رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مستشفيات أمريكية تسمح لموظفيها المصابين بكورونا بمواصلة العمل

كورونا في الولايات
كورونا في الولايات المتحدة

اتخذت بعض المستشفيات الأمريكية خطوة استثنائية تمثلت في السماح للممرضات والعاملين المصابين بكورونا بمواصلة العمل إذا كانت الأعراض خفيفة أو لم تظهر عليهم مطلقا.

وهذه الخطوة هي ردة فعل على النقص الحاد في العاملين بالمستشفيات وأعباء العمل الثقيلة التي يسببها متحور "أوميكرون".

وأعلنت السلطات الصحية في كاليفورنيا، خلال عطلة نهاية الأسبوع، أن موظفي المستشفى الذين ثبتت إصابتهم ولكن لم تظهر عليهم أعراض يمكنهم مواصلة العمل.

وحذت بعض المستشفيات في ولايات رود آيلاند وأريزونا حذوها وأبلغت الموظفين أنه يمكنهم مواصلة العمل إذا لم تظهر عليهم أعراض أو كانت لديهم أعراض خفيفة فقط.

وتسبب متحور "أوميكرون" شديد العدوى والذي تم اكتشافه في جنوب إفريقيا في رفع عدد الإصابات الجديدة بكورونا إلى أكثر من 700 ألف إصابة يوميًا في الولايات المتحدة في المتوسط، وهو ما حطم الرقم القياسي المسجل قبل عام.

ويبلغ عدد الأمريكيين الذين يعالجون من فيروس كورونا في المستشفيات نحو 108000 مصاب، وهو أقل بقليل من الذروة التي بلغت 124000 في يناير من العام الماضي.

العديد من المستشفيات حاليا ليست فقط مكدسة بالمصابين ولكنها تعاني من نقص حاد في العاملين بسبب إصابة الكثيرين منهم بكورونا.

وتم تسجيل أول إصابة بسلالة "B.1.1.529"، التي أطلقت عليها لاحقًا منظمة الصحة العالمية اسم "أوميكرون"، في بوتسوانا يوم 11 نوفمبر لدى مواطن من جنوب إفريقيا، حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى.

وتحمل هذه النسخة عددًا قياسيًا من التحورات، حيث يبلغ 50، بما في ذلك أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك الذي يتسلل من خلاله الفيروس إلى جسد الإنسان، وسط مخاوف واسعة من أن هذه السلالة أكثر عدوى من سابقاتها وقادرة على مقاومة اللقاحات.

وصنفت منظمة الصحة العالمية هذا المتحور بـ"المثير للقلق"، وفضلًا عن مجموعة من الدول في الجنوب الأفريقي وصلت السلالة إلى كل من هولندا وبلجيكا وإسرائيل وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والتشيك وأستراليا وكندا.

وأسفر بدء انتشار هذه السلالة عن موجة جديدة للحد من حركة النقل في العالم خاصة الإغلاق أمام دول أفريقيا الجنوبية والتي تعاني أصلًا من مشاكل اقتصادية ونقص في اللقاحات.