رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«دافنينه سوا» تعرف على القصة المضحكة للمثل الشعبى

أمثال شعبية
أمثال شعبية

لكل مثل من الأمثال الشعبية المصرية قصة أسطورية تحكيه، والمثل الشعبي المتداول "إحنا دافنينه سوا" له قصة مضحكة يحكيها الحكي الشعبي.

قصة المثل تعود لرجلين كانا من أعز الأصدقاء، وكانا يتشاركان عملهم في التجارة لدرجة أنهما كانا يشتركان في امتلاك حمارهم الوحيد، وقد كان ذلك الحمار هو كل حياتهم، ينقلهم من أقصى المدينه لاقصاها، ينقلون عليه بضاعتهم، وفى أيام الراحة يستأجرونه لبقية التجار إلى أن جاء يوم ومات ذلك الحمار، أكل الحزن قلبيهما ولم يكتفيا بدفنه في الصحراء فحسب، بل جلسا بجوار قبره وبكيا بشدة لدرجة لفتت انتباه الناس الذين سألو عن ذلك القبر الغامض اللذان يجتمعا حوله، فانسحب أحدهما من لسانه وقال: "ده البركة.. جالب الرزق وصاحب الإكرامات"، وبدأت الناس تصدق بأن ذلك القبر هو قبر أحد الأولياء الصالحين وبدأ الناس فى التبرع لمولانا صاحب المقام لعله يغفر لهم ويمشى مصالحهم، ومع الأيام لم يعد ذلك القبر مجرد قبر، بل مقام يتشاجر الناس على التمسح به ونيل البركة وترك الأموال الطائلة لخدامي المقام لجعل مولانا يفك أعمالهم ويصلح أحوالهم بعدما كثرت الأقاويل عن بركة مولانا وسره الباتع وحسه الواصل لسابع سما.

وجاء يوم تشاجر فيه الصديقان واختلافا على تقسيم الغنائم بينهما فأقسم أحدهم للآخر أن يشتكيه لمولانا ويطلب حقه منه، وهنا ضحك الآخر حتى وقع وقال المثل الشهير: "مولانا مين يا عم.. ده إحنا دافنينه سوا" .