رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكايات من داخل فصول الدمج لذوي الهمم بالمدارس الحكومية

فصول الدمج
فصول الدمج

الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة أحد أهم الايجابيات التي تُحسب للقيادة السياسية التي تراعي شئون المصريين بكافة توجهاتهم واحتياجاتهم واختلاف قدراتهم، وكان اهتمام الدولة بذوي الاحتياجات الخاصة دمجهم داخل المجتمع والذي يبدأ من المدارس.
 

و قال الدكتور عمرو محمد مدير إدارة التربية الفكرية بوزارة التربية والتعليم، إن الوزراة تراعى الطلاب ذوى الإحتياجات الخاصة فى الدمج، مؤكدًا أنها تراعى تطبيق رؤية 2030 فيما يتعلق بدمج ذوى الإعاقة بالمدارس.

«الدستور» تستعرض في السطور التالية حكايات من داخل فصول الدمج:
هدير عطية أم لطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، قالت: "كنت أتعامل مع ابني بصورة طبيعية لكن وجدته مختلف عن أخيه الأكبر في قدرته على الاستيعاب وعندما زرت طبيب أكد لي أنه يعاني من التأخر العقلي ولكن بنسبة ليست كبيرة وهي ما تتسبب في تراجع استيعابه للأمور مقارنة بأخيه الأكبر، متابعة كل ما كان يقلقني هو وقت دخوله المدرسة فأنا أريد أن يحصل على قدر من التعليم حتى يساعده في حياته المستقبلية وكانت فصول الدمج هي شعاع النور الذي زاد الأمل بداخلي.

وتابعت: أعيش بإحدى القرى بالدقهلية ومع اقتراب ابني من سن الدراسة ذهبت إلى المدرسة الابتدائية للسؤال عن كيفيه الحاقه بها ولم أكن أعلم أن بها فصول للدمج إلا من المدرسين، قالت: جهزت كل الأوراق المطلوبة وتقدمت للمدرسة وتم قبوله".

وأضافت أن المعلمين يتعاملون معه بطريقة جيدة رغم عدم تأهيلهم للتعامل مع الأطفال الذين يعانون من التأخر العقلي، وفي المنزل يحضر مدرس يساعده في المذاكرة، كما حرصت على أن يذهب لحفظ القرآن.

بدأت منظومة دمج ذوي الإعاقة عام ٢٠٠٨ بالقرار الوزاري رقم ٩٤، ولم تكن هناك أي آلية واضحة للتطبيق، ثم تلاه القرار ٢٦٤ لسنة ٢٠١١ دون تأهيل للمعلمين أو المدارس، مع وجود الطلاب داخل المدارس، واتخذت الوزارة  عددا من الإجراءات التي من شأنها تحسين الأوضاع، التي بدأت منذ عام ٢٠٠٨ وحتي عام ٢٠١٥، وخلال هذه الفترة تدريب ٣٠٠٠ معلم للمرحلة الابتدائية فقط على التعامل مع ذوي الإعاقة.

في عام ٢٠١٦ ، بدأت الوزارة التوسع في غرف المصادر ليصل عددها من ١٢٠ غرقة إلى ٢٠٠ غرفة، حيث أن تكلفة الغرفة الواحدة 45 ألف جنية ،كما تعاونت الوزارة مع جهات عديدة، ومنها وزارة الاتصالات، وكلية علوم ذوي الإعاقة والتأهيل، وكلية التربية جامعة عين شمس، وكلية رياض الأطفال جامعة الاسكندرية لتدريب ما يقرب من ٤٣ ألف معلم من جميع المراحل الدراسية على كيفية التعامل التخصصي مع مختلف أنواع الإعاقة، دريب وتسعى الوزارة لتدريب  ١٥٠ ألف معلم، وإعداد دليل توعوي للأسر والمعلمين، والتوسع في غرف المصادر.

وترى أم مريم والدة تلميذة في أحد فصول الدمج أن محصلة ابنتها التعليمية ليست كبيرة رغم نجاحها ووصلت للصف الخامس الابتدائي، مشيرة أن الصعوبات التي تواجه البنت قد تعود إلى أن المناهج لاتناسب مع قدراتها في التفكير أو لعدم قدرة المعلمين على تبسيط المعلومة حتى تستوعبها.

وطالبت بوضع مناهج بسيطة تناسب قدرات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، مع تدريب أعضاء هيئة التدريس على كيفية التعامل معهم وخاصة الاخصائية النفسية والاجتماعية لتكون أداة الربط بين المدرسة والتلاميذ.