية.. اقتراح برلماني بتقنين أوضاع «المدارس المنزلية»
تقدم النائب حسانين توفيق عضو لجنة التعليم والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ، باقتراح إلى المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ، موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولي مجلس الوزراء والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بشأن تقنين أوضاع كيانات تعرف بـ “المدارس المنزلية”.
أزمة الكثافة الطلابية بالمدارس الحكومية
وقال النائب حسانين توفيق في اقتراحه، إنه “في ظل أزمة الكثافة الطلابية الكبيرة بالمدارس الحكومية والتى بدورها تؤثر سلبا على مستوى جودة التعليم داخل المدارس، لجأ بعض أولياء الأمور إلى إلحاق أبنائهم بكيانات تعرف بـ “المدارس المنزلية”، والتى تعد كيانات بدون ترخيص أنشأها البعض بهدف تقديم خدمة تعليمية لطلاب مرحلتى التمهيدي والتعليم الأساسي، بنظام اليوم الدراسي الكامل شبيهة بالخدمة المقدمة في المدارس”.
المدارس المنزلية
أضاف توفيق: "تستقبل تلك المدارس المنزلية، الطلاب في الثامنة صباحا يتلقون المناهج عبر عدد من الحصص، ثم يغادرون في الساعة الثانية ظهرا، وذلك في محاولة من القائمين عليها لتقديم بديل شبيه بنظام المدرسة لمواجهة الكثافة الطلابية الكبيرة.
وتابع عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس الشيوخ: “للأسف لا تخضع تلك المدارس المنزلية لرقابة وزارة التربية والتعليم نظرا لأنها غير مرخصة وغير معترف بها، وهو ما يثير تخوفات حول ما تقدمه تلك الكيانات للطلاب من مناهج ومواد تعليمية”.
واقترح توفيق، تقنين أوضاع تلك الكيانات، حتى تصبح تحت إشراف ورقابة الوزارة، والتأكد من ملاءمة المناهج التي تقدمها للطلاب، وتدريب المعلمين العاملين بها، لاسيما وأنها أصبحت أمرا واقعا ويمكن الاستفادة منها في حل أزمة الكثافة الطلابية.
يذكر أن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، قال إن كثافات الفصول وعجز المعلمين مشكلات موروثة، لافتًا إلى أن الوزارة تحدثت في تلك الموضوعات من قبل، قائلا: “ليست مفاجأة”.
وأشار وزير التربية والتعليم، إلى أن الوزارة تعاني من عجز بمقدار ربع مليون فصل بتكلفة بناء تصل إلى 120 مليار جنيه، مشيرا إلى أن الموازنة السنوية للوزارة 12 مليار جنيه كل عام.
