رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موسكو ترى «فرصة» تسوية مع الغرب بشأن أوكرانيا

موسكو
موسكو

اعتبرت روسيا، اليوم الاثنين، أنه من الممكن حصول تسوية دبلوماسية بشأن الأزمة الروسية-الغربية المتعلقة بأوكرانيا وأعلنت انتهاء بعض المناورات العسكرية، في وقت بلغت فيه المخاوف من غزو محتمل ذروتها.


في مؤشر على أن الوضع لا يزال متوترًا جدًا، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجو11١ن) أن موسكو عززت خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي انتشارها العسكري عند الحدود مع أوكرانيا، حيث يحتشد أكثر من مئة ألف جندي منذ أسابيع.


من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان-أيف لودريان مساء الاثنين أن "كل العناصر" متوافرة لتشنّ روسيا "هجومًا قويًا" على أوكرانيا.


في حين تتفاقم المخاوف من غزو روسي لأوكرانيا، حضّ المستشار الألماني أولاف شولتس روسيا على اغتنام "عروض الحوار" الهادفة إلى نزع فتيل الأزمة التي أيقظت في أورويا شبح الحرب.

 ويزور شولتس الاثنين كييف، ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء في موسكو.


وتجنّب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التصريحات الهجومية كتلك التي أدلى بها في الأيام الأخيرة، فاعتبر الاثنين أن " هناك دائماً فرصة لحلّ المشكلات التي تحتاج إلى حلّ".


وقال لافروف خلال اجتماع مع بوتين بحسب مشاهد بثت على التلفزيون "احتمالاتنا لم تُستنفد"، مقترحاً حتى "تمديد وتوسيع" الحوار.


ورد بوتين باقتضاب "حسناً"، هو الذي لا تزال نواياه في الوقت الراهن غامضة بالنسبة للدول الغربية.


ولا تكفّ الولايات المتحدة عن تأكيد أن غزوًا روسيًا لأوكرانيا قد يكون وشيكًا، إلا أن كييف سعت جاهدةً في الأيام الأخيرة إلى تحجيم التهديد.


في هذا السياق، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو انتهاء بعض المناورات العسكرية فيما أثارت التدريبات البرية والبحرية عند الحدود الروسية-الاوكرانية وفي بيلاروس مخاوف من تصعيد عسكري.


وقال لبوتين "لقد جرت تدريبات، قسم منها انتهى وقسم على وشك الانتهاء. هناك أخرى جارية نظراً لحجمها".


وتنفي موسكو التي ضمّت شبه جزيرة القرم في عام 2014، أن تكون لديها أي نية عدوانية تجاه أوكرانيا، لكنها تشترط لوقف التصعيد مجموعة من المطالب بينها ضمان عدم انضمام كييف إلى حلف الأطلسي وسحب منشآت عسكرية لحلف شمال الأطلسي من أوروبا الشرقية.


مع أن ذلك قد يثير غضب الكرملين، أكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي الإثنين أن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "سيضمن أمننا".


واعتبر الغربيون المطالب الروسية غير مقبولة لكنهم اقترحوا حوارا معززاً حول مواضيع أخرى مثل مراقبة الأسلحة.


وقال لافروف لبوتين إنّ بعض هذه الاقتراحات الأميركية "بنّاء".


في انتظار إحراز تقدم على الصعيد الدبلوماسي، يستعد السكان في جنوب شرق أوكرانيا، بالقرب من خط الجبهة الفاصل بين القوات الحكومة والانفصاليين الموالين لروسيا، لاحتمال وقوع هجوم.