«واحدة من أسهل اللغات».. طبيب نفسي يطالب بتدريس لغة الإشارة في كليات الطب
تحدث الدكتور إبراهيم مجدي، الاستشاري النفسي، عن الأشخاص الذين يعانون من الصم والبكم في فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل جهل المجتمع لفهم مشاعرهم والتعامل معهم، الأمر الذي يضاعف من مشكلاتهم، خاصة مع عدم انتشار لغة الإشارة، كما أن أغلب الدراسات التي تتعامل معهم تشير إلى أنهم معرضون للدخول في نوبات اكتئاب أو ميل للعزلة أو قلق وتوتر، ناهيك عن الأعراض النفسية والجسدية الأخرى.
ويمكن أن يعاني أصحاب الصم والبكم من مشاكل في المعدة، وبعض الاضطرابات نتيجة الخوف والقلق والأرق وعدم النوم، وكل ذلك بسبب عدم قدرتهم على التفاعل مع الأخرين، وعدم قدرتهم على وصول شكواهم للغير، لذلك طالب الدكتور إبراهيم بتعميم لغة الإشارة في كليات الطب، حتى يستطيع توصيل شكواه إلى الطبيب المعالج.
وأوضح الدكتور إبراهيم مجدي، أن هناك ملايين الأشخاص حول العالم يستخدمون لغة الإشارة كلغتهم الأم، إذ أن مجتمع الصم كبير جدًا ومنتشر في جميع أنحاء العالم، ونظرًا للصمت الذي تتحدث به اللغة، فإن لغة الإشارة هي واحدة من أسهل اللغات للتعلم، فالكثير من العلامات هي إيماءات مألوفة.
وأشار إلى أنه عند استخدام لغة الإشارة في الفصل، وحتى خارج حجرة الدراسة، تنخفض مستويات الضوضاء بشكل كبير، وسيجد المعلمون أنه عندما يبدأ الطلاب في استخدام لغة الإشارة، لا يكون التواصل مؤلمًا جدًا في الأذنين، ويمكن أن تكون لغة الإشارة هي اللغة الأكثر استخدامًا التي تتعلمها.
وهناك العديد من الموارد المتاحة لتعلم لغة الإشارة، إذ أن الإنترنت مليء بالأدوات المختلفة، كما أن هناك كتب رائعة لتعلم العلامات الأساسية التي تم إنتاجها في السنوات القليلة الماضية، كذلك توجد أقراص "دي في دي" تعلم تعابير الوجه، ناهيك عن الدروس الخاصة بذلك الأمر في الكليات والجامعات المحلية.
