رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الأونروا» تدين إخلاء عائلة فلسطينية من منزلها بالشيخ جراح «فيديو»

الضفة الغربية
الضفة الغربية

أدان المكتب الإقليمي لوكالة الأونروا في الضفة الغربية هدم منزل عائلة صالحية في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية وطردها منه. 

ودعت الأونروا، في بيان الاحتلال إلى الوقف الفوري لجميع عمليات الإخلاء والهدم في الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية.

وقالت الوكالة في بيان الخميس، إن القوات الإسرائيلية داهمت بالعنف منزل العائلة اللاجئة من فلسطين في الثالثة من صباح أمس، في الوقت الذي كان أفراد العائلة، بمن فيهم امرأة كبيرة في السن وطفل، نائمين. 

وفي غضون ساعات، تم تدمير منزل عائلة صالحية وممتلكاتها، وتم محو كامل آثار قرابة من 40 عاما من تاريخهم في الحي بعد أن فقدت بالفعل مكان إقامتها نتيجة نزاع عام 1948، عادت عائلة صالحية للتشرد مجددا وباحثة عن ملجأ مرة أخرى، وفقا للأونروا.

وأصابت قوات الاحتلال عددا من أفراد العائلة بجروح، أثناء عمليات الإخلاء.

"كما اعتقلت قوات الاحتلال، من جملة آخرين، محمود صالحية، رب الأسرة، الذي كان قد هدد قبل يومين بالتضحية بنفسه عندما قامت قوات الاحتلال بهدم نشاطه التجاري ومصدر رزقه بجوار المنزل".

وقالت وكالة الأونروا إنها رصدت- أثناء زيارة لها إلى الموقع صباح اليوم- الدمار الكامل للمنزل، مشيرة إلى أن الحقائب المدرسية والملابس والصور العائلية لا تزال مرئية جزئيا تحت الأنقاض.

ومما يؤسف له، وفقا للوكالة الأممية، فإن حالة عائلة صالحية ليست فريدة من نوعها. "فهنالك العشرات من عائلات لاجئي فلسطين في مناطق مختلفة من الشيخ جراح وحدها (أكثر من 200 شخص، العديد منهم أطفال) تواجه حاليا تهديدا وشيكا بالإخلاء من قبل السلطات الإسرائيلية".

وتقدر بيانات جمعها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في عام 2020، أن هناك 218 أسرة فلسطينية (تتكون من 970 فلسطينيا، 424 منهم أطفال) في كافة أرجاء القدس الشرقية، معرضة لخطر التهجير من قبل السلطات الإسرائيلية.

"بموجب القانون الإنساني الدولي، فإن النقل القسري للأشخاص المحميين، إضافة إلى تدمير الممتلكات العقارية أو الشخصية العائدة بشكل فردي أو جماعي إلى أفراد عاديين من قبل إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، محظور بشكل تام، إلا في الحالات التي تكون فيها مثل هذه الإجراءات ضرورية للغاية لأسباب عسكرية قهرية، أو من أجل أمن السكان الواقعين تحت الاحتلال".

كما دعت الأونروا السلطات الإسرائيلية إلى الالتزام بالقوانين الدولية وإلى ضمان حماية لاجئي فلسطين والمدنيين في الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، بصفتها القوة المحتلة. وأكدت أن كافة الأفراد لهم الحق في سكن آمن وفي العيش بسلام وكرامة.

من جانبه، قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند إنه لا يزال قلقا "من احتمال إجلاء عدد من العائلات الفلسطينية من منازلها التي عاشت فيها منذ عقود في حيي الشيخ جراح وسلوان في القدس الشرقية، والمخاطر التي تشكلها مثل هذه الأعمال على تصعيد العنف."