«جونسون» يسعى لتوثيق العلاقات الاقتصادية مع الصين

يسعى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى توثيق العلاقات الاقتصادية مع الصين من خلال استئناف المحادثات التجارية العالقة منذ سنوات.

وذكرت مجلة بولتيكو في نسختها الأوروبية اليوم الجمعة، أنه تم تكليف وزارة التجارة الدولية في المملكة المتحدة بتنظيم محادثات وزارية رفيعة المستوى مع الحكومة الصينية لأول مرة منذ عام 2018.

وأشارت المجلة إلى أن القرار قد يثير رد فعل عنيفة من نواب حزب المحافظين الذين يساورهم القلق بشأن سجل حقوق الإنسان في الصين والتداعيات الأمنية لإقامة علاقات أوثق مع بكين.

ويجري مسؤولو الحكومة البريطانية مناقشات حول عقد اجتماع للجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة بين المملكة المتحدة والصين هذا العام.

وعُقدت مثل هذه الاجتماعات بين البلدين سنويًا حتى عام 2018، عندما تدهورت العلاقات الثنائية بسبب تصرفات بكين في هونج كونج.

وقال مسؤول حكومي إن جونسون شخصيا هو الذي يدفع لاستئناف المحادثات.

وتخطط حكومة المملكة المتحدة أيضًا لإعادة فتح مسار ثانٍ للمحادثات مع بكين هذا العام. فلقد طلب وزير الخزانة البريطاني ريشي سوناك من المسؤولين إعادة إبرام القمة التجارية الكبرى "الحوار الاقتصادي والمالي بين المملكة المتحدة والصين"، والتي لم تُعقد منذ عام 2019.

وتعد الصين ثالث أكبر شريك تجاري للمملكة المتحدة، ولقد بلغت قيمة التجارة الثنائية بين البلدين 94.5 مليار جنيه إسترليني خلال السنة المالية الماضية.

على صعيد آخر، قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن حلف الناتو وافق على أن أي دولة يجب أن تكون حرة في متابعة التحالفات الأمنية، التي تختارها، مشيرًا إلى أنه يجب أن "نعارض أي عودة إلى مصائر الدول التي تقررها قوى أخرى".

وأضاف جونسون، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج في بروكسل اليوم، أن الأمر لا يتعلق فقط بروسيا بل بالتمسك بالمبادئ التأسيسية للتحالف الذي جلب السلام والازدهار للعالم، مشيرا إلى أن المملكة المتحدة لديها أكبر ميزانية دفاعية في أوروبا والثانية في العالم.