«عطر نجيب محفوظ.. قطوف من بستان السرد».. كتاب جديد لـ صلاح عساف

يصدر ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب الـ"53"، كتاب "عطر نجيب محفوظ.. قطوف من بستان السرد" عن دار نشر "اكتب"، وهو من غلاف أحمد فرج، وقامت بتدقيقه نهى عبد الستار الدين.

الكتاب يقدم رحلة في عقل وروح  كاتب مصر العظيم نجيب محفوظ ، رحلة طويلة مع الأفكار و القضايا التي انشغل بها عبر مسيرة إبداعه الطويلة الثرية الزاخرة بالأمجاد و المباهج و الآلام، من خلال مقتبسات اقتطفت من أعماله الروائية والقصصية، يمكن أن تكون بضع كلمات أو تمتد إلى عدة أسطر، مقتبسات يتقطر شذا عطرها الفاتن في جملة مثقلة بفكرة كاشفة وموحية، أو في فقرة طويلة لافتة تشرح وتحلل، أو حتى عبارة قصيرة محمّلة بحكمة خاطفة، أو جُمل حوارية حافلة بالمفارقة وتعدد وجهات النظر، وهي عبارات ذات صياغة لغوية دقيقة وساحرة ومحرضة على التفكير والـتأمل مع ذلك، جرت على ألسنة بعض أبطال وشخصيات رواياته أو قصصه ، أو جالت في خواطرهم وأفكارهم، وهذه المقتطفات تقف فقط على الأعمال الإبداعية لنجيب محفوظ ، ولا تمتد إلى المقالات أو الأحاديث و الحوارات الصحفية التي أجريت معه .

وفى مقدمة الكتاب يقول مؤلفه: "و يبدو أنه من العسير في هذه المقدمة الكتابة عن نجيب محفوظ أو محاولة تقديمه بشكل جديد للقارئ، إذ يخيّل للمرء أنه ما من جديد يمكن إضافته إلى التراث التحليلي و النقدي أو الشخصي عنه، باعتباره الروائي الأكثر تناولًا نقديًا وبحثيًا بين الروائيين العرب جميعًا، و بما يوصف به إنتاجه الأدبي من غزارة وقدرة مستمرة على إدهاش القارئ وطرح الجديد ، ومع ذلك كم نحن بحاجة مستمرة لإعادة قراءة هذا النتاج العظيم بوعي جديد لاكتشاف المزيد من  كنوزه و مخبوءاته ونبوءاته و أطروحاته العميقة وتحليلاته عما لا نعرفه عن أنفسنا وعن مجتمعنا، بقدرته الخلَّاقة على التأثير و الحضور وعبور الزمن، ولعل هذا الكتاب ذا الصبغة "الفهرسية" يسهم في تيسير مثل هذه القراءة سيما أمام أجيال جديدة من قُراء الأدب العربي".