العاصفة الثلجية.. هل تنقذ كاليفورنيا من خطر الجفاف أم تغرقها فى الفيضانات؟
أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن هناك
عاصفة قوية على طول الساحل الغربي قد تتسبب في سقوط ثلوج كثيفة في جبال سييرا نيفادا وسلسلة كاسكيد، بينما يجلب رياحًا وأمطارًا قوية على ارتفاعات منخفضة من شمال غرب المحيط الهادئ وحتى جنوب كاليفورنيا.
وتابعت أن هذه العاصفة تعد بمثابة بشرى سارة للمنطقة المنكوبة بالجفاف وكتل الثلوج الجبلية المتعثرة، لكنها في الوقت نفسه مدمرة بسبب الفيضانات المحتملة وتأثيراتها على السفر.
وأضافت أنه سيتم قياس ثلوج الجبال بالأقدام مع هذه العاصفة، مع احتمال وجود أكثر من خمسة أقدام في المرتفعات الأعلى من جبال سييرا، وتعد المرتفعات المنخفضة لوسط كاليفورنيا هي الأكثر تعرضًا لخطر الفيضانات.
وقالت دائرة الأرصاد الجوية الوطنية في ساكرامنتو في مناقشة تنبؤات إن "إجمالي تراكمات الثلوج سيكون هائلاً"، واصفة إياه "بسهولة أكبر عاصفة ثلجية حتى الآن هذا الموسم".
كما حذروا من الصعوبة البالغة بالنسبة السفر، ووصفته بالمستحيل فوق الجبال من المتوقع أن تتسبب الرياح القوية في حدوث التبييض وتساقط الأشجار.
ووفقًا لمركز الطقس الغربي والظروف المائية المتطرفة، يندمج النظام الأمامي مع نهر جوي ضعيف فوق شمال كاليفورنيا لإطالة وتكثيف هطول الأمطار في الولاية.
وأكدت الصحيفة أن هذه المدة الطويلة للحدث تؤدي جنبًا إلى جنب مع مستويات التجميد المنخفضة إلى زيادة احتمالية تساقط الثلوج، ما يؤدي إلى ظروف سفر خطرة للغاية.
وأكدت الصحيفة أن العاصفة تمثل تغيرًا في النمط من موجة دافئة وجافة استمرت معظم شهر نوفمبر ، مما أثار مخاوف بشأن شتاء جاف آخر فوق الجفاف الحالي.
وتابعت أنه كما هو الحال في معظم أنحاء الغرب، كانت كتلة الجليد في كاليفورنيا تتأخر كثيرًا في هذا الوقت من العام وتوجد بنسبة 19 في المائة فقط من المعدل الطبيعي على مستوى الولاية اعتبارًا من 10 ديسمبر.
وأشارت إلى أنه على طول الساحل في المرتفعات المنخفضة، سيؤدي نظام العاصفة إلى هطول أمطار غزيرة واحتمال حدوث فيضانات وتدفقات حطام حيث تتوقف أكشاك الأنهار في الغلاف الجوي بالقرب من الساحل الأوسط قبل أن تستقر في جنوب كاليفورنيا.
