رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسامة الخولي يفوز بلقب ودرع الفارس في جولات «ميدان السجال»

جانب من فاعليات جولات
جانب من فاعليات جولات ميدان السجال

حصل الشاعر المهندس أسامة الخولي، على لقب ودرع فارس السجال للجولة الأولى من جولات «ميدان السجال»، والتي حملت اسم «امرئ القيس»، ضمن فعالية السجال الشعري الذي نظمته مؤسسة سلوى علوان للثقافة والفنون والتنمية، والمركز العربي للمراجعات والاستشارات الأدبية برئاسة الشاعر فايز أبوجيش، ومبادرة الشعر خانة، وبالتعاون مع مكتبة مصر الجديدة ودار نشر ببلومانيا، وبحضور المهندس عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الأسبق، وبمشاركة ثمانية من كبار شعراء الفصحى.

وقد حصل «الخولي» على أعلى نسبة تصويت من الجمهور وبإجماع النقاد، واستطاع أن يقتنص الفوز بعد منافسة شرسة مع سبعة من كبار عمالقة الشعر العربي. 

وقد اعتمدت آلية تصويت الجمهور بشكل مباشر وبشفافية بجانب الرؤية النقدية المتخصصة، بناء على اقتراح الدكتور صلاح شفيع أحد المنظمين للفاعلية مما أضاف المزيد من المصداقية للجائزة بالمشاركة العلنية للجمهور.

وننشر النص الفائز، كالتالي: 

«بادٍ عليك ولو حاولت إخفاءه

شاء الحنينُ فهل داويت ما شاءه

أتعبت صمتك

ما للبوح من أمل

حتى يلملم من عينيك أشلاءه

كل القصائد لهفى حين طلتها

كأنما الشعر ألقى فيك أشياءه

منذ التقينا وأشواقي مبعثرةٌ

والذكريات على جفنيَّ بَكَّاءه

 

يا أيها الأملُ الفضيُّ حاصرَني 

منها ابتسامٌ وتنهيدٌ وإيماءه

حتما ستطفو خطايا   كنتَ تنكرها

وترتمي في بقايا الروح إغماءه

ويسأل الركن عمن كان يألفُهم 

ويحمل الدربُ في كفيه أعباءه

 

يا أيها الرجل المنكوب في دمه

من علم العشق أن يغتال أبناءه

رغم الشتاء الذي يطفو على شفتي 

ما زلت طفلا هنا يعتاد أخطاءه 

 

لم تشرب الخمر لكن ذقتها قبلا

ففسر الماء في متنِ الهوى ماءه

لو مست الحجرَ الصَّوَّان مِشيتُها

لاندك في صمته من هول ما جاءه

لم يبق للكاس  إلا ماءُ ضحكتها

حتى يغرغرَ بالأحلام لألاءه

 

ماذا يضير الرؤى لو أدمنت سفني 

أو أدمن البحر في عينيَّ ميناءه

ماذا وراء المنى؟ لا خلَّ يسمعني

ولا الرياح التي خلَّفنَ أنباءه

 

قنديلك المنطفي لم يبتكر لغةً

أو حمّد الشعر في كفيك آلاءه

أنا المجاز الذي ما دار في فلك

إلا وزلزل بالآياتِ أرجاءه

ٌولي من الملك الضلِّيلِ معذرة

إنْ قلتُ شعرا ترى في الكونِ أصداءه

 وجهي كما المشتهى بيتان من ألقٍ

كأنّ كلُّ الرؤى تستلُّ أضواءه

وكنتُ لما بدت للشعر منزلةٌ

ربا على عرشه يختارُ أسماءه

 

لا تدخل الصمت إني محض أسئلة

على مرايا فمٍ تختالُ وضَّاءه

لن يعجز الحرفُ عن تفسيرِ معجزتي

 أبدعتُ من أحرفي دينا لمن شاءه».