رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يجوز زراعة شعر الحاجبين والرموش لمرضى السرطان؟ شيخ بالأوقاف يجيب

حكم زرع الشعر
حكم زرع الشعر

ورد سؤال إلى الشيخ مكرم عبد اللطيف، مدير عام مديرية أوقاف كفر صقر بالشرقية، من أحد المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك يقول: ما حكم زرع شعر الرأس، والحاجبين، والرموش بالنسبة للرجل والمرأة، إذا كان بسبب مرض كالسرطان، أو حادث، أو حرق، أو غيره؟

من جانبه، أجاب قائلا: إن “إجراء عملية زراعة الشعر لعلاج تساقط الشعر، جائز، سواء كان سبب التساقط مرضا، أو وراثة أو غير ذلك، ومن الأدلة على جواز إجراء عملية زراعة الشعر للعلاج: حديث عرفجة بن أسعد: أنه أصيب أنفه يوم الكُلاب في الجاهلية -حرب في الجاهلية- فاتخذ أنفا من ورِق -أي فضة- فأنتن عليه، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يتخذ أنفا من ذهب. أخرجه أبو داود وحسنه الألباني”.

وتابع عبد اللطيف: أما حديث: (لعن الله الواشمات والمستوشمات، والمتنمصات، والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله) متفق عليه، فقد قال الإمام النووي: قوله: (المتفلجات للحسن) فمعناه يفعلن ذلك طلبا للحسن، وفيه إشارة إلى أن الحرام هو المفعول لطلب الحسن، أما لو احتاجت إليه لعلاج، أو عيب في السن ونحوه، فلا بأس .اهـ. من شرح مسلم.

وأضاف خلال رده على ما ورد إليه من فتوى السائل، أنه جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي: يجوز شرعاً إجراء الجراحة التجميلية الضرورية، والحاجية التي يقصد منها:

- إعادة شكل أعضاء الجسم إلى الحالة التي خلق الإنسان عليها؛ لقوله سبحانه:( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) {التين:4}.

- إعادة الوظيفة المعهودة لأعضاء الجسم.

- إصلاح العيوب الخَلقية مثل: الشفة المشقوقة (الأرنبية)، واعوجاج الأنف الشديد، والوحمات، والزائد من الأصابع، والأسنان، والتصاق الأصابع إذا أدى وجودها إلى أذى مادي أو معنوي مؤثر.

- إصلاح العيوب الطارئة (المكتسبة) من آثار الحروق، والحوادث، والأمراض وغيرها مثل: زراعة الجلد وترقيعه، وإعادة تشكيل الثدي كلياً حالة استئصاله، أو جزئياً إذا كان حجمه من الكبر أو الصغر بحيث يؤدي إلى حالة مرضية، وزراعة الشعر في حالة سقوطه خاصة للمرأة. اهـ

وأوضح أن زرع الشعر هو عبارة عن نقل بصيلات الشعر من منطقة إلى أخرى في رأس الشخص نفسه، وحكمه : الجواز ؛ لأنه من إزالة العيب لا من تغيير خلْق الله عز وجل.

وأكمل: بل تتم زراعة شعر المصاب بالصلع، وذلك بأخذ شعر من خلف الرأس وزرعه في المكان المصاب، فهذا يجوز  لأن هذا من باب ردّ ما خلق الله عز وجل  ومن باب إزالة العيب، وليس هو من باب التجميل أو الزيادة على ما خلق الله عز وجل، فلا يكون من باب تغيير خلق الله، بل هو من رد ما نقص وإزالة العيب، و لا يخفى الدليل الذي   في حديث قصة (الثلاثة نفر الأقرع والأعمي والأبرص، وأن  الأقرع  طلب  أن يرد الله عز وجل عليه شعره فمسحه الملك فردَّ الله عليه شعره فأعطي شعراً حسناً) رواه البخاري  ومسلم.