رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الجارديان» ترصد قصة ميلاد موسيقى أوبرا عايدة في مصر: «مصدر فخر»

دار الاوبرا المصرية
دار الاوبرا المصرية

سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على احتفال دار الأوبرا المصرية بمرور 150 عاما على ميلاد أوبرا عايدة، ورصدت بهذه المناسبة قصة ميلاد موسيقى أوبرا عايدة وكيف ارتبطت بتاريخ مصر القديم والحديث رغم أن مؤلفها إيطالي الجنسية.

وأشارت الصحيفة، في تقريرها الذي كتبته فلورا ويلسون، أستاذة الموسيقى، بكينجز كوليدج في لندن، إلى أن أوبرا عايدة تعد مصدر فخر للعديد من المصريين، رغم أن موسيقاها من تأليف الموسيقار الإيطالي الذي كان يعد من أشهر الموسيقيين في عصره،"جوزيبي فيردي"، الذي لم يبدِ موافقة في بادئ الأمر على هذا العمل، لكنه بدأ العمل عليها في ظل الاستعدادات التي كان يجريها الخديوي إسماعيل، لافتتاح قناة السويس عام 1869.

ولفتت، إلى أن مبنى دار الأوبرا المصرية بوسط القاهرة كان مقرا لدار الأوبرا الخديوية، الذي تم بناؤه عام 1869، وكان أول عرض يستضيفه، عمل جديد للموسيقار الإيطالي جوزيبي فيردي وهو أوبرا عايدة، وظلت تعرض كل عام حتى حريق الأوبرا، مضيفة إنه بعد حريق دار الأوبرا الخديوية، افتتحت الحكومة دار الأوبرا المصرية عام 1988. 

ونقلت الصحيفة عن مغنية الأوبرا المصرية نيفين علوبة قولها "أوبرا عايدة تظهر تاريخ مصر. إنه تاريخنا، ونحن فخورون بذلك، لكن مصر الحديثة مختلفة بشكل كلي"، لافتة إلى أن بجانب إظهار تاريخ مصر الحديث فأن اوبرا عايدة "تشد انتباه المشاهدين بعيدا عن مصر المعاصرة، نحو التركيز على تاريخ البلاد العظيم". 

وأضافت علوبة: أود أن أرى أوبرا عن "مصر الحقيقية الآن، المصريون الحقيقيون - ما يحدث والمشكلات والنجاحات التي حققناها خلال حياتنا الآن".

كما نقلت الصحيفة عن عن مجدي صابر، رئيس دار الأوبر المصرية قوله إن "أوبرا عايدة لا تزال تحمل معاني معاصرة، وإنها شديدة الأهمية لتاريخ العسكرية المصرية، لأن راداميس، بطل القصة، كان قائدا للجيش المصري، واعترف بالجريمة التي ارتكبها، لذلك فالقصة تتمحور حول الشرف في التاريخ المصري، وفي نفس الوقت الشرف العسكري للجيش المصري".

وتشير كاتبة التقرير، إلى أنه في أوروبا تم نسيان جذور نشأة أوبرا عايدة في القاهرة، خلال القرن التاسع عشر، وهو السبب في وجود حاجة للاحتفال بمرور 150 عاما على العرض الأول لأوبرا عايدة، مضيفة: «أقف بجوار حركة المرور الصاخبة في وسط القاهرة، أحدق في مبنى مكتبي على أمل معرفة ما سيحدث بعد ذلك، ليست القصة المألوفة لشعبية عايدة في المحافل الرئيسية في أوروبا وأمريكا الشمالية، ولكن مصير الأوبرا هنا في العاصمة المصرية».