رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أشرف العشماوي ناعيا القمني: لماذا الإصرار على تكفيره أو إعادة إعلان إسلامه؟

القمني
القمني

قال الروائي المستشار أشرف العشماوي، ناعيا الدكتور سيد القمني، في منشور له عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "تعرفت على المرحوم الدكتور سيد القمني منتصف التسعينيات بحكم عملي ورغم اختلافي مع الكثير من طرحه وطريقة هذا الطرح والاستدلال الذي كان يستشهد به إلا أنني حرصت وقتها على عدم اظهار رأيي الشخصي وانتهي الامر بحفظ التحقيقات في بلاغ الأزهر ضده.

وتابع "العشماوي": وبعدها بثلاث سنوات قدم ضده بلاغ آخر وتولى التحقيق محقق غيري ..يومها كانت الموجة ربما أعلى وكان الرجل خائفا من إباحة دمه بعد تكفيره من الجماعات الإسلامية .. انتهزت فرصة الاستراحة من التحقيقات ودعوته لمكتبي لتناول القهوة وحاولت طمأنته ونصحته بتخفيف حدة حديثه خاصة طريقة التهكم التي تتحول لقشرة يتمسك بها خصومه بعيدا عن مضمون أفكاره .

وأردف "العشماوي": لا أعرف ما الذي تم في القضية الثانية وربما كان هناك أخريات غيرها لكنني لم أحقق فيها . التقيت المرحوم سيد القمني بعدها بفترة طويلة في حفل بإحدى السفارات وحاولت تجنب السلام منعا لإحراجه فقد كنت لا أزال في منصبي بالنيابة العامة وكنت أتفادى السلام على من حققت معهم إذا ما التقيتهم حرصا على عدم إحراجهم ؛ لكنه تقدم نحوي بترحاب وصافحني بمودة وشكرني بود شديد وقدمني لمن معه بأنني اختلفت معه فكريا لكنني ظللت محايدا .

ولفت "العشماوي" إلى: تعرض الرجل بعدها لهجوم شديد وصل به إلى إعلان كفره في مؤتمر عام حتى رحل عنا منذ أيام قليلة وفوجئت بكم الانحطاط والسفالة والشماتة من كثيرين . تحولات المجتمع صارت حادة للغاية ومخيفة جدا . لا أجد ما أقوله هنا سوى خالص عزائي لابنته إيزيس التي تعرضت لبذاءات بعد العزاء . يمكنك الاختلاف مع أفكار سيد القمني والتشكيك فيها ويمكنك الرد عليها بأفكارك ومعتقداتك ويمكنك تجاهل كل ما كتبه؛ لكن ما قيمة إصرار البعض على تكفيره أو إعادة إعلان إسلامه ثم التطاول على ابنته بعد رحيله وكأنهم يملكون صكوك الغفران ؟!! .

وكان "سيد القمني" قد غادر دنيانا في السادس من فبراير عن عمر ناهز الـ75 عاما، عقب رحلة طويلة من مجابهة التيارات الدينية والمتأسلمة.

وأثار الدكتور سيد القمني خلال حياته الطويلة دوائر الجدل والاشتباك الدائم حوله وحول أفكاره وكتاباته.

ومن أفكاره المثيرة للجدل، نظرته حول الفقه الإسلامي، وأن واحدة من أزماته الكبيرة أنه أغفل مسؤولية الفرد عن فعله أمام الله لمصلحة مسؤولية الفرد عن فعله أمام الناطقين باسم الله.