رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شغف يقود لابداع .. «الدستور» تحاور مصممات أغلفة كتب

مروة فتحي مصممة اغلفة
مروة فتحي مصممة اغلفة كتب

قد يستهويك غلاف أحد الكتب فتشتريه، وقد لا يعجبك محتواه فيما بعد، والعكس صحيح قد تغفل كتابا لا ينضج غلافه بما في داخله، وناهيك عن هذا وذاك فإن غلاف الكتاب الذي يجذب القارئ لأنه يعكس محتواه؛ وبالحديث عن صناعة أغلفة الكتب فهو مجال من المجالات التي اتقنتها عدد من النساء مؤخرا.

وصابرين مهران ابنة الثلاثين عامًا احدى هؤلاء الفنانات من صناعى الأغلفة، بدأت موهبتها في الرسم منذ قرابة اثنا عشر عاما ورغم أن دراستها كانت في كلية العلوم قسم الفيزياء الحيوية، إلا إنها تفاجأت بأن أناملها تعشق الرسم، وقد أثقلت الموهبة بعد تخرجها من الجامعة عن طريق دورات تدريبية، بالإضافة للقراءة في إبداعات الرسم، وركزت علي تعلم رسم التشريح معقبة علي ذلك إنه لا يوجد مصطلح الرسم التشريحي ولكنها أساسيات لا بد أن يتعلمها كل من ينوي انتهاج المنهج الصحيح لتعلم الرسم خاصة فيما يخص رسم البورتريه  وتضم تلك الأساساسيات نظريات الألوان والإضاءة والأبعاد، وإستهواها الرسم السريالي في البدايات ولكنها تعلمت بالإضافة له الرسم الواقعي.

ومنذ ثمان سنوات، طلب أحدهم لوحة لها لكي تصمم وتوضع كغلاف لاحد الكتب، وبعدها تكرر الطلب علي لوحاتها بسب موهبتها التي كانت تسيطر علي أعمالها، ثم قررت تعلم صناعة الأغلفة مرددة عبارة (أنني بالأساس رسامة، الرسم هو ما قادني لصناعة الأغلفة)

تقول صابرين لـ" الدستور" إن ما دفعها لتعلم الرسم الشغف فهي تهوي الفن عامة والرسم خاصة.

عن كيفية اختيار غلاف تفصح بأن الغلاف قراءة أخري للنص بغض النظر عن الرابط بين الكتاب والعنوان،عند التصميم تكون مهتمة بالنص بشكلا أكبر، فأحيانا تستشف أن العنوان يمثل جانبا أو زاوية واحدة من النص لكنه لا يعبر عن كامل النص، هي تعتقد إنه لا يجب إهمال العنوان نهائيا لإن مؤلف الكتاب يكون اختاره لسبب ما.

 

وتضيف أن عملية رسم الغلاف ليست عشوائية، فإن كان الكتاب عملا أدبيا (شعر أو رواية) تقرأه كله حتي تختار غلافا يعكس ما في داخله، ولكن كتاب التاريخ أو كتب مقالات، فهي تكتفي بقراءة كافة العناصر دون الغوص في التفاصيل.

وتستطرد أن الموهبة مهمة في الرسم، فلا يوجد مبدع غير موهوب، ولكن أي شخص يستطيع أن يتعلم الرسم ينبغى أن يكون ماهرا في ذلك طبقا للمجهود الذي سيبذله في التعلم.

صابرين 

الغلاف وعلاقته بنسبة المبيعات 

عند تصميمها لغلاف تهتم صابرين بمدي جودته الفنيه أكثر نسب البيع،وعن عملها الحالي ينقسم بين رسم الأغلفة والتحرير الأدبي وقد ساعدتها قراءاتها للأدب علي وضع تصور مناسب للغلاف، وتطمح في أن تعرض كافة رسوماتها بمعارض خاصة. 

“صابرين مهران” ليست الوحيدة التي احترفت صناعة أغلفة كتب، فمروة فتحي ذات الخمسة وأربعون ربيعا  تعمل  كمصممة جرافيك ولكن لها بصمات أيضا في صناعة أغلفة الكتب. 

مروة فتحي مصممة اغلفة كتب 

وبدأت  قصة “مروة” مع الرسم بدخولها كلية التربية الفنية وحبها للرسم وركزت في بداية مشوارها علي رسومات الأطفال  وتطورت رسوماتها مع الوقت لتدخل مجال  صناعة أغلفة الكتب بالصدفة؛ وصممت العديد من أغلفة الكتب التي عرضت في معرض الكتاب. 

وتسرد مروة أن أصعب غلاف صممته كان لاحد الكتب النفيسة، لجأت لتصميم يشبه الصرخة؛ مضيفة أن مجال صناعة أغلفة الكتب ليس صعبا علي النساء مهنيا لكن صعوبة الأمر تكمن في كونه يحتاج لمزيد من الجهد.

احدى تصميمات مروة