رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حلقة نقاشية حول تراث عالم المصريات «مارييت بل» فى المعهد الفرنسى للآثار الشرقية

مارييت بل
مارييت بل

ينظم المعهد الفرنسي ندوة حول تراث عالم المصريات مارييت بل، وعن الدور المعاصر لهذا التراث، وذلك في إطار الاحتفال بمرور مئتي عام على ميلاد عالم المصريات الكبير، وذلك يوم الخميس المقبل الموافق 2 ديسمبر بهو السلم الشرفي بالمعهد الفرنسي للآثار الشرقية.

الفاعلية ستكون على هيئة حلقة نقاش بين كل من السيدة صباح عبدالرازق، مديرة المتحف المصري بالقاهرة، الذي أسسه مارييت والسيدة إليكيا كاندوت، مديرة متحف وقصر بولوني سور مير الذي طالما ألهم مارييت، ويحتوي الآن على تراث عالم المصريات.

مارييت بل  تحول إلى عابد فى محراب الحضارة المصرية ودافع عنها لدرجة أنه تحدى إمبراطورة فرنسا، ورفض أن يعطيها آثارا مصرية وتحمل بطشها. 

جاء أوجست مارييت - الذى ولد بإيطاليا عام 1821 وشغل وظيفة مساعد احتياطى فى القسم المصرى بمتحف اللوفر عام 1849 – بهدف حقيقى وهو سرقة الآثار وهدف صورى هو شراء لوحات قبطية، وعندما جاء إلى مصر ورأى تمثال أبوالهول والذى يشبه العديد من التماثيل الأخرى التى رآها فى القاهرة دار فى ذهنه ما قرأه فى كتاب السيرابيوم الذى كتبه سترابو، حيث ترقد فى السيرابيوم جثث عجول أبيس التى كانت مقدسة لدى قدماء المصريين  فى ممرات سرية تحت الأرض. 

وودع مارييت فكرة المخطوطات القبطية وبدأ فى رحلة البحث عن السيرابيوم وأسراره، وأرسل إلى متحفه بقراره وطلب منهم معونة من أجل مساعدته فى رحلة بحثه، جدير بالذكر أنه فى الوقت الذى جاء فيه مارييت إلى مصر كانت الآثار المصرية  تهرب وتدمر وتنهب من قبل لصوص وتجار الآثار، الذين لم يكتفوا بسرقتها بل قاموا بتدميرها.

بدأ مارييت حياته كلص آثار سرق من الآثار المصرية وعاث فيها فسادا لم يسبق له مثيل، ووصل به الحد إلى أن  قام بنهب 5984 قطعة آثرية من آثار سقارة دفعة واحدة ووضعها فى 44 صندوقا، وأرسلها إلى متحف اللوفر فى سرية تامة.. لتشهد الآثار المصرية تدميرا وخرابا ليس له مثيل، لكنه قرر بعد فترة البدء في حماية الآثار المصرية والدفاع عنها من النهب، وكان صاحب فكرة إنشاء المتحف المصري الموجود اليوم في ميدان التحرير.