رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحيي ذكرى رحيل الأسقف بوليكاربس

بوليكاربس، الأسقف
بوليكاربس، الأسقف الشهيد

تحيي الكنيسة الكاثوليكية اليوم القديس بوليكاربس، الأسقف الشهيد. روى الأب وليم عبد المسيح سعيد -الفرنسيسكاني، سيرته قائلا: ولد القديس بوليكاربس عام 70 م. اشترته سيدة تدعى كاليستو بناء على رؤيا، وأودعته بيتهـا، وتابع: أطاعت كاليستو الرؤيا فوجدت كل ما قيل لها عنه فى الرؤيا، واشترت بوليكاربوس وأودعته منزلها، وعندما كبر جعلته مدبرًا لمخازنها.

مضيفا: وحدث مرة أنها سافرت لأمر مـا وسـلمت مخازنها له، فتجمع حوله الأيتام والأرامل، والتف حوله المحتاجون وكل ذي حاجة، فكان بوليكاربوس يعطيهم بسخاء، فلما رجعت السيدة كاليستو أخبرها العبـد زميله بما حدث وبما فعله بوليكاربوس، لكنها عندما استدعته وفتحت المخازن وجدتها مملوءة كما كانت. فأمرت بعقاب العبد الذى وشى بوليكاربوس، لكـن للحال طلـب منهـا بوليكاربوس أن تعفو عنه، معترفًا لها بحقيقة الأمر وبما حدث، بأنه أفرغ جميع المخازن فى عطائه للفقراء.

مستكملا: لـذلك اندهشت كاليستو من هذه المعجزة، حتى أنها تبنت بوليكاربوس وكتبت وصـيتها بـأن يـرث كـل ما تملكه بعد وفاتها، أما هو فلم يشغله هـذا الأمـر، لأنـه كان مسيحيا حقيقيا لم يتأثر بالغنى ومحبة المال. 

متابعا: يذكر أن بوكـولس أسـقف سـميرنا رسامه ً شماسـا، فشـهد للمخلـص بـالكلام الكـرازة والتعليم، كما بحياته وقدوته الطيبة، مواجهًا الأمم واليهود والهراطقة. لذلك سيم كاهًنا فى سن مبكر، وقد شهد له الأسقف قائلاً: إنه يستحق أن يكون ًا مشـير ومشاركاً له فى التعليم.

مضيفا: سيم أسقفًا وهو فى حوالي الثلاثـين مـن عمـره، بعـد أن إشتهر بأعمال الرحمة والمحبة والعطاء استضاف القديس أغناطيوس، أسقف أنطاكية، بينما كان مقاداً إلى روما حيث مات شهيداً، فأعجب هاذ الأخير بإيمانه ووصفه بالراعي الصالح، ذي إيمان راسخ وبأنه المجاهد القوى لأجل المسيح.

مستطردا: ذهب بوليكاربوس إلى روما للنظر في قضية عيد الفصح مع البابا أنيقيوس. كتبـت وثيقـة استشهاد القـديس بعـد استشهاده بفترة وجيزة، وتسـجلت بهـا وقـائع شهادته بعـد وقت قصير جداً لأن الكاتب قد تذكر الساعة واليوم والسنة والأحداث والكلمات والوصف.