رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رفعت السعيد يكتب: أسرار ليلة اختطاف وقتل الشيخ الذهبى (الأخيرة)

رفعت السعيد
رفعت السعيد

العملية بدأت فى الثانية من فجر يوم ٤ يوليو ١٩٧٧.. وأحد المنفذين ارتدى ملابس ضابط برتبة رائد لخداع الوزير وأسرته

الشيخ قُتل برصاصتين إحداهما خرجت من عينه اليسرى.. وقائد عملية التنفيذ نقيب شرطة سابق اسمه أحمد طارق عبدالعليم

شكرى مصطفى استسلم لقوات الأمن دون أى مقاومة.. وقال عند القبض عليه: «أنتم وصلتم؟»

لن تقدر على مواجهة الثعابين وهزيمتها إلا بالدخول إلى أعمق نقطة فى جحورها.. هناك ستعرف حركاتها.. طرق خداعها.. كيف حتى أن بعضها يتظاهر بالموت المحقق، وهو ينتظر فرصة سانحة للقضاء عليك.. حتى إن أصابتك لدغاتها، لن تُشفى إلا بمصل يُستخرج من سمومها.

حقائق آمن بها المفكر الكبير الراحل رفعت السعيد، رئيس حزب «التجمع» السابق، من خلال مؤلفاته العديدة التى شَرحَ من خلالها تنظيمات «المتأسلمين» بمختلف أنواعها، سواء ما تُسمى «تيارات الإسلام السياسى»، أو الحركات الجهادية.

من بين هذه المؤلفات كتاب «المتأسلمون .. الآتون من عباءة الإخوان»، الذى استعرض «رفعت» خلال أحد فصوله قصة شكرى مصطفى، مؤسس ما عرف باسم تنظيم أو جماعة «التكفير والهجرة»، بداية من أفكاره التى تأسست داخل السجن، مرورًا بتأسيس التنظيم وانتشاره فى الصعيد والجامعات، وصولًا إلى ما يمكن اعتباره ذروة نشاطاته المتمثلة فى اختطاف واغتيال الشيخ محمد حسين الذهبى، وزير الأوقاف، فى السابع من يوليو ١٩٧٧، وهو ما ننشره فى السطور التالية، على مدار أكثر من حلقة.

... لقد اتسمت وقائع عملية اختطاف الشيخ الذهبى بسذاجة مثيرة للدهشة من طرفيها «الجماعة ومباحث أمن الدولة».. ونستخلص من ملفات القضية واعترافات المتهمين وشهادة الشهود الوقائع التالية:

■ قام ماهر عبدالعزيز «ابن شقيقة شكرى مصطفى» ونائبه الأول بإصدار الأوامر.

■ استُخدمت سيارتان فى العملية «مازدا ونصر».. قاد الـ«مازدا» إبراهيم حجازى «أبورواحة» والسيارة الـ«نصر» محمد إبراهيم «أبودنيا».

■ بدأت العملية فى الساعة الثانية من فجر يوم ٤/٧/١٩٧٧، حيث توقفت السيارتان أمام منزل الشيخ الذهبى فى شارع السايس بحلوان.

■ ارتدى أحد المنفذين ملابس ضابط برتبة رائد، ودخل المسكن ومعه ثمانية مسلحين أحدهم يحمل مدفعًا رشاشًا ادعوا أنهم من مباحث أمن الدولة، وأخذوا الشيخ معهم بعد ممانعة منه ومن أبنائه، وهم يوجهون الرشاش إلى الشيخ وأبنائه ودفعوا الشيخ بالقوة إلى إحدى السيارتين وانطلقوا بسرعة.

■ خرجت الدكتورة أسماء ابنة الشيخ إلى «الفراندة» وصرخت، تجمع عدد من المارة والسكان ليجدوا السيارة الأخرى تستبدل إحدى العجلات.. تكاثر المارة على الشخص الذى يستبدل العجلة وقبضوا عليه وهو يصرخ «أنا مباحث».

■ اتصلت الأسرة بالمسئولين وبدأت عملية تمشيط بحثًا عن الخاطفين.

وهنا تتبدى سذاجة الطرفين..

■ الترتيب الساذج الذى يدفع أحد الخاطفين إلى أن ينهمك فى تبديل عجلة السيارة، ولا يفر هاربًا ليلحق بزملائه.

■ ورد الفعل الأمنى الذى أوحى بأن الأمن كان نائمًا، ففى هذه اللحظة فقط اكتشفوا أنهم لا يملكون معلومات كافية عن الجماعة والشقق التى تستخدمها.

■ أسفرت الحملة الأولى عن القبض على أربعة أعضاء فقط من الجماعة.

■ أصدر ممدوح سالم، رئيس الوزراء، أمرًا بالتحرى عن كل شاغلى الشقق المفروشة بما يؤكد نقص معلومات الأمن.

■ أثناء تحرى اثنين من الضباط عن شقة مفروشة «شارع محمد حسن.. منطقة الأندلس الهرم» رفض مستأجروها الإدلاء ببيانات عن شخصياتهم مما أثار الشكوك فهوجمت الشقة وعثر على شخصين تعرف عليهما الأمن فيما بعد، وهما أحمد نصر الله حجاج وصبرى محمد القط، وعثر معهما على مدفع رشاش وخمسين علبة ذخيرة. ورسم كروكى لفيلا الدكتور الذهبى موضح عليه مداخل ومخارج الفيلا «لماذا ظلا محتفظين به؟» وعثر معهما أيضًا على عقد إيجار لفيلا مفروشة «بشارع محمد حسين- المتفرع من شارع فاطمة رشدى- الهرم».. «لماذا وجد العقد فى هذه الشقة؟» وأثناء تفتيش الشقة حضر شخص ولما شاهد رجال الأمن حاول ابتلاع ورقة.. لكن رجال الأمن استخلصوها منه.

■ توجه رجال الأمن إلى الفيلا التى عثروا على عقدها، فوجدوا الشيخ الذهبى راقدًا على ظهره وسط بركة من الدماء.. وقد قُتل برصاصتين إحداهما خرجت من عينه اليسرى «ويلاحظ أن شكرى مصطفى كان يفتى بأن العين اليسرى هى العين التى ينظر بها الشيطان».

وقد اعترف مصطفى غازى تفصيلًا وقال إن مهنته عامل بناء وإنه أسمى نفسه بعد الانضمام للجماعة «أبوتوبة» وقال إن الدكتور الذهبى قد قُتل فى الساعة العاشرة تمامًا من مساء ٥/٧/١٩٧٧. وتتالت الاعترافات ومعها عمليات القبض، واتضح من الاعترافات أن قائد عملية التنفيذ نقيب شرطة سابق اسمه أحمد طارق عبدالعليم وكان ضابطًا بمديرية أمن بنى سويف، وفى مارس ١٩٧٧ «أى قبل الاختطاف بثلاثة أشهر» قرر المجلس الأعلى للشرطة إنهاء خدمته وإحالته إلى المعاش لارتباطه ارتباطًا وثيقًا بعدد من الأشخاص الذين ينتمون إلى منظمات دينية. «أحالوه للمعاش فهل أخضعوه للمراقبة؟».

■ واعترف الجميع تقريبًا بأن المُخطط للعملية هو شكرى مصطفى.

وتوالت الاعترافات وتوالت معها عمليات القبض.. وهرب شكرى مصطفى.

■ بعض الاعترافات أفادت بأن لشكرى مصطفى مسكنًا خاصًا فى مكان منعزل بمنطقة الزهور بعزبة النخل.

■ وفى ظهر يوم ٨/٧/١٩٧٧ كان العريف سرى عبدالمحسن عطا، من إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن القاهرة، وهو من أهل المنطقة نفسها، يجلس بمحل ترزى مجاور لهذا المنزل. وحوالى الساعة ١ ظهرًا شاهد رجلًا وامرأة. المرأة منتقبة والرجل ملثم «ويكاد المريب أن يقول خذونى» والمرأة تحمل طفلًا على كتفها. والرجل يحمل حقيبتين كبيرتين، وعندما اقتربا من المنزل رقم ١٨ ظهرت إحدى المنتقبات من الشباك وأشارت إليهما بالابتعاد ولكن المخبر والترزى لحقا بهما.

وجرى الحوار التالى وفق ما هو مثبت فى محضر التحقيقات.

- المخبر: أنت مين؟، ومخبى وشك ليه؟

- الملثم: أنا زين، عاوزين إيه؟

- المخبر: عايزين بطاقتك.

- الملثم: أنتم مين؟ وفين بطاقاتكم؟

- المخبر: إحنا مباحث، فين بطاقتك؟

- الملثم: أنا معرفش أى حاجة ولا أعترف بالبطاقات.

ثم قال الملثم: لو سمحتم، لا يجوز أن تكون هناك عورة بيننا. الست هتدخل وأنا هأرجع لكم.

الغريب أنهما تركاه. فدخل ثم عاد «وماذا لو خرج مسلحًا؟».

وقام المخبر بتفتيشه فعثر معه على ٢٤ جنيهًا وتذكرة قطار قادم من بنها.

ودار حوار جديد:

- الملثم: أنتو عايزين منى إيه أنا معنديش بطاقة؟

- المخبر: اسمك إيه؟

- الملثم: اسمى زين.

- المخبر: أنت من جماعة التكفير والهجرة اللى قتلت الشيخ الذهبى؟

- الملثم: الجماعة مقتلتش حد.

- المخبر: أنت من الجماعة؟

- الملثم منفعلًا: أنا شكرى مصطفى عايزين إيه؟، كررها ثلاث مرات، عايزين إيه؟

وهنا أُسقط فى يد المخبر، فليس معه سلاح ولا جهاز للاتصال برؤسائه، ولا يوجد تليفون بالمنطقة. وليس له زملاء قريبون. وليس هناك مارة فى هذا المكان النائى ليستعين بهم.

وأجاب المخبر: مش عايزين حاجة اتفضل ادخل نام.

ودخل شكرى مصطفى. وتوجه الترزى إلى التليفون الوحيد الموجود بالمنطقة. بينما وقف المخبر على باب البيت. «ويبقى للتساؤل: هل كان شكرى مصطفى قد قرر الاستسلام؟. وماذا لو خرج هو والمنتقبتان وتغلبوا حتى لو بسكين على المخبر وفر هو هاربًا؟».

المهم اتصل الترزى فى النهاية بقسم شرطة المطرية، وبعد فترة وصلت قوة بقيادة الرائد عادل سليم، رئيس مباحث القسم «إنه ذاته العميد عادل سليم وكيل مباحث القاهرة الذى قتله الإرهابى محمد صلاح أثناء هروبه بعد اغتيال د. رفعت المحجوب».

دخل النقيب ليجد شكرى مصطفى جالسًا على الأرض واضعًا رأسه بين ركبتيه، وعندما شاهد الضابط قال بهدوء: «أنتم وصلتم؟»، ووقف بهدوء.

وعلى الفور وصلت قوات كبيرة على رأسها اللواء النبوى إسماعيل «وكان آنذاك مساعدًا لوزير الداخلية» وخرج النبوى إسماعيل ليعلن للصحفيين أن القبض على شكرى مصطفى، زعيم الجماعة «يمثل نقطة تحول مهمة نقلتنا من مرحلة مواجهة الجماعة إلى مرحلة تصفيتها».

أما «أخبار اليوم» فقد نشرت فى صدر صفحتها الأولى صورة شكرى مصطفى وتحتها عبارة «نظرة الإرهاب»، والعناوين البارزة كانت: «القبض على زعيم العصابة، بعد أكبر حملة قام بها رجال الأمن لضبط أعضاء عصابة الإرهاب- أمير الإرهاب يعترف: أنا الذى دبرت خطف الذهبى. أمير الإرهاب يعلن: أنا طه المصطفى وسأحكم الأرض ومن عليها.. اليوم يبدأ التحقيق مع زعيم العصابة.. النيابة العسكرية تحقق مع ١٧٥ من أعضاء الجماعة. نحن نسعى لحكم الأرض كلها ونستحل دم وعرض ومال كل من ينشق علينا».

ودارت الماكينة الحكومية ضد شركاء الأمس فى «أكذوبة المصالح المشتركة».

وفى ٦-٧-١٩٧٧ أصدر الرئيس السادات القرار الجمهورى التالى:

«بعد الاطلاع على الدستور. وعلى القانون ١٦٢ لسنة ١٩٥٨ بشأن حالة الطوارئ، وعلى القانون ٢٥ لسنة ١٩٦٢ بإصدار قانون الأحكام العسكرية. وعلى قرار رئيس الجمهورية رقم ١٣٣٧ لسنة ١٩٦٧ بإعلان حالة الطوارئ.

قرر:

مادة ١: يحال إلى القضاء العسكرى القضية ٢٠٥ حصر أمن دولة عليا لعام ١٩٧٧ الخاصة بخطف ومقتل الدكتور محمد حسين الذهبى وما ارتبط بها من جرائم أخرى (وكذلك الجرائم المتصلة بتنظيم جماعة التكفير والهجرة وما ارتكب أفرادها من جرائم أخرى لم يتم التصرف فيها بعد)».

.. وبعد محاكمة دافع فيها شكرى مصطفى عن أفكاره.

أصدرت المحكمة العسكرية حكمها بإعدام كل من:

- شكرى مصطفى

- ماهر بكرى

- طارق عبدالعليم

- أنور مأمون صقر

- مصطفى غازى

كما قضت بمعاقبة ١٢ متهمًا بالأشغال الشاقة المؤبدة و٢٤ متهمًا بالأشغال الشاقة المؤقتة وبراءة ١٣ متهمًا.

ويتبقى بعد ذلك بضعة هوامش مهمة فى جعبة البحث:

■ أعلن رئيس المحكمة فى تصريحاته للصحفيين بعد صدور الأحكام «أنه نظرًا لطابع القضية والمتهمين حاولت المحكمة الاستعانة بالمسئولين فى وزارة الأوقاف وبشيخ الأزهر للرد على هذه الأفكار (وهما الشيخ متولى الشعراوى، والشيخ عبدالحليم محمود) وكتبت لهما أكثر من مرة ولم يرد أحد منهما. كما تمت اتصالات تليفونية معهما دون جدوى، ولم يكن أمام المحكمة سوى الاعتماد على معلوماتها الخاصة وثقافتها مستعينة بالقرآن الكريم والأحاديث النبوية والفقه الإسلامى.

■ أثبتت هيئة المحكمة فى حيثيات الحكم هذا التقاعس.

■ وبناء على وعد تليفونى لرئيس المحكمة نشرت الصحف أن الشيخ عبدالحليم محمود والدكتور عبدالجليل شلبى سوف يحضران للشهادة فى الجلسة التى ستُعقد فى ٢٣ سبتمبر ١٩٧٧ ولم يحضرا.

■ طلبت المحكمة من عدد من كبار رجال الدين الرد على أفكار الجماعة كتابة دون حاجة للحضور ولم يصلها أى رد كتابى.

لقد فضّل شيوخ الأزهر ووزارة الأوقاف أن يمسكوا العصا من منتصفها فهم مع السلطة والمناصب التى يحتلونها.. ولا يريدون تفنيد أفكار المتأسلمين الذين سفكوا دماء شيخ كبير من قرنائهم ربما خوفًا من مصير كمصيره.

■ جيل كيبل فى كتابه «النبى والفرعون» ينعى على أجهزة الإعلام أنها صوّرت شكرى مصطفى فى صور مجرم مجنون. وهو أمر غير صحيح. «نلاحظ أن أيمن الظواهرى يقول فى كتابه (فرسان تحت راية النبى) إن خصومنا يقولون عنا إننا أنصاف مجانين لأننا نتوهم إمكانية الانتصار على أمريكا واليهودية والمسيحية العالمية».

■ نبيل فارس فى كتابه «الإسلام لا يعرف العنف» يقول «إن مشكلة هذه الجماعة أنها تحوّلت إلى مدرسة للتكفير. رغم إنه لم يعد لها وجود تنظيمى جاد. لكن عددًا كبيرًا من التنظيمات السرية التى تطفو فجأة على السطح بعملية اغتيال أو هجوم إرهابى تمتد جذورها بشكل مباشر مع هذه الجماعة».

فبعد أن أُعدم شكرى مصطفى تفرق أتباعه، أما زوجته «استشهاد» فقد تزوجت من أحد أعضاء الجماعة الإسلامية، والبعض من الأعضاء تاب، والآخرون تسربوا تحت الأرض ليعودوا من جدد مرتدين أقمصة جديدة على ذات الجسم التكفيرى القديم، أو حتى بذات الاسم «التكفير والهجرة».

■ يقول عادل دسوقى «جريدة الحياة لندن» ١٩ نوفمبر ١٩٩٦: «إن الجماعة قد عاودت الظهور عدة مرات»، ويقول: «ويمكن القول إن تنظيم جماعة التكفير والهجرة قد مر بثلاث مراحل أساسية من أجل العودة إلى الساحة (١٩٧٧: ١٩٨٣، ١٩٨٣: ١٩٨٩، ١٩٨٩: ١٩٩٦).. وتتميز المراحل الجديدة فى التخلى التكتيكى عن الهجرة الكاملة إلى الصحراء، وإزالة اللحية، والتخلى عن المظاهر الدينية التقليدية، والسماح بالعمل فى المؤسسات الحكومية، والتحرك العلن، والإعلان عن الاسم الرسمى للجماعة «جماعة المسلمين.

■ أما المرحلة الثالثة فقد شهدت ظهور جماعة جديدة هى «الناجون من النار» التى انشقت عن «التوقف والتبين» والتى صاغت فكرًا يجمع بين فكر تنظيم «الجهاد» و«التكفير والهجرة».

■ ثم أُنشئت مجموعة أخرى من «التكفير والهجرة» لتنضم إلى «السماوية»، وهى جماعة يرأسها «طه السماوى»، وقد استخدمت هذه المجموعة العنف، وقامت بعمليات مسلحة ضد أندية الفيديو ودور السينما ومحال بيع المشروبات الروحية والسطو المسلح على محال الذهب التى يمتلكها المسيحيون.

■ أما الطبعة الثالثة من «التكفير والهجرة» فقد ظهرت فى «جماعة الشوقيين»، نسبة إلى زعيمها «شوقى الشيخ» الذى سيطر تقريبًا على قرية كحك مركز أبشواى «الفيوم»، وقد سحقها رجال الأمن فى هجوم كاسح على القرية فى ٢٧- ٤- ١٩٩٠.

■ ومن القرية ذاتها انشق عن الشيخ شوقى أحد الأعضاء ليؤسس جماعة هى «التكفير الجديد».

وهكذا يمضى عنقود العنف المرير.

- جماعة الإخوان التى أفرزت أهم قادة التكفير والهجرة «شكرى مصطفى- عبدالرحمن أبوالخير- طه السماوى، وآخرين».

- «التكفير والهجرة» ويخرج منها حسب الترتيب:

- «التوقف والتبين» ومنها أتت:

- «الناجون من النار» ومنها أتت جماعة:

- «السماويون» ومنها أتت جماعة:

- «الشوقيون» ومنها أتت جماعة:

- «التكفير الجديد».

■ وفى عام ١٩٩٦ قُبض على عدة مئات من أعضاء «التكفير والهجرة».

■ وأخيرًا وفى عام ٢٠٠٥ نطالع فى إحدى الصحف: «حذر خبراء بريطانيون أمس من خطر استقرار حركة (التكفير والهجرة) الإرهابية داخل البلاد بعدما نجح موالوها فى استغلال التراخى فى تطبيق إجراءات اللجوء السياسى».

وأوردت النشرة المتخصصة فى الشئون الاستخباراتية «جينس انتلجنس ريڤيو» أن حركة «التكفير والهجرة» الأكثر تطرفًا من تنظيم «القاعدة» قد عززت تدريجيًا وجودها فى أوروبا فى الأعوام الأخيرة عبر شبكة غير منظمة من الأئمة والمؤيدين لها. وأشارت النشرة إلى شكوك أجهزة الأمن المحلية فى احتمال مساهمة هذه الحركة المتطرفة فى وضع مخطط تفجيرات قطارات مدريد فى ١١ مارس ٢٠٠٤. وقالت: إن بريطانيا تشكل نقطة عبور رئيسية لهذه الجماعة التى قاتل عناصرها فى أفغانستان خلال الثمانينيات، مؤكدة وجود موالين لها فى فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا عبر ١٦ مسجدًا على الأقل.