رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلال عامين.. العاصمة الإدارية الجديدة تتزين بـ«مدينة الذهب»

مدينة الذهب
مدينة الذهب

«جاءت مصر ثم جاء التاريخ».. كلمات عبر بها التاريخ عبر العصور عن الحضارة المصرية العريقة الممتدة لأكثر من 7 آلاف سنة، تنوعت بين الفرعونية والبطلمية والاغريقية والرومانية والقبطية وحتى دخول المسيحية مصر وما تلاها من سمات حضارية غيرت نسبيًا في ملامح الدولة المصرية، و فُتحت مصر ودخل فيها الإسلام والاسر المختلفة التي حكمتها، ليؤثر ذلك التنوع التاريخي والحضاري في وجدان شعبها على مر العصور. 

الحلى والمشغولات الذهبية كانت أهم ما يميز العصور الفرعونية والعصور التي جاءت بعدها،  ليدرك المصري الحديث أهمية تلك الصناعة، ومن هنا أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية عن تدشينها لمدينة الذهب بالعاصمة الإدارية، وذلك خلال فاعليات معرض «نبيو» للمشغولات الذهبية، الذي نظمته نظمه الاتحاد العام للغرف التجارية بمشاركة 30 شركة من كبرى الشركات العاملة في صناعة وتجارة المشغولات الذهبية.

مستشار التموين: مصر بها مناطق خام الذهب تكفي التصنيع والتصدير 

وعن تفاصيل إنشاء المدينة، يذكر الدكتور ناجي فرج، مستشار وزير التموين لشئون صناعة الذهب، أنها حاليًا في مرحلتها الأولى، ومن  المقرر أن تُقام على  مساحة 150 فدانا، ومدة تنفيذها تصل إلى عامين،  وهو ليس مشروع وليد اللحظة لكنه قد بدأ العمل به منذ عام، بالتعاون مع شركة أوكوبلين الاستشارية، وتم اختيار موقع المدينة بحيث تكون قريبة من المحاجر وسهل الوصول إليها.

وأكمل مدينة الذهب سيكون بها إمكانات هائلة لتصبح مركزًا عالميًا لصناعة الذهب في الشرق الأوسط لتعود مصر إلى ريادتها في هذا المجال، لا سيما أن الخام متوفر لدينا بكثافة ويسمح بالاعتماد عليه في الاستثمار واستقطاب المستثمرين فيه حول العالم.

وأعدت وزارة التموين خريطة لتشمل المناطق الحاضنة لمناجم الذهب وأبرزها منطقة عتود وسط الصحراء الشرقية، وبها احتياطي استراتيجي حوالي 19.3 ألف طن، لجانب وادي  العلاقي، والبرامية.

وأضاف فرج أن ذلك بالإضافة إلي منجم السكري والذي يعتبر من أكبر 10 مناجم في العالم، باحتياطي استراتيجي أكثر من 12 مليون أوقية ذهب، و إنتاج 200 ألف أوقية في السنة.

ومن المناطق التي لم تُمس من قبل وستكون قِبلة الاستثمار في منطقة  حمش، وحلايب وشلاتين، والمثلث الذهبي بين القصير و الأقصر بمساحة 250 ألف متر مربع، مشيرا إلى أن الذهب في منطقة حلايب وشلاتين تعادل ما هو موجود في منجم السكري لكن لم تنال شهرته.

رئيس غرفة الذهب: وضعنا خطة لمدينة متكاملة يعيش بها الصناع ويزورها محبي الذهب 

من جانبه، قال رئيس غرفة صناعة الذهب رفيق عباسي لـ"الدستور"، إن تنفيذ المدينة التي شارك في وضع مخططها، يتم على عدة مراحل المنطقة الأولى على  مساحة 60 فدان،  تحوي 4 مناطق تشمل المنطقة الصناعية وتشمل طرح 384 ورشة كل واحدة  35 مترًا مربعا بنحو 88 ورشة، و112 ورشة بمساحة 50 متر ، و70 مترا مربعا بنحو 64 ورشة، و100 متر مربع نحو 96 ورشة، و300 متر مربع بنحو 324 ورشة،  والصانع يختار المساحة التي تناسبه ويضاف إليها الخدمات.

علاوة على  25 مصنعا؛ منها 20 مصنعا على مساحة 1250 مترا مربعا «دور وميزانين»، و5 مصانع على مساحة 560 مترا مربعا، ويتم طرحها بنظامي الإيجار، وكذلك بنظام التمليك حسب متطلبات المصنعين والتجار.

 

المنطقة الثانية تتضمن إقامة متحف ومركز للتصميم والإبداع بمساحة كلية 3760 مترا مربعا، ويتم عرض مشروع المتحف على وزارة السياحة والآثار، وذلك لأخذ رأيها؛ بحيث يتم عرض معروضات ذهبية توضح صناعة الذهب في مصر في كل حقبة تاريخية منذ عصر الفراعنة وحتى الآن.

وأوضح" عباسي"  أنه يتم إقامة منطقة للمطاعم والكافتريات، مضيفًا أن المنطقة الثالثة تتمثل في إقامة المنطقة التعليمية التي تضم مدرسة تعليم فني تستوعب من 450 إلى 500 طالب مع جزء داخلي «المنطقة التعليمية» على مساحة 675 .16 ألف متر مربع لتعميم مدارس الحلي بعد أن نجحت مدرسة " إيجيبت جولد".

وأشار إلى المنطقة الرابعة تتضمن المنطقة السكنية التي يسكن فيها العاملون وتحتوي على 180 شقة بمتوسط مساحة 70 مترا، وتستوعب 700 ساكن، بالإضافة إلى إقامة مركز صحي ونادي اجتماعي.