تعالج 20 مرضا.. «الرمال الصفراء» كنز المدفون في واحات الوادي الجديد (صور)

تعتبر الرمال الصفراء، أحد الكنوز العلاجية في محافظة الوادي الجديد فلها العديد من الاستخدامات الإيجابية رغم معاناة بعض القرى من زحفها على الأراضي الزراعية، إلا أنها تعالج أكثر من 20 مرضا عضويا في جسم الإنسان.

وتعتبر الرمال الصفراء كنز مصر المدفون، حيث تضم العديد من العناصر الطبيعية التى تساعد فى علاج العديد من الأمراض العضوية، التي يعاني منها الكثير من المواطنين وخاصة كبار السن، فهي تقضي على الالتهاب العظمى المفصلي، وروماتويد العضلات الليفي، وخشونة العظام، والتهاب الأعصاب، والآلام الناجمة عنه، كما تعالج أمراض النقرس المزمن، والأمراض الجلدية "الجرب، الإكزيما، حب الشباب" ، وتيبس المفاصل، والكسور الملتئمة المصحوبة بمضاعفات الالتئام الخاطئ والقصور المزمن بالدورة الشريانية.

 وقال الدكتور أحمد حسن استشاري العظام بمركز الداخلة، أن الدفن بالرمال يساعد في التخلص من الخشونة وآلام الظهر والروماتويد، وذلك نظرا لما تتمتع به هذه الرمال الطبيعية الساخنة من مواد كبريتية يمتصها الجسم بعد الدفن لمدة لا تقل عن ساعة، ولا تزيد عن ثلاث ساعات بعد تفتيح المسام مباشرة. 

- زيادة الإقبال على رحلات السياحة العلاجية خلال الشتاء

 من جهته، أكد رأفت سعد متخصص في رحلات السفاري الجبلية بالوادي الجديد، أن الإقبال على السياحة العلاجية يزداد في فصل الشتاء وهو بداية الموسم السياحي بالواحات، حيث يفضل الأجانب والسياح التواجد بصفة مستمرة طوال فصل الشتاء بالواحات الخمس لما تتمتع به المحافظة من شمس مشرقة طوال النهار، وجو صاف خال من التلوث والضوضاء.

وأضاف "رأفت"، أن المحافظة تحتوي على كميات كبيرة من الرمال الصفراء والسوداء الغنية بالمواد الطبيعية، والتي ثبت طبيا أنها تساعد على علاج الأمراض المزمنة مما يجعلها مقصدا للسياح الراغبين فى الاستشفاء.

- تفاصيل عملية الاستشفاء بالدفن في الرمال

 فيما قال عربي هلال صاحب منتجع سياحي صحي بالداخلة، أن الدفن بالرمال الصفراء يعطي الجسم نشاطا وحيوية وتمده بالطاقة المتجددة طوال اليوم، ويتم عمل حفرة فى المناطق الموجود بها الرمال ليتم وضع المريض فيها وتغطية جميع أجزاء جسده حتى الرأس التي يتم حمايتها بغطاء، أو واق من اشعة الشمس. 

 و تكون مدة الدفن من 4 إلى 7 أيام وفقا لنوع المرض على فترات محددة غالبا ما تكون وقت الظهيرة حيث يتم الدفن لمدة لا تقل ساعة على الأقل، مضيفا أن المريض فى نهاية كل جلسة يخضع لعملية تدليك بزيت الزيتون والخل.

وأكد الدكتور محمد سعيد، استشاري طب الأطفال في أول زيارة له لمحافظة الوادي الجديد، أن الرمال في فترة الظهيرة تساعد في سحب الرطوبة الموجودة في الجسم بعد دفن القدمين فيها، مؤكدا أنها ثروات طبيعية هائلة يجب استغلالها ،فضلا عن المياه الكبريتية الساخنة التي تخرج من باطن الأرض والتي تشفي جميع آلام الجسم,

وقال الدكتور أحمد أسامة، يعمل بشركة أدوية، أنه اعتاد زيارة المناطق الجبلية والصحراوية ولكن عند زيارته لمحافظة الوادي الجديد   للمرة الأولى، فقد اكتشف أنه تأخر كثيرا في زيارتها، فهي محافظة بها كل المقومات التي تساعدك على التخلص من الإرهاق والتعب والاكتئاب ، لما تتمتع به من مساحة كبيرة، ونظرا لما يتوافر في هذه الواحات من خدمات أساسية ومرافق تساعد الإنسان على سرعة التأقلم مع مناخ الواحات بالوادي الجديد النقي والخالي من التلوث بكافة أنواعه، وهوما يحتاجه الجسم لتجديد نشاطه وحيويته.