رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل إعلان الحريرى عدم ترشحه للانتخابات وتعليق عمله بالحياة السياسية

سعد الحريرى
سعد الحريرى

قال رئيس تيار المستقبل​ ​سعد الحريري​، إنه بعد اغتيال رئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​، وقع الخيار عليه لمواصلة مشروعه السياسي، وليس لكي تبقى عائلة الحريري في السياسة، بغض النظر عن المشروع والمبادئ والظروف.

وأوضح الحريرى أن مشروع والده يمكن اختصاره بفكرتين، الأولى منع الحرب الأهلية في ​لبنان​، والثانية حياة أفضل للبنانيين نجحت في الأولى، ولم يكتب له النجاح الكافي في الثانية، على حد قوله.

وتابع الحريرى في كلمة له من بيت الوسط، لا شك أن منع الحرب الأهلية فرض علي تسويات، من احتواء تداعيات 7 مايو، إلى ​اتفاق الدوحة​، إلى زيارة دمشق، إلى انتخاب ​ميشال عون​ رئيسا، إلى ​قانون الانتخابات​، وغيرها هذا كان سبب كل خطوة اتخذتها، كما كان سبب خسارتي لثروتي الشخصية وبعض صداقاتي الخارجية، والكثير من تحالفاتي الوطنية وبعض الرفاق وحتى الاخوة".

وأوضح الحريرى أن تلك  التسويات أتت علي حسابه، وقد تكون السبب في عدم اكتمال النجاح للوصول لحياة أفضل للبنانيين، والتاريخ سيحكم لكن الأساس، أن الهدف كان وسيبقى دائما تخطي العقبات للوصول إلى لبنان منيع في وجه الحرب الأهلية، ويوفر حياة أفضل لكل اللبنانيين.

وتابع الحريرى: " إننى قد أكون قادرا على تحمل كل هذا، لكن ما لا يمكنني تحمله هو أن يكون عدد من اللبنانيين الذين لا أرى من موجب لبقائي في السياسة سوى لخدمتهم، باتوا يعتبرونني أحد أركان السلطة التي تسببت بالكارثة، والمانعة لأي تمثيل سياسي جديد من شأنه أن ينتج حلولا لبلدنا وشعبنا".

وأوضح الحريرى أنه من باب تحمل المسؤوليّة، كان الوحيد الذي استجاب لثورة 17 أكتوبر 2019، وقدم استقالة حكومته، لافتا إلى أنه الوحيد الذي حاول بعد كارثة ​4 أغسطس​ في ​بيروت​، تغيير طريقة العمل عبر حكومة من الاختصاصيين، مستدركا "اللبنانيون يعرفون في الحالتين ما كانت النتيجة، وهم يتكبدون من لحمهم الحي كلفة الإنكار".

وتابع الحريري: "من باب تحمل المسؤولية، ولأنني مقتنع أن لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان، في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي، والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة، أُعلن التالي أولا، تعليق العمل بالحياة السياسية ودعوة عائلتي في تيار المستقبل لاتخاذ الخطوة نفسها، ثانيا عدم الترشح للانتخابات النيابية وعدم التقدم بأي ترشيحات من تيار المستقبل أو باسم التيار".