صناعة «الكليم والسجاد» المنتج الأساسي لأهالي واحة بلاط بالوادي الجديد

تعتبر صناعة الكليم والسجاد اليدوي من الصناعات الأساسية لأهالي مركز بلاط بمحافظة الوادي الجديد، حيث تعتمد عليه بعض الأسر الواحاتية في العيش بعد صناعته وبيعه سواء للأجانب والسياح أو للزائرين أو عرضه ببعض المعارض المحلية والعالمية والمتواجدة خارج الوادي الجديد.

أكد بذلك الحاج عبد السلام سنوسي رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع المحلي بقرية البشندي التابعة لمركز بلاط بالوادي الجديد، أن من أولويات العمل بالجمعية هي  صناعة الكليم والسجاد اليدوي من الصوف الخالص وبيعة سواء للأهالي أو الزائرين من المصريين والأجانب أو عرضه بالمعارض الدائمة أو السنوية لبيعه بأسعار تتناسب مع جميع الفئات.

وأضاف سنوسي، أن الجمعية بدأت بتربية الخراف وعدم بيعهم وتكاثرهم بهدف أخذ الصوف من الخراف وإعادة تدويره وصبغه بألوان متعددة لإستخدامة في صناعة الكليم والسجاد اليدوي الخالص من أي إضافات أخري مثل البوليستر وغيرها ليكون في النهاية منتج خام مصري خالي من أي إضافات صناعية.

وأوضح “سنوسي” أن هذه المهنة ورثناها عن أجدادنا منذ الصغر ونهتم بها ونورثها للأجيال القادمة بعمل ندوات وورش عمل متخصصة لتدريب عدد من الفتيات والسيدات على صناعة السجاد، وذلك فى إطار مشاركة المجتمع المدني والجمعيات الأهلية وبالتنسيق مع الوحدة المحلية لمركز ومدينة بلاط بصفة مستمرة  لتعليمهم على هذه المهنة الشيقة والجميلة التي توفر فرص عمل دائمة تساعدهم في الحياة المعيشية.

وقال عبدالسلام سنوسي، رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع بالبشندي إن الدورة تستهدف تدريب 25 فتاة وسيدة على أعمال الكليم، وذلك لمدة 15 يومًا تحصل فيها كل متدربة على حافز مالي يوميًا خلال فترة التدريب، مشيرًا إلى أن الجمعية توفر عدد كبير من فرص العمل من العاملات في مجال انتاج السجاد اليدوي والكليم بالجمعية والذي يمتاز بجودته العالية.

وتتميز قرية البشندي بمدينة بلاط في محافظة الوادي الجديد، بإنتاج الكليم والسجاد ورسم بالرمال ووصلت بهم إلى العالمية، رغم أن تعدادها لايزيد على 5 آلاف مواطن وتعتبر هى الأولى فى محافظة الوادي الجديد التي يحتذى بها في توفير فرص عمل غير تقليدية لأبناءها، وتعتبر القرية الوحيدة التي استطاعت أن تقضي على البطالة بالكامل.