رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ضهر البلد.. فلاحون عن جهود «حياة كريمة»: المعدات المتطورة رفعت الإنتاجية

الزراعة
الزراعة

أولت مبادرة «حياة كريمة»، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، اهتمامًا خاصًا بالفلاحين وصغار المزارعين، فى ظل الهدف العام لها بتطوير الريف المصرى، وتحسين معيشة المواطنين، حيث تبنت مشروعًا لتحسين آليات الميكنة الزراعية من أجل زيادة المحاصيل ورفع دخول الفلاحين، بالتعاون مع وزارة الزراعة. وتضمن المشروع الدفع بمعدات زراعية حديثة استفاد منها الفلاحون فى جميع مراحل الزراعة، ونظمت المبادرة توزيع الآلات على الجمعيات الزراعية ومحطات الزراعة الآلية ومحطات البحوث.

«الدستور» تواصلت مع عدد من الفلاحين والمزارعين لمعرفة مدى استفادتهم من تلك المعدات الحديثة، إذ أشادوا جميعًا بدورها فى تقوية التربة وزيادة المحصول وتوفير العمالة، موجهين الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى ووزير الزراعة والحكومة لحرصها على الاهتمام بشئون الفلاحين.

جمال مهلهل: المبادرة ساعدتنى على تسوية التربة بالليزر وإزالة الأملاح

جمال مهلهل، ٥٨ عامًا، من قرية عتامنة المزارعة بمركز إطسا فى محافظة الفيوم، يملك قطعة أرض، ولديه جرار زراعى رومانى، كان يستخدمه فى حرث أرضه، ولكن لم تكن نتائجه مرضيه، كونه يحرث الأرض بعمق صغير يصل إلى ٣٠ سم، وبالتالى كانت الحصيلة الزراعية قليلة مقارنة بالجرار الذى استعان به من مشروع تحسين الميكنة. وقال «مهلهل»: «عرفت من مهندس الزراعة بالقرية عن توفير مبادرة حياة كريمة معدات حديثة لحرث الأرض، تزيد إنتاجية المحاصيل الزراعية».

وأضاف: «على الفور توجهت إلى محطة الزراعة الآلية بالمركز، ووجدت مئات من الآلات الجديدة، وحشد كبير من المزارعين والفلاحين، وبعض المهندسين والخبراء الذين رشحوا لنا استخدام تلك المعدات». 

وذكر أنه استخدم جرار الميكنة قبل شهر ونصف الشهر فى حرث أرضه، استعدادًا لزراعة محصول القمح، وتفاجأ حينها بقدرته على الوصول إلى عمق ٩٠ سم أسفل التربة، وتقليبها وتسويتها جيدًا بالليزر وإزالة الأملاح منها من خلال القصابيات، مما أدى إلى زيادة تشربها للمياه ونضج المحصول سريعًا، مؤكدًا أن سعر حرث الفدان كان ٢٦٥ جنيهًا، وهو مبلغ بسيط مقارنة بالأموال التى كان ينفقها عند استخدام الجرار الرومانى.

واختتم حديثه موجهًا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، كونه يدعم الفلاح المصرى، ويقدم له كل الخدمات والتسهيلات التى تحسن ظروف معيشته، عبر توفير المعدات اللازمة فى عملية الزراعة التى تزيد إنتاجية المحاصيل، بأسعار مناسبة لظروفهم، مناشدًا بتوفير تلك الآلات بصفة دورية. 

محمود كمال: تسهيل الاستئجار بأسعار رمزية

قال محمود كمال، مدير محطة الزراعة الآلية فى مركز أطسا بمحافظة الفيوم، إن مشروع تحسين الميكنة الزراعية ضم العديد من الآلات الحديثة التى تدخل فى جميع مراحل الزراعة، بدءًا من حرث الأرض حتى حصاد المحصول من الجرارات.

وذكر أن تلك الآليات تضم أنواع المحاريث المختلفة، السطحية والعميقة، والعزاقات الحديثة، وأجهزة الليزر، وأجهزة رش المبيدات والأسمدة، وسطارات زراعة القمح، وحصادات كومباين.

وأكد أنه تم توفير المعدات للمساحات الكبيرة والصغيرة بأسعار رمزية تناسب إمكانات الفلاحين، فضلًا عن استزراع خط بنجر كامل باستخدام تلك المعدات الحديثة.

وعن كيفية استئجار المعدات، قال: «يأتى المزارع إلى محطة الزراعة الآلية أو الجمعية الزراعية لإبداء رغبته فى الإيجار ويمنحنا معلومات عن المساحة الزراعية التى يملكها وندرج اسمه ونمنحه موعدًا». ولفت إلى أن تلك المعدات شهدت إقبالًا كثيفًا من الفلاحين على استئجارها، كونها تسهم فى زيادة الإنتاجية، وتوفير العمالة، وزيادة الأرباح، موجهًا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى ووزير الزراعة لاهتمامهما بالفلاحين وصغار المزارعين والارتقاء بمستوى معيشتهم، مؤكدًا أن ذلك يجعلهم يشعرون باهتمام الدولة بهم. 

نادى أحمد:  جنيت أرباحًا لم أحققها من قبل

نادى أحمد، ٥٩ عامًا، من قرية «برطباط» فى مركز «مغاغة»، محافظة المنيا، يمتلك ثلاثة أفدنة فى الصحراء، وعانى من مشكلة كبيرة أثناء زراعة أرضه بسبب طبيعة التربة الجبلية، ووجود كميات كبيرة من الطوب.

وقال «أحمد» إنه ذهب إلى الجمعية الزراعية بقريته للحصول على المعدات الحديثة، مشيرًا إلى أن «حياة كريمة» وفرت له «عزاقة حديثة» لحل مشكلته، مضيفًا: «المبادرة وفرت أجر ٧ عمال كنتُ أستأجرهم لتكسير القلاقل وتسوية التربة». 

ولفت إلى أنه استعان بمحراث حديث مكون من ٥ أسلحة لحرث الأرض تمهيدًا لتسطيرها بالقمح، كاشفًا عن أن مرحلة الحرث استغرقت ٣ ساعات والعزق ساعة واحدة والتسطير ٤٠ دقيقة فقط.

وأضاف: «دفعت ٣٢٠٠ جنيه فى هذه المراحل جميعًا حتى الانتهاء من تسوية الأرض وهذا المبلغ هو تقريبًا نصف المبلغ الذى كنت أدفعه فى السابق». واختتم: «المعدات الحديثة ساعدتنى بشكل كبير فى تحقيقى الربح عندما زرعت محصول القمح ووضعت التقاوى بشكل منتظم ومتساوٍ، ولم نترك مساحات خالية وفراغات فى التربة فزاد المحصول وحصلت على مكاسب لم أجنها منذ عملى فى الزراعة، لذلك أطالب بزيادة عدد تلك المعدات فى الجمعيات». 

محمد عيد: وفرت علىّ نفقات العمالة 

أشاد محمد عيد، ٣٣ عامًا، من قرية «قلهانة»، محافظة الفيوم، بجهود مبادرة «حياة كريمة» فى الاهتمام بالفلاحين، سواء من خلال إقامة المنشآت التى تقدم لهم الخدمات الزراعية كالجمعيات الزراعية والوحدات البيطرية وغيرها، أو عبر توفير المعدات الزراعية بتكلفة قليلة. 

وأوضح «عيد» أنه عانى من مشكلات كثيرة أثناء الزراعة، من بينها المبالغ الضخمة التى كان ينفقها على العمالة والوقت الطويل المستغرق فى الزراعة والحصاد.

وأشار إلى أنه شعر بفرحة بعد معرفته بوجود معدات زراعية تمكنه من زراعة وحصاد المحاصيل فى المواعيد المحددة، لافتًا إلى أنه استأجر «آلة الكومباين» التى مكنته من حصاد ٣ أفدنة من محصول الأرز بسعر ٤.٥ ألف جنيه.

فرج خطاب: المحراث حسّن من جودة الأرض

قال فرج خطاب، ٤٦ عامًا، من قرية دفنو بمركز إطسا، محافظة الفيوم، إنه فكر فى استئجار جرار الحرث الحديث، الذى وفرته مبادرة «حياة كريمة»، من الجمعية الزراعية بعدما رأى تأثيره الإيجابى على أراضى جيرانه.

وأضاف: «استغنيت عن الجرار القديم الذى أملكه، وتوجهت للجمعية الزراعية لاستئجار الجرار الجديد، ووجدت طابورًا من الفلاحين ينتظرون دورهم فى استئجار الجرار وغيره من الآلات الحديثة، وشعرت بسعادة كبيرة لأننى رأيت بعينى اهتمامًا حقيقيًا من الدولة بتحسين أحوال الفلاحين».

وأكمل: «استأجرت المحراث الجديد بسعر ٢٠٠ جنيه للفدان، وهو ما أثر كثيرًا على جودة التربة بعد تقليبها على عمق نحو ٩٠ سنتيمترًا، ما أسهم فى زيادة جودة الأرض، وأثر إيجابًا على المحصول».

وتابع: «مبادرة حياة كريمة اهتمت كثيرًا بتحسين معيشة الفلاحين، ووفرت لنا آلات حديثة لم نكن نحلم باستخدامها، وذلك بأسعار فى متناول الجميع.

محمد حسن:  الآلات زادت إنتاجية الفدان 

«لم أكن أتخيل إننى سأجنى مثل هذه الأرباح الكثيرة بفضل المعدات الحديثة التى وفرتها لنا (حياة كريمة) وزادت من إنتاجية الأرض».. بهذه الكلمات بدأ محمد حسن، ٥١ عامًا، من قرية كفر الصالحين بمركز مغاغة، محافظة المنيا، حديثه لـ«الدستور»، عن تأثير مبادرة «حياة كريمة» على حياته.

وقال: «باعتمادى على المحراث الحديث، الذى وفرته المبادرة، فوجئت بزيادة المحصول، مع زيادة الإنتاجية إلى ٣ أطنان ونصف الطن للفدان الواحد، فى الوقت الذى كانت الإنتاجية لا تزيد على طنين فقط فى الأعوام الماضية، وهو معدل يزيد على ٧٥٪، ما زاد من أرباحى بشكل كبير».