تقرير أمريكي: إثيوبيا تستخدم الجوع والاغتصاب دروعًا بشرية وأسلحة ضد «تيجراي»
ناشد زوجان إثيوبيان يعيشان بالولايات المتحدة الأمريكية، المجتمع الدولي بالتدخل لإنهاء الصراع في تيجراي بشمال إثيوبيا، واصفين ما يحدث في البلاد من حروب أهلية ونزاعات عرقية، تسببت في مجاعة شديدة وانتهاكات لحقوق الإنسان ضد المدنيين بأنه "أمر يفوق الخيال".
وبحسب صحيفة "إينفورم" الأمريكية، أعرب فيسا واجيسو وزوجته صوفيا ويو، وهما إثيوبيان يعيشان في مدينة مورهيد بولاية مينيسوتا الأمريكية، عن قلقهما إزاء تدهور الأوضاع في وطنهم ومعاناة عائلاتهم من الحرب الأهلية التي أجبرتهم على ترك منازلهم وسط تصاعد وتيرة النزاع المستمر منذ أكثر من عام بين الحكومة وقوات جبهة تحرير تيجراي.
وقال الزوجان، إن إثيوبيا تشهد حرب أهلية مدمرة تهدد بتجزئتها وتقسيمها بشكل يهدد استقرارها، مشيرا إلى هذه الحرب اقترنت باستخدام الجوع والاغتصاب كدروع واسلحة ضد اتباع عرقية تيجراي في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.
وأشارا إلى أن لديهما أشقاء وعائلة ممتدة تعيش في شمال إثيوبيا ، وهما يشعران بالقلق والخوف الشديد على سلامتها، لا سيما بعد انقطاع كل وسائل الاتصالات عن إقليم تيجراي والأقاليم المجاورة، قائلا "نخشى أن تموت جميع عائلتنا في هذه الحرب".
وأضافا:"نحن لا نستطيع حتى التحدث إلى عائلاتنا، ليس لدينا أي فكرة عما إذا كانوا لا يزالون على قيد الحياة أم لا".
وتابعا "ما يحدث هو قصة مرعبة، فالطعام يتم استخدامه كسلاح في الحرب، وعندما يحاول المجتمع الدولي تقديم المساعدة لهذه الأسر المتضرر، ويتم إغلاق الطرق في وجهه، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحرك، وإلا فإن إثيوبيا ستصبح مجزأة ومقسمة بشدة".
وفي هذا السياق، لفتت الصحيفة الأمريكية إلى أنه بعد مرور عام على بدء الصراع في إثيوبيا في نوفمبر 2020، أفادت العديد من التقارير الإعلامية، أن الحكومة المركزية ترتكب انتهاكات حقوقية عدة تشمل الإعدام بإجراءات موجزة والاغتصاب واستخدام المدنيين كدروع بشرية، موضحًا أن عشرات الآلاف لقوا حتفهم في هذه الحرب، فيما أجبر 400 ألف شخص في تيجراي على الدخول في مجاعة شديدة.
ونقلت الصحيفة عن توماس أمبروسيو، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ولاية داكوتا الشمالية:"الناس في إثيوبيا سئموا من القتال"، مضيفًا:"رئيس الحكومة، الحائز على جائزة نوبل السلام، لم يصنع السلام بالفعل. في النهاية، السلطة تفسد وهو يريد السلطة".
