رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تبطين الترع

من الأقصر إلى الفيوم.. أين وصل مشروع تبطين الترع في مصر؟

تبطين الترع
تبطين الترع

فوائد عديدة يحملها مشروع تبطين الترع الذي تعمل عليه مصر منذ زمن طويل، من أجل توفير المياه والإرشاد في استهلاكها لدى المزارعين، لكون هنا كميات ضخمة من المياه كانت تهدر في تلك الترع بلا سبب في وقت قصير.

ولذلك لجأت مصر إلى مشروع تبطين الترع لما يحمله من فوائد عديدة وكيفية إدارة المياه بشكل سليم، والذي بموجبه تم توفير كميات ضخمة من المياه كانت تهدر سنويًا قبيل ذلك المشروع في وقت يعاني فيه المزراعين بسبب ذلك.

وأكد المهندس محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، أن ذلك المشروع القومي يمتاز بالعديد من الفوائد التي تعود على المزراعين بالنفع، من أهمها إدارة المياه بشكل سليم، وإنهاء المشاحنات التي كانت تحدث بينهم في السابق كون المجرى المائي أصبح قادرًا على إيصال المياه إلى نهايات الترع، وفقًا لما 

وأوضح غانم أن المشروع أحدث عدالة وسهولة في وصول المياه لكل الأراضى، الموزعة في أماكن مختلفة من ربوع البلاد، قائلًا: "أراضى كانت بور لسنوات طويلة أصبحت زراعية الآن بعدما وصلت إليها المياه وهذا أحدث فرحة كبيرة لدى المزارعين".

وتابع، أن تبطين وتغطية الترع رفع القيمة السوقية للأراضي الزراعية بالإضافة إلى توسيع الطرق في المناطق الزراعية، وهو ما يسهل حركة المعدات الزراعية، مضيفًا أنه تم الانتهاء من 4300 كيلو متر من مشروع تأهيل الترع وجاري العمل في 4400 من أصل 20 ألف، وهو ما يؤكد الانتهاء من 45% من إجمالي المشروع الذى سيعود بالنفع على المزارعين المصريين.

وبالفعل فإن ذلك المشروع مر بمحطات عديدة وتم الانتهاء من مراحل كثيرة منه، وترصد "الدستور" في التقرير التالي تلك المحطات التي مر بها مشروع تبطين الترع، وما تم تنفيذه والجاري عليه في الوقت الحالي داخل المحافظات.

في البداية فإن حجم الترع في مصر ليس صغير، إذ تبلغ أطوال الترع 33 ألف كيلو تقريبًا، تمتد من الاسكندرية حتى أسوان، فيما يُقدرالفاقد منها نحو 19 مليار متر مكعب، والذي يعد سبب رئيسي في معاناة الأراضي الزراعية من نقص المياه.

ولذلك بدأ انطلاق مشروع تبطين الترع في مصر خلال النصف الأول من العام الماضي خلال زيارة  الرئيس عبد الفتاح السيسي زيارته لأحد المشروعات بسيناء، حيث كلف وقتها الحكومة بضرورة الانتهاء من تطبين كل الترع والمصارف في مصر خلال العامين القادمين بعدما كان مخطط له 10 أعوام.

وكان هدف المشروع من البداية هو خفض نحو من 15 إلى 19 مليار متر مكعب من المياه، والتي كانت تهدر سنويًا فغي مياه الترع، كما يهدف إلى رفع كفاءة الري في الحقول من 50% إلى 75 % من الري بالغمر في الحقول، كما سيعمل على زيادة إنتاجية ما لا يقل عن 250 ألف فدان من الأراضي الطينية .

وعلى صعيد ما تم الانتهاء منه، فوفقًا للهيئة العامة للاستعلامات (حكومية)، ففى بنى سويف تم الانتهاء من تبطين 115 كم من مستهدف 300 كم فى المرحلة الأولى لمشروع تأهيل وتبطين الترع، وفي محافظة الفيوم تم أعمال تبطين عدد من الترع والمجارى المائية بطول 44 كيلو متر، بتكلفة 107 ملايين جنيه.

ضمن خطة 2020/ 2022 لمديرية الرى بالفيوم، والتى تستهدف تبطين 250 كيلو متر بشتى أنحاء المحافظة خلال تلك الفترة، وتنفيذ 50% من أعمال التبطين الجارية بترعة قوته، بنطاق مركز يوسف الصديق، و بدء العمل فى 7 كيلو متر بترعة سليمان دسوقي، بقرية كفور النيل، التابعة لمركز الفيوم .

وفي الأقصر داخل مدينة الطود يتم العمل بمشروع تبطين وتأهيل ترعة السلامية البحرية بطول 8.75 كيلو متر زمام 2325 فدان بالطود، والتي بدأ العمل بها في الأول من نوفمبر الماضي ومن المقرر الانتهاء من من الأعمال بها فى غضون 8 أشهر، وتبلغ التكلفة الإجمالية للمرحلة المطروحة الحالية 654 مليون جنيه.