رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أطباء يوضحون أهمية عزل المصابين رغم ضعف فيروس كورونا

أرشيفية
أرشيفية

تستمر وزارة الصحة في وضع قواعد ضوابط للعزل المنزلي للمصابين بفيروس كورونا واتبعتها بعد عدة أشهر من انتشار الجائحة في مصر خلال مارس 2020.

واتجهت مصر إلى سياسة العزل المنزلي للمرضى في الحالات المتوسطة والبسيطة مع زيادة أعداد الإصابات وتوفيرًا لأسرة المستشفيات للحالات الخطرة، وأرسلت أدوية العلاج للمرضى في العزل المنزلي حتى باب المنزل.

واستمرت سياسة العزل المنزلي مع تراجع الحالات الخطرة بالتزامن مع عمليات تلقيح المواطنين والتي أثبتت فاعليتها في تفادي وصول المريض للحالات الصعبة، وأعلن خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، القائم بأعمال وزير الصحة عن عدد الأيام المناسبة لعزل المصابين بكورونا في المنزل وفقًا لدرجة الإصابة، الدستور في السطور التالية عرضت أهمية عزل المصابين بفيروس كورونا خلل هذه الفترة.

قال محمد سباعي طبيب قلب إنه رغم ثبوت ضعف متحور أوميكرون مقارنة بباقي متحورات كورونا وعدم تمكن الفيروس من الرئة وتأثيره فقط على الجهاز التنفسي العلوي إلا أن ذلك لا يعني اختفاء الفيروس والتعامل باستهتار من المصابين به، موضحًا أن العزل المنزلي مازال بنفس الأهمية التي كان عليها منذ بداية انتشار الفيروس ولابد من الاهتمام بالقواعد التي نعلنها منذ بداية تطبيق العزل المنزلي.

 

وتابع رغم ضعف متحور أوميكرون ويتسبب في أغلب الإصابات الموجودة حاليا حول العالم إلا أننا مازلنا نسجل وفيات وهذا يعني أن الفيروس مازال خطرًا ومن الممكن أن يسبب الوفاة خاصة للذين لم يتلقوا اللقاح من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، مشيرًا أن عزل المريض لابد أن يكون في غرفة مفردة ويرتدي الكمامة بمجرد خروجه من الغرفة لدورة المياه وتعقيم يده بصفة مستمرة، كما يجب أن يتناول طعامه في أطباق ومعالق بلاستيك حتى يتم رميها عقب استخدامها.

 

وهناك بعض المحاذير التي ذكرتها اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا للغزل المنزلي، فقال محمد النادي عضو اللجنة إن مصابي كورونا يقومون ببعض الأخطاء خلال فترة العزل المنزلي والتي تعمل على حدوث مضاعفات لحالتهم الصحية وقد تؤدي للوفاة، موضحًا أن مرضى كورونا في العزل المنزلي يتبعون البروتوكول العلاجي، وفي حال عدم التحسن يستمرون في أخذ البروتوكول دون الرجوع إلى المستشفى إلا في حالة الوصول إلى مرحلة فشل التنفس مما يعرضها للوفاة خلال ساعات قليلة من دخولها المستشفى.

 

وحددت وزارة الصحة ضوابط للعزل المنزلي منها  تخصيص غرفة للمريض سواء شابا أو من كبار السن، ويجب أن يكون في المنزل غرفة مستقلة ذات تهوية طبيعية جيدة وأن يكون للمريض دورة مياه خاصة، وإذا كانت مشتركة فيجب أن تكون غرفة المريض الأقرب للحمام، ويجب على المريض ارتداء كمامة أثناء الخروج من الغرفة وتطهير الحمام بعد خروج المريض في كل مرة.

 

ويجب تواجد شخص واحد من الأصحاء غير مسن مسؤول عن تقديم الأكل للمريض أو المستلزمات الشخصية التي يحتاج إليها، ولا يجب أن يدخل الغرفة، وإذا اضطر لذلك فعليه أن يدخل الغرفة وهو يرتدي كمامة وماسك ويغسل يديه بعد الخروج، كما يجب أن يكون لكل شخص أدوات شخصية، وللمريض أدوات خاصة به، إلى جانب منع الزيارات، مع متابعة المصاب بفيروس كورونا المستجد خلال فترة العزل المنزلي، من خلال كارت منزلي مدونا به الحالة الصحية للمصاب، والتاريخ الزمني للإصابة، وخطة العلاج، وموعد إجراء المسحات، والإرشادات الوقائية للمريض والمخالطين به.

 وتعقيم الأسطح التي قد تكون حاملة للعدوى، وتعقيم الأدوات أو الملابس التي يلمسها المصاب بالطرق المعروفة، مع التركيز على استخدام المطهرات أو المعقمات التي تحتوي على الكحول.