رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«النقد الدولى»: بلدان الأسواق الصاعدة ومتوسطة الدخل ستشهد تعافيًا يتسم بالتباين

صندوق النقد الدولي
صندوق النقد الدولي

قال صندوق النقد الدولي، في تقرير له بعنوان "آفاق الاقتصاد الإقليمي"، إن بلدان الأسواق الصاعدة والبلدان متوسطة الدخل ستشهد تعافيًا يتسم بالتباين، فقد أحرزت بعض البلدان تقدمًا ملحوظًا نحو زيادة معدلات التلقيح منذ أبريل مثل الأردن والمغرب وتونس، بينما تأخرت بلدان أخرى عن الركب، وفي ظل معدلات التلقيح الحالية، يتوقع أن تصل تغطية اللقاحات في المتوسط إلى حوالي 40٪ من السكان بحلول منتصف عام 2022، و70٪ بنهاية العام نفسه.

وأضاف التقرير الذي حصل "الدستور" على نسخة منه، أن البلدان الأكثر اعتمادًا على قطاعي السفر والسياحة ستستفيد بدرجة أقل من التعافي العالمي الحالي، ومن المتوقع أن يشهد الناتج المحلي الحقيقي زيادة إضافية بنسبة 4.2٪ عام 2022، ليظل بذلك دون معدلات النمو المتوقعة لبلدان الأسواق الصاعدة والبلدان متوسطة الدخل في مختلف أنحاء العالم خلال عامي 2021 و2022.

وعلى المدى المتوسط يتوقع أن يظل إجمالي الناتج المحلي الحقيقي دون توقعات ما قبل الأزمة بحوالي 6.6٪، وهو ما يتسق عمومًا مع توقعات البلدان النظيرة في مختلف أنحاء العالم.

ومع استمرار التعافي، يتوقع تحسن أرصدة المالية العامة تدريجيًا بسبب تعافي الإيرادات على مستوى الدورات الاقتصادية، وانقضاء التدابير المرتبطة بالجائحة والتصحيح المالي المتوقع على المدى المتوسط في البلدان التي تعاني من زيادة أعباء الديون.

وتشير التوقعات إلى ارتفاع إجمالي الدين من 86.8٪ من إجمالي الناتج المحلي عام 2020 إلى 91.7٪ من إجمالي الناتج المحلي 2021، ليتراجع تدريجيًا لاحقًا خلال الفترة 2022- 2026، بحيث يعود إلى مستويات ما قبل الأزمة عام 2023، غير أن هذا التراجع تكمن وراءه ديناميكيات متباينة عبر البلدان على المدى المتوسط.