سباق بين أوميكرون والجرعات المعززة.. من ينتصر قبل احتفالات الكريسماس؟
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن السباق بين تفشي متغير أوميكرون والجرعات المعززة من لقاح كورونا قبل احتفالات الكريسماس وصل لأقصى مستوياته.
وتابعت أن القوتان المتنافستان ستحددان شكل احتفالات الكريسماس، فاذا كانت الجرعات المعززة هي الأقوى ستوفر حماية ولو جزئية ضد فيروس كورونا ومتغيراته.
واشارت الى ان الجرعات الثلاثة ستنتج كميات هائلة من الأجسام المضادة يمكنها صد المتغير ومقاومته، ونتيجة المقارنة وحدها من ستحدد شكل موسم الأعياد هل سيكون صاخبا أو هادئا.
وتابعت أنه إذا تم تطعيم ما يكفي من المواطنين لقاحات كورونا المعززة الثالثة، في حين تبين أن أوميكرون يتمتع بقدرات ضعيفة للتهرب من المناعة ، فهناك أمل في احتواء دخول حالات المستشفى وحماية منظومة الصحة البريطانية NHS من الانهيار، كما يمكن تجنب القيود الشديدة في العام الجديد - بما في ذلك احتمال الإغلاق.
وأضافت أنه في حال تم العثور على متغير اوميكرون الذي يهرب من الأجسام المضادة الموجودة بسهولة تامة، في حين كانت الحملات التعزيزية لتوفر حماية اضافية من خلال الجرعة الثالثة من اللقاح فإن البلاد تواجه شتاء قاتمًا للغاية واحتفالات صامتة مع قيود صارمة مطلوبة لبعض الوقت.
ووفقًا لدراسة أجراها علماء في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي ، فإن السيناريو الأول - هروب أوميكرون من المناعة يقابله حماية معززة فعالة - وهو من شأنه أن يؤدي إلى موجة من العدوى التي يمكن أن تؤدي إلى 175 ألف حالة دخول إلى المستشفى و 24700 حالة وفاة من قبل نهاية أبريل سيكون إغلاق بعض أماكن الترفيه والقيود المفروضة على الضيافة الداخلية كافياً للتحكم في أرقام الحالات.
وتابعت أنه على النقيض من ذلك ، فإن السيناريو الأكثر تشاؤمًا - الهروب المناعي العالي من اللقاحات وانخفاض فعالية اللقاحات المعززة - سيشهد 74800 حالة وفاة بينما سيكون هناك 492000 حالة دخول إلى المستشفى ، وهو رقم أعلى بمرتين من الذروة التي شوهدت في يناير 2021، وتسببت في قيود أكثر صرامة ، بما في ذلك عمليات الإغلاق.
وقال فريق من العلماء "تشير هذه النتائج إلى أن أوميكرون لديه القدرة على إحداث ارتفاعات كبيرة في حالات الإصابة بالفيروس ودخول المستشفيات والوفيات بين السكان الذين لديهم مستويات عالية من المناعة"، ووصف نيكولاس ديفيز ، القائد المشارك لفريق الدراسة ، تهديد اوميكرون للمملكة المتحدة بأنه "مقلق".
