رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باشاغا: سأقدم تشكيل الحكومة الليبية الجديدة خلال أسبوعين

فتحي باشاغا
فتحي باشاغا

قال رئيس الحكومة الليبية الجديدة المُعين من قبل مجلس النواب، فتحي باشاغا، الخميس، إنه سيضمن استكمال الانتخابات الليبية في موعد أقصاه 14 شهرًا، وفقًا لخارطة الطريق التي وضعها البرلمان.

أضاف باشاغا، في مقال بصحيفة واشنطن تايمز، أن ليبيا وصلت مرة أخرى إلى مفترق طرق، حيث ثابر الشعب الليبي على دفع بلاده إلى الأمام على طريق الاستقرار والوحدة والازدهار.

وتابع رئيس الحكومة الجديدة: "احترامًا لرغبات أكثر من مليوني ليبي يؤمنون بأن طريق بلادنا إلى الديمقراطية يبدأ من صندوق الاقتراع، قبلت دعم أبناء وطني لتولي منصب رئيس الوزراء وإنني مدرك لتطلعات الشعب الليبي، سأقضي وقتي في هذا المنصب في العمل لضمان حياة أفضل لليبيين الذين ما زالوا يكافحون لتأمين حقوقهم الأساسية".

وواصل باشاغا أنه حان الوقت لاتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق أحلامنا في بناء دولة تحترم جميع مواطنيها وتوفر لهم فرصًا لائقة،، مشيرا إلى أنه كما هو معلن في خارطة الطريق التي وضعها البرلمان، سيضمن استكمال الانتخابات في موعد أقصاه 14 شهرًا.

وشدد رئيس الحكومة الجديدة على أنه يجب العمل من أجل انتخابات موثوقة وآمنة وشاملة، وسيكون هذا هو أهم هدفي الوحيد كرئيس للوزراء، لافتًا إلى أن العملية الانتخابية الأخيرة واجهت بعض الصعوبات الأمنية، بما في ذلك حماية بيانات المواطنين.

أضاف "يجب أن نسعى إلى معالجة هذه المخاوف وأي مخاوف أخرى تتعلق بالانتخابات لمنح الليبيين والعالم ثقة في مصداقية نتائج الانتخابات المقبلة ولن أقدم وعودًا غامضة وغير واقعية، لكنه سيلتزم بضمان عدم تكبد الدولة الليبية المزيد من الخسائر البشرية والمادية".

وقال فتحي باشاغا، إنه بالإضافة إلى تنفيذ الجدول الزمني للانتخابات الذي حدده البرلمان، يجب التركيز على القضايا الجادة في قطاعات الصحة والأمن والطاقة والاقتصاد ويجب أن يضاعفوا خطواتهم لمكافحة فيروس كورونا كوفيد -19 وتأثيره، بدءًا بجهود التطعيم الشاملة.

وتابع: "المصالحة بين مواطني أمتنا أمر بالغ الأهمية لضمان نجاح العملية الانتخابية وحكومة مستقبلية تكون مسؤولة أمام جميع الأشخاص الذين تخدمهم ويجب أن نعمل على مبادرات على المستوى المحلي ومع مجموعة متنوعة من المجموعات في المجتمع، ويجب أن تركز حكومتنا على جمع الليبيين معًا حول ما يوحدهم بدلاً من التركيز على ماضينا".

شدد باشاغا على أنه حان الوقت لوضع استراتيجية لوضع ليبيا على طريق الانتعاش الاقتصادي، معربًا عن التزامه بدعم المؤسسة الوطنية للنفط، التي أثبتت كفاءتها وقدرتها على العمل في ظل ظروف صعبة كما سيسعى لتصحيح إنتاج النفط والغاز الليبي، والمساهمة في تلبية احتياجات السوق الدولية مع زيادة دخلنا القومي وتنويع إيرادات الدولة على المدى الطويل.

وقال إنه ينبغي أن نتعلم من السياسات المالية والنقدية التجارية المشوهة، التي أثرت بشكل مباشر وسلبي على حياة المواطنين و يجب  الآن تنفيذ سياسات مالية سليمة لإصلاح هذا التاريخ وأن يشمل هذا دعم السياسات العقلانية التي تزيد القوة الشرائية وتوفر السيولة في البنوك؛ وتحرير الاقتصاد لمساعدة الشباب الواعد على تحقيق طموحاتهم.

وأشار باشاغا إلى أنه عندما يقدم الحكومة الجديدة رسميًا كرئيس للوزراء في غضون أسبوعين، سيكون قادرًا على القيام بما هو أكثر أهمية لدعم الشعب الليبي، والتأكد من بناء دولة ليبية مستقرة وآمنة.