رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف توفر مصر خدمات الصحة الإنجابية للسيطرة على الزيادة السكانية؟

أرشيفية
أرشيفية

عدة حملات تنشيطية أطلقتها وزارة الصحة في قضية الزيادة السكانية وذلك لتوعية المواطنين بأهمية تنظيم الأسرة ولتقديم كل من خدمات ووسائل تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بشكل مجاني بمختلف محافظات الجمهورية.

ورغم أن ثمار الخطة التي تتبعها مصر في حل القضية السكانية بدأت تأتي بثمارها في تراجع نسبة الزيادة السنوية إلا أن القضية نفسها ما زالت تؤرق وتؤثرعلى العديد من جوانب التنمية في مصر، الدستور في السطور التالية عرضت القصة الكاملة لخطة مصر للسيطرة على الزيادة السكانية.

تبدأ وزراة الصحة حملة جديدة من الحملات التي أطلقتها للسيطرةعلى الزيادة السكانية لتوزيع خدمات الصحة الإنجابية في كل المحافظات والتي تستمر حتى 10 مارس المقبل، وسيتم تنفيذ وتنظيم الحملة في كافة محافظات الجمهورية على مرحلتين، حيث ستشمل المناطق البعيدة والمحرومة من الخدمات، إلى جانب القرى والمناطق التي تم تنفيذ بها المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".

وتهدف إلى تقديم مختلف خدمات ووسائل تنظيم الأسرة بشكل مجاني، مع دعم السيدة المصرية، بالإضافة إلى رفع الوعي الصحي لدى الأسرة المصرية، وتوفير مجموعات متميزة من مختلف وسائل تنظيم الأسرة الفعالة والآمنة بشكل مجاني، من أجل رفع معدلات استخدامها، وتوفير فرق مدربة، مع أخصائي نساء وتوليد من أجل توقيع الكشف الطبي.

وكان المشروع القومي لتنظيم الأسرة أحد الوسائل التي تبنتها مصر للسيطرة على الزيادة السكانية، وتم تدشين المشروع بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي للارتقاء بجودة حياة المواطن والأسرة المصرية من خلال ضبط النمو السكاني، واتخاذ ما يلزم في إطار الارتقاء بالخصائص السكانية، من خلال رفع كفاءة مستشفيات التكامل على مستوى الجمهورية لتكون وحدات لصحة وتنمية الأسرة، حيث تقوم وزارتي التخطيط والصحة بالعمل على تنفيذ المشروع وتحقيق الهدف من المشروع القومي الخاص بتنظيم الأسرة في ضوء المبادرات التي بصدد تنفيذها من جانب العديد من الوزارات يستهدف الأبعاد الأسرية والمجتمعية والسكانية والثقافية، والتمكين الاقتصادي.

وقال عمرو حسن مقرر المجلس القومي للسكان السابق، إن ماهية الدولة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والسرعة والإنجاز الذي نشهده في كافة  الملفات يؤكد نجاحنا في قيادة ملف الزيادة السكانية مع وجود خطة محكمة وشاملة للنهوض بالمرأة وتغيير ثقافتها.

ونوّه "حسن" إلى ضرورة دمج التدريب على خدمات الرعاية الأساسية وتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية فى النظام التعليمى الجديد فى كليات الطب في سنتى الامتياز وفى امتحان الترخيص المزمع عقده حتى ينهى الطبيب تدريبه الأساسي قادرا على تقديم الخدمة ولا يحتاج للتدريب عليها بعد تكليفه.

وأردف مقرر المجلس القومي للسكان السابق أنه لابد من الاتجاه لزيادة تصنيع الوسائل محليا (الهرمونية واللوالب) للاستفادة القصوى من الميزانية المخصصة للوسائل، وتوسيع قاعدة الدول المسموح باستيراد الوسائل منها من قبل الوزارة لضمان الجودة والسعر الأقل، بالإضافة إلى  تعزيز كفاءة وتواجد مقدمي الخدمة فى الوحدات.

وتقوم  وزارة التضامن بدور هام في حل قضية الزيادة السكانية فلها دور كبير  فستقوم بافتتاح 363 عيادة جديدة لتنظم الأسرة لتقديم  خدمات للسيدات وتوفير وسائل تنظيم الأسرة، مع تدريب الأطباء  وفريق التمريض بها لتقديم خدمة متكاملة، كما تقدم الوزارة حوافز إيجابية للسيدات الحوامل والمرضعات في الأسر الفقيرة  عبارة عن سلة مواد غذائية سيتم صرفها علي بطاقة التموين.

كما تساهم الوزارة في  تنفيذ  مليون مشروع متناهي الصغر، وتدريب  مليوني سيدة، وتوفير أدوات الإنتاج لهم، لأن التمكين الاقتصادي للمرأة سيساهم في تغيير ثقافتها ووعيها ويجعلها أكثر قدرة على تفهم السياسات الإنجابية.

كما ساهمت  الوزارة في 12 مليون  زيارة طرق أبواب و30 ألف ندوة  تثقيفية و500 مسرح شارع، و تستهدف زيادة عدد السيدات المستفيدات من مليون حاليًا إلى 6 مليون سيدة، ومن خلال برنامج مودة تستهدف الوزارة  الوصول لـ2 مليون شاب وشابة من طلبة الجامعات والمقبلين على الزواج والمتزوجين حديثًا للتوعية بمفاهيم الإنجابية الصحيحة، منوهة إلى عمل قاعدة بيانات موحدة متكاملة لخدمات تنظيم الأسرة تشمل قواعد البيانات الخاصة بالعيادات الخاصة بمشروع  2 كفاية وعيادات تنظيم الأسرة والسكان التابعة لوزارة الصحة.