تقرير: 34٪ نسبة التدهور في الأراضي الزراعية بسبب الإنسان
قال تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، إنه في ظل تكثيف الزراعة، تشير البيانات المتقاربة الى مدى تدهور الأراضي الزراعية، حيث تتآكل التربة وتنضب المغذيات وتزداد الملوحة.
وأشار التقرير الذي حصل "الدستور" على نسخة منه، إلى أن الإنسان سبب تدهور للأراضي الزراعية، حيث تسبب في تدهور 34٪ اي (1600 مليون هكتار) من الأراضي الزراعية، وأن التوسع في الزراعة إلى مناطق ذات جودة هاشمية وزيادة التكثيف في الأراضي الزراعية الموجودة يحدهما تآكل التربة واستنفاذ الكربون والمغذيات والتنوع البيولوجي للتربة.
وكانت لمعالجة التربة بالاسمدة غير العضوية لزيادة الغلات، آثار سلبية كبيرة على صحة التربة، وتسببت في تلوث المياه العذبة الناجم عن الجريان السطحي والصرف.
وعلى الصعيد العالمي، فإن الخالة الفيزيائية الحيوية لما يبلغ 5670 مليون هكتار من الأراضي اخذ في التدهور، منها 1660 مليون هكتار اي 29٪، يعزي إلى تدهور الأراضي بسبب الأنشطة البشرية، وتصنف المساحة المتبقية البالغة 4026 مليون هكتار على أنها متدهورة اما بسبب عمليات طبيعية واما مم أنشطة بشرية وحوالي نصف الأراضي المتضررة لها مكانة متدنية.
ومن المرجح أن تكون أكثر تأثرًا بعمليات التدهور من المناطق ذات المكانة العالمية، ويخضع حوالي 656 مليون هكتار، أي 12٪ من التدهور العالمي الإجمالي، لضغط، وقد يكون ذلك كافيا لأحدث تدهور في الأراضي بسبب الأنشطة البشرية ومن المحتمل ان تتأثر معظم هذه المناطق بتدهور الأراضي.
جدير بالذكر أن الزراعة تستخدم حوالي 4750 مليون هكتار من الأراضي لزراعة المحاصيل وتربية المواشي، وتشغل المحاصيل المؤقتة والدائمة المزروعة اكثر من 1500 مليون هكتار، بينما تشغل الأراضي المخصصة للمروج والمراعي الدائمة مايقارب 3300 مليون هكتار.
فالتغيير الإجمالي في مساحة الأراضي الزراعية منذ عام 2000 ضئيل، لكن الأراضي المزروعة بالمحاصيل الدائمة قد زادت في حين ان الأراضي المخصصة للمروج والمراعي الدائمة قد شهدت تراجعًا كبيرًا، وادى النمو السريع للمناطق الحضرية إلى تعديل جميع انواع استخدامات الأراضي الزراعية.
وشهد السياق الزراعي المناخي تغيرًا سريعاً، وتتكيف المؤسسات الزراعية مع النظم الحرارية الجديدة التي يمكن أن تعطل مراحل نمو المحاصيل وبيئات التربة الداعمة لها، مع تأثيرات محددة على انتشار امراض وافات المحاصيل.
