رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مطالبات فى بلجيكا بحظر منظمة تابعة للإخوان

الإخوان
الإخوان

حذر المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات من توغل جماعات الإسلام السياسي، وفي القلب منها الإخوان، في بلجيكا، مشيرًا إلى أنها تسعى للسيطرة على دور العبادة كما أنها تستخدم الإنترنت كوسيلة لغرس الأفكار المتطرفة في عقول الشباب لا سيما في فترة الإغلاق التي فرضها الوباء. 

 

وذكر المركز، في دراسة جديدة، أن التطرف الممارس على يد جماعات الإسلام السياسي يعد مشكلة متنامية في بلجيكا، ولا يقتصر على وجود فئة معينة من الشباب الذين يتم استقطابهم أو تجنيدهم، داعيًا الحكومة البلجيكية أن تكثف من إجراءات مكافحة التطرف الديني ومراقبة أنشطة تلك الجماعات على الأرض ومراقبة المحتوى المنشور عبر الإنترنت. 

 

ووفقًا للدراسة، يلعب الإنترنت دورًا هامًا في انجذاب الشباب نحو الأفكار المتطرفة، حيث أظهر أحدث تقرير من اليوروبول أن خطر نشر التطرف عبر الإنترنت قد ازداد إبان فترة انتشار جائحة كورونا. 

 

  • مطالبات بحظر جماعة مرتبطة بالإخوان في بلجيكا بتهم نشر التطرف عبر الإنترنت 

وأوضحت أن هناك مطالبات في بلجيكا بحظر منظمة "التجمع المناهض للإسلاموفوبيا"، التي لديها ارتباط كبير بجماعة الإخوان في أوروبا، أسوة بما فعلت فرنسا مع فرع المؤسسة لديها والمعروفة بـ(CCIF)، بتهم تتعلق بنشر الكراهية ومعاداة قيم الجمهورية في فرنسا، حيث تورطت المنظمة الإخوانية في بث مواد محتوى متطرف ونشر مواد تحريضية تحض على الكراهية عبر الإنترنت. 

وتابعت أن المتطرفين سعوا إلى استخدام وباء كورونا لنشر دعايا وخطابات تحض على العنف والكراهية، وفقًا لـ"يورونيوز" في تقريرها السنوي عن الإرهاب في الكتلة الأوروبية المكونة من 27 دولة من ضمنها بلجيكا. 

وشدد التقرير على أن جائحة كوفيد-19 والأزمة الاقتصادية والاضطرابات الاجتماعية التي أنتجها الوباء تعد عوامل "ساهمت في نشر الاستقطاب في المجتمع، مما تسبب في تشدد المواقف وزيادة قبول الترهيب، بما في ذلك الدعوات لارتكاب أعمال عنف". 

وبحسب الدراسة، تعاني العديد من الدول الأوروبية من سيطرة الجماعات المتطرفة على دور العبادة واستخدام الإنترنت لنشر العنف والتطرف؛ حيث يلجأ بعض الشباب في أوروبا لا سيما بلجيكا إلى الانضمام إلى تلك الجماعات للبحث عن هويته وسد الفراغ الاجتماعي والروحي والنفسي.

 

  • مراقبة دور العبادة 

وبينت أن السلطات البلجيكية كثفت من الإجراءات والتدابير الوقائية المتعلقة بمحاربة التطرف المحتمل بالنسبة لمرتادي دور العبادة من الأئمة والمصلين. كذلك تقويض نفوذ بعض الدول الأجنبية من بسط سيطرتها على المساجد والمنظمات الإسلامية و الجاليات المسلمة داخل الأراضي البلجيكية وفرض الرقابة على المساجد التي يشتبه في دعمها الإرهاب. 

واختتمت الدراسة بالقول: "باتت الخطب التحريضية للجماعات المتطرفة وإشاعة شبهة دائمة لدى الرأي العام بالاضطهاد الديني في أوروبا تسهم في نشر مثل هذه الأفكار المتطرفة وإثارة مشاعر الشباب نحو النزوح إلى التطرف. ومن المتوقع إن لم تتخذ بلجيكا إجراءات وقائية لمنع تطرف الشباب أن ينتج شبابًا محملين بأفكار متطرفة تزيد من العنف في الأراضي البلجيكية".