رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المؤبد لمسجل خطر والمشدد 15 سنة لمتهمين بقتل سائق توكتوك فى السلام

 حبس
حبس

أصدرت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الأحد، حكما يقضي بالسجن المؤبد على مسجل خطر، بينما عاقبت عاملا بالسجن المشدد ١٥ سنة لاتهامهما بقتل سائق «توك توك» بعد سرقته، والمشدد ٥ سنوات على صاحب ورشة ميكانيكا ساعدهما فى التخلص من سيارته بالسلام.

ترجع تفاصيل الواقعة لأبريل ٢٠٢١، بعد عثور الأهالى بإحدى المناطق النائية بمنطقة السلام على جثة لرجل أربعينى وبها عدة طعنات بالبطن والصدر، والجثة ملقاة داخل أرض فضاء.

وأبلغ الأهالى قسم شرطة السلام، وعلى الفور انتقل فريق من البحث الجنائى لمكان الواقعة، لكشف ملابسات الواقعة وفحص البلاغ وعثر بحوزة المجنى عليه على الأوراق الشخصية الخاصة به، وتبين أن المجنى عليه يدعى «ح. خ- ٤٣ سنة- سائق على سيارة ميكروباص»، وبإجراء التحريات حول شخصية المجنى عليه تبين أنه يعمل على سيارة ميكروباص مملوكة للغير، ومبلغ بتغيبه قبل العثور على الجثة بثلاثة أيام، ومالك السيارة الميكروباص تقدم ببلاغ عن تغيب المجنى عليه عن نفس المدة ومعه السيارة التى يعمل عليها ولا يعلم عنه شيئًا.

وبإجراء التحريات وجمع المعلومات السرية وتفريغ الكاميرات المتواجدة بآخر مكان تواجد به المجنى عليه شوهد شخص يستقل مع المجنى عليه ويغادران بالسيارة الميكروباص من أمام الموقف الذى اعتاد المجنى عليه الوقوف به، وبجمع التحريات حول هوية الشخص، تم التوصل له ويدعى «ع. ج- ٣٨ سنة»، لديه سجل إجرامي، ويحمل كارت سوابق سرقة بالإكراه.

وأصدرت النيابة العامة أمرًا بضبط وإحضار المشتبه به وكلفت المباحث بسرعة ضبطه وألقى القبض عليه، وفى بداية التحقيقات أنكر معرفته بالمجنى عليه، إلا أنه بعد تضييق الخناق عليه ومواجهته بتفريغ الكاميرات، أقر واعترف بقتله المجنى عليه بعد محاولته سرقة السيارة الخاص به  بعدما أوهم المجنى عليه بأنه يحتاجه فى توصيلة مخصوص، وبالفعل استدرجه لإحدى المناطق النائية وكان فى انتظاره شخص آخر وقاما بمغافلة المجنى عليه وقام المتهم الأول بتوجيه عدة طعنات له بعدما أظهر المجنى عليه مقاومة معه.

وقال المتهم فى اعترافه إنه استعان بأحد أقاربه ويدعى «ل. م- ٣٦ سنة- عاطل»، وتم استدعاء المتهم الثاني، وبمواجهته باعترافات المتهم الأول، أدلى باعترافات تفصيلية بالواقعة، مؤكدًا أنه يوم الواقعة تلقى اتصالا هاتفيا من المتهم الأول يخبره بأنه أعد خطة لسرقة سيارة ميكروباص من أحد السائقين ولم يكن فى نيته الاشتراك فى قتل المجنى عليه، وما إن وصل إليه وجده بانتظاره وعلى مسافة منه توجد السيارة الميكروباص، وما إن اقترب منها حتى فوجئ باشتباك بين المتهم الأول والمجنى عليه فقام بمحاولة شل حركة الأخير إلا أن المتهم الأول باغته بتوجيه عدة طعنات للمجنى عليه بواسطة سلاح أبيض «مطواة قرن غزال» أخرجها من بين طيات ملابسه فسقط المجنى عليه غارقا فى دمائه وقام المتهم الثانى بمساعدته فى التخلص من الجثة وقيادة السيارة الميكروباص، وبالفعل قام بمساعدته فى لف الجثة داخل جوال وإلقاء الجثة داخل أرض فضاء، وقام بقيادة السيارة وغادرا المكان وما إن وصلا أمام إحدى ورش إصلاح الدراجات البخارية والسيارات حيث اتفق المتهم الأول مع صاحب الورشة على بيعها له بعد تفكيكها مقابل ٢٠ ألف جنيه، حصل المتهم الثانى على مبلغ ٥ آلاف جنيه منها.

وأقر المتهم الأول بما جاء فى اعترافات المتهم الثاني، وأرشد عن صاحب الورشة الذى ألقى عليه واعترف باعتياده شراء السيارات والدراجات البخارية مجهولة الأوراق، مؤكدًا أنه لم يكن يعرف أنها مسروقة ولا أن المتهم الأول قتل صاحبها لسرقتها، هو فقط يشترى الماكينات مجهولة الأوراق مقابل مبالغ مالية زهيدة دون معرفة مصدرها. وأحالت النيابة العامة المتهم