رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجامعة العربية تؤكد الدور الحيوي للشباب في تحقيق التنمية المستدامة

الجامعة العربية
الجامعة العربية

أكدت جامعة الدول العربية الدور الحيوي للشباب كقوة مؤثرة في تحقيق التنمية المستدامة لمنطقتنا العربية.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد المشرف على قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية بملتقى شباب الإعلام العربي (الدورة الثانية) بجامعة القاهرة، وذلك بحضور الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة هويدا مصطفى رئيسة الملتقى عميدة كلية الإعلام، ولفيف من رجال الفكر والإعلام.

وقال خطابي إنه لا يمكن، بأي حال، تصور تنمية حقيقية دون تعبئة جدية لطاقات الشباب وتوظيف قدراتهم وضمان اندماجهم في المحيط الاقتصادي والإنتاجي والاجتماعي، بعدما أضحى سوق العمل لا يقتصر على الشهادات الجامعية فقط، ولكن كذلك على الجودة والتفوق والتمكن من مهارات مسايرة التحولات الرقمية.

وتابع "من دواعي شرفي الكبير، تمثيل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في ملتقى شباب الإعلام العربي، متمنيا كامل النجاح والسداد لهذه الدورة، الثانية من نوعها، التي تكرس مقاربة نموذجية جديرة بالتقدير في التعامل الفعال مع قضايا الشباب والإعلام في سياق دينامية الفعل الأكاديمي المشرف لجامعة القاهرة".

وأضاف أن رعاية جامعة القاهرة للملتقى، تعد، بامتياز، فضاءً للحوار بين كافة الشركاء المعنيين بالممارسة الإعلامية بمختلف روافدها لإثراء النقاش حول واقع المشهد الإعلامي العربي، ولا سيما في ضوء انتشار الإعلام الجديد بارتباط وثيق مع انشغالات الشباب المصري والعربي، وإسهاماتهم في البناء الوطني والتنموي، علما أن الشباب يشكلون أكثر من ثلث إجمالي البنية السكانية العربية.

وأشار إلى أن الملتقى فرصة لإلقاء الضوء على آليات صقل المهارات المهنية في ضوء استعراض التجربة المصرية من خلال الورش والجلسات النقاشية التي ستكون ذات جدوى في إطلاع الخريجين من الإعلاميين الشباب العرب على التجارب الثرية لمجموعة من الكتاب والصحفيين والخبراء المرموقين واستفادتهم من أساليب أداء المؤسسات العاملة في مجال الإعلام المكتوب والسمعي – البصري.

ونوه "خطابي" إلى دعوة أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، في ندوة إعلامية عربية سابقة، والهادفة إلى "ضرورة إعداد جيل من الشباب الصحفيين والإعلاميين بمهارات جديدة، مع الحرص على تقديم محتوى يعتمد على برامج وتطبيقات متطورة دون إغفال أهمية إيجاد مصادر تمويل تسمح لهذه المؤسسات بالانطلاق نحو صناعة إعلامية متطورة".

وقال إن جامعة الدول العربية - وعيا منها بأهمية الرأسمال البشري، وفي صلبه الشباب، ومن منطلق توجهاتها الاستراتيجية للنهوض بالواقع العربي، بعد كل ما تعرضت له المنطقة من هزات عنيفة ومحاولات خطيرة لضرب استقرارها والمس بسلامة وكيان دولها الوطنية - إذ تثمن تنظيم هذا الملتقى، تتطلع لتكون خلاصاته فيما وراء تملك تقنيات ومهارات المهنة من الإعلاميين الشباب، مدخلا لترسيخ أخلاقيات وضوابط العمل الإعلامي والتصدي للحمولات المتطرفة المشوشة على ثقافة المواطنة التي ترتكز، في الجوهر، على الانتماء للوطن ولا شيء غير الوطن ونبذ الحمولات الهدامة التي تحاول يائسة العبث بعقول الأجيال الصاعدة.

وأكد الاستعداد الدائم للجامعة العربية لتعزيز الشراكة مع جامعة القاهرة العريقة وغيرها من المؤسسات الجامعية المصرية والعربية، والإسهام في الحوار حول هذه القضايا التي ما أحوجنا جميعا، دولا ومنظمات وجامعيين وإعلاميين وطلاب، من إبداء الرأي بشأنها بروح تشاركية من أجل التأسيس لمنظومة جامعية عربية أكثر ملاءمة وقدرة على خلق فرص العمل لشبابنا العربي وأكثر انفتاحا على متطلبات الحداثة وروح العصر.