رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إحالة المتهم بقتل طفلة زوجته بعد وصلة تعذيب فى كرداسة للجنايات

المتهم
المتهم

أحالت النيابة العامة بشمال الجيزة والدة الطفلة حبيبة وزوجها إلى محكمة الجنايات، لاتهامهما بتعذيب الطفلة حتى الموت وإلقاء جثتها في كرداسة. 

تلقى مركز شرطة كرداسة بلاغًا بالعثور على جثة طفلة أسفل عقار بشارع جمال عبدالناصر، بمدينة النجوم في المعتمدية أمام مغلق خشب، وتحرر محضر بالواقعة، وتم إخطار اللواء رجب عبد العال مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الجيزة، الذي وجه بسرعة الانتقال لفحص البلاغ وبيان ملابساته.

وانتقلت قوة لمسرح البلاغ، وتبين من الفحص ومناظرة الجثة، أنها لطفلة تبلغ من العمر 5 سنوات تقريبا، وبجسدها بعض اللّكمات المتفرقة، وآثار حرق بقدمها، وبعض السحجات، ولم يتعرف عليها أحد من أهالي المنطقة. 

وشكّل اللواء مدحت فارس، مدير الإدارة العامة للمباحث، فريق بحث لكشف ملابسات الجريمة، وتم إعداد خطة بحث برئاسة العميد عمرو البرعي رئيس مباحث قطاع أكتوبر، تضمنت عدة بنود ارتكزت على إعادة معاينة مكان البلاغ «مكان العثور على الجثة» وإعادة مناقشة مقدّمي البلاغ، وأهالي المنطقة، إضافة إلى فحص بلاغات التغيب بمركز كرداسة والمراكز والأقسام على مستوى الجمهورية.

واشتملت خطة البحث، على فحص كاميرات المراقبة، للتوصّل لخط سير الجناة، ورصد تخلصهم من الجثة، ونجح ذلك البند في تحديد خط سير الجناة ورصد إلقاء الجثة وهروبهم. 

أشارت التحريات إلى أن المجني عليها تدعى «حبيبة.ع.م»، 5 سنوات وأن وراء قتلها كل من «رباب.ر»، 26 سنة» والدة الطفلة القتيلة، و«كمال.م 27 سنة» وشهرته "كمال الخواجة"، زوج والدة الطفلة، ويعمل حداد مسلح، وسبق اتهامه في عدة قضايا، وايضا اشتراك شقيق المتهم الثاني من الأم ويدعى «محمد. ر ـ ١٣ سنة» ميكانيكي، في التخلص من جثة الطفلة. 

72 ساعة كاملة قضتها مباحث الجيزة، في جمع الخيوط اللازمة لحل لغز العثور على جثة الطفلة، وآثار الضرب والتعذيب، وانتهت عملية البحث المكثفة بتحديد هوية الطفلة، وقاتليها، حيث تبين أن والدتها وزوج الأم وشقيقه، وراء تعذيبها حتى الموت والتخلص من جثتها بإلقائها في الشارع للإفلات من العقاب. 

فور إلقاء القبض على المتهمين اعترفت أم الطفلة المجني عليها بعلمها بتعذيب زوجها لابنتها، بل كانت تساعده قائلة: «كنت بشوفه وهو بيطفّي السّجاير في جسمها، وبناوله العصاية عشان يضربها، وكنت بسكت، وأنا كمان اللي اقترحت عليه نرمي جثتها في الشارع عشان منروحش في داهية».

وأضافت أن زوجها اعتاد ضرب ابنتها مستخدما عصا خشبية وأسلاك كهربائية، وإطفاء السجائر في أنحاء متفرقة من جسدها، وأنها كانت تقوم بمساعدته في تعذيب طفلتها بإعطائه أدوات التعذيب خوفا منه، وأنهما أثناء تواجدهما في شقة بمنطقة بولاق الدكرور، اعتدى زوجها على طفلتها بعنف، واستمر في ضربها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، فاقترحت عليه التخلص من الجثة لعدم كشف أمرهما، فاستجاب لها المتهم واستعان بشقيقه، ووضعوا جثة الطفلة داخل بطانية وألقوها أمام مغلق الخشب بكرداسة، وعادوا للشقة ثم فروا هاربين منها. 

بمواجهة زوج الأم وشقيقه، اعترفا بارتكابهما الجريمة، وبرر زوح الأم تعذيب الطفلة بتأديبها وأنه اعتدى عليها بالضرب حتى الموت، تم تحرير محضر بالواقعة وأحيل للنيابة العامة التي تولت التحقيق.