رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسي ليبي: الانتخابات مطلب المجتمع الدولي لخلق سلطة موحدة

حسين السويعدي
حسين السويعدي

قال حسين السويعدي السياسي الليبي، إن الانتخابات مطلب المجتمع الدولي لكي يجد سلطة موحدة في ليبيا، وهى السلطة الغائبة منذ إسقاط النظام الليبي عام 2011 بعدوان حلف الناتو، موضحا أنه منذ ذلك الحين تعيش ليبيا في الفوضى وانقسام السلطة والتشرذم بين العصابات التي مكنها الحلف الأطلسي والدول الاستعمارية وخاصة أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل. 

مؤتمرات عدة لحل المسألة الليبية 

وأضاف «السويعدي» في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أنه بعد عشر سنوات من الفوضى والتي أصبحت تشكل خطر إقليمي وعالمي اجتمع العالم في مؤتمرات عدة لحل المسألة الليبية، وحاولوا أن يتم ترميم وإصلاح جرائم عدوانهم، ولكن فشلوا أخيرا، ليلجئوا إلى الانتخابات لإنتاج سلطة معترف بها شعبيا لكي يتعاملوا معها، متابعا: «لهذا الانتخابات مطلب مايسمى بالمجتمع الدولى ناهيك على أن مطلب الليبين هو تقرير المصير الذي أصبح وجود ليبيا مهدد بالاحتلال والتقسيم، ودائما الخطر الأكبر على الأخ الأكبر والأقرب وهو مصر الشقيقة الكبرى». 

واستطرد: «ليبيا اصبحت شريكة مصر في أمنها القومي، ومصر هي التى انطلق منها جيش الاستقلال في 1952 بإمارة ادريس السنوسي، حيث مصر هي من أسسته ودربته»، مضيفًا: «الإنجليز في مصر كانوا وراء ذلك في إطار الصراع بين الحلفاء والمحور بالحرب العالمية الثانية، كما أن فكر عبدالناصر وراء تأسيس حركة الضباط الأحرار فى ليبيا بقيادة معمر القذافي، إذ صنعوا ثورة الفاتح وحتى فى مايسمى الربيع العربى قوافل برنار ليفى قائد ثورة فبراير انطلقت من مصر، وأخيرا لولا الخط الأحمر الذى وضعه الرئيس عبدالفتاح السيسي  لكانت جحافل الاحتلال والارهاب على حدود البلاد». 

الأمن المصري الليبي 

وأوضح: «الأمن المصري الليبي واحد ومرتبطين ببعض ومتلازمين، إذا كانت ليبيا فى خطر فمصر كذلك، وإذا سيطرت الفوضى والإرهاب في ليبيا، فمصر مهددة، ناهيك طبعًا الترابط الاجتماعي والعرقي والثقافي والمصيري عبر التاريخ، فمصر دورها رئيسي في استقرار ليبيا وأمنها ووحدتها وسيادتها وهذا ماعبر عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي والخارجية المصرية في كل المؤتمرات والمناسبات واللقاءات الدولية التي تجريها مصر تدافع عن وحدة ليبيا وسيادتها وتنميتها، بل تجمع دائما الأطراف المتصارعة من أجل المصالحة وتسيير الشأن الليبى في مصلحة الليبيين».

وأكمل: «الشعب الليبى يثق في مصر ولايعتبر حضورها حضور أجنبي أو تدخل، إنما حضور طبيعى وآمن  ومحل ثقة فدعم الشعب الليبى لتقرير مصيرة وإقامة انتخابات نزيهة وشفافة محل تطلع من الشعب الليبى للقيادة المصرية والشعب المصري، وواجب تاريخي مصيري عليها». 

إجراء الانتخابات ومراقبتها

وأكد السياسي الليبي، أن مصر لعبت دورًا في الضغط على المجتمع الدولى والفاعلين الدوليين والإقليميين  بإجراء الانتخابات ومراقبتها، والقبول بنتائجها وتوحيد المؤسسات الليبية، وإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا ودعم المؤسسة العسكرية الليبية، ودعم المصالحة الوطنية الشاملة.