رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حاتم حافظ يهدى روايته «جيد بما يكفى» للفنانة إيمان خيرى شلبى

غلاف الرواية
غلاف الرواية

صدرت أمس عن الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع، أحدث مؤلفات الكاتب حاتم حافظ، رواية "جيد بما يكفي"، وهي ثالث تجارب حافظ الروائية، حيث صدرت له عن نفس الدار رواية "كقطة تعبر الطريق" في شهر فبراير من العام الماضي. وصدرت روايته الأولى عام 2009 عن دار العين بعنوان "لأن الأشياء تحدث".

وحاتم حافظ روائي وأكاديمي مصري، يكتب أيضًا، المسرح والسيناريو والنقد الثقافي، أصدر عددًا من الأعمال الروائية والقصصية والفكرية التي حازت التفاتًا نقديًا ملحوظًا، منها "بسكويت وعسل أسود"، "موسيقى لليلة قصيرة"، "إسلام أم إسلاميات.. قراءة في الخطاب الديني المعاصر".

كتب حاتم حافظ عديد الأعمال الدرامية الناجحة، منها "استيفا" و"الشارع اللي ورانا". ترجمت نصوصه لأكثر من لغة كما قُدمت عروضه المسرحية في أكثر من بلد أوروبي، منها ألمانيا وفرنسا.

يهدي حاتم حافظ عمله السردي الأحدث "جيد بما يكفي"، إلى زوجته الفنانة الراحلة إيمان خيري شلبي، تحديدا إلى: "ابتسامة إيمان خيري.. دائما أبدا".

ــ ذكريات هادرة عَبْرَ تدفُّق تيار الوعي 
ومما جاء علي الغلاف الخلفي لرواية "جيد بما يكفي"، للكاتب حاتم حافظ نقرأ: "هذه رواية تغوص داخل النفس البشرية؛ لتستخرج منها - عَبْرَ تدفُّق تيار الوعي - ذكريات هادرةً، متحدية أعطال الذاكرة التي تُصيب شخصًا أتمَّ عامه المائة، ووصل لهذه السن دون أن يمرض!

ولأنه ليس شخصًا عاديًّا، بل هو كاتب روايات عاطفية، فأمواج ذاكرته المعطوبة، تبدو مراوغة، فهو يذكر أُمَّه التي كانت تُعاني من اعتلال ذاكرتها أيضًا؛ ولكنه لا يذكر إن كان قد استأصل زائدته الدودية في سن العاشرة أم في سن الأربعين!

ولأنه كاتب رومانسي، يعيش وحيدًا، فقد كان يخشى دائمًا من أن يموت دون أن يدري به أحد؛ لذلك تحايل على الأمر بالتواطؤ، متصارعًا مع أحداثٍ تُظهرها الذاكرة فجأة ولا يذكر تفاصيلها كاملة.. لكنه لم ينسَ أبدًا أن ينام مُبكرًا؛ ليكون مستعدًّا في الصباح لكتابةٍ يُمكنها أن تمنح الآخرين أملًا لمواصلة الحياة!

ومما جاء في رواية "جيد بما يكفي"، لـ حاتم حافظ : "لم تكن هذه هي الصورة التي بحثت عنها. أبحث عن شئ فأجد كل شئ سواه. أحيانا أشعر كأن الحياة هي محض صدفة. محض صدفة يلتقي بسببها شخصان. وبسبب صدفة أخري ينجبان ابنا فيمضي حياته في سلسلة مصادفات لا تنتهي إلا بنهاية عمره.
تاريخ من المصادفات. ضربة كرة علي منضدة بلياردو. رمية زهر. سحب ورقة من بين ورق اللعب. تصويب عن بعد علي عصفور فوق شجرة.

كل الأشياء بدأت بصدفة. صدفة بسببها فكر الإله في خلق كائن قادر علي التفكير. كان يظن أن العالم سوف يمضي بهدوء. لكن صدفة أخري تسببت في أن يمضي العالم في صخب. أن يطير في الفضاء ثم يسقط كورقة شجر. كشخص فوق دراجة يتعثر في حجر فيطير في الهواء للحظات ثم يسقط ميتا. أو صدفة تنجيه من الموت. يكتب له عمر جديد.    

271684295_3036333906615806_2713662917183852234_n
271684295_3036333906615806_2713662917183852234_n